فيصل يوسف “من الوهم الاعتقاد بأنه يمكن إقصاء الكُرد من الشراكة الحقيقة في سوريا”

9

قال “فيصل يوسف” المنسق العام لحركة الإصلاح الكُردي – سوريا، إنّ المعارضة السورية تُطالب بنظام حكم تعددي، ونحن كمجلس وطني كُردي جزء مهم من هذه المعارضة.

 

جاء ذلك من خلال تصريحٍ له أضاف فيه يوسف ضرورة العمل: صياغة وبناء الدولة السورية الجديدة، والبحث عن الحلول للوضع القائم في البلاد، بما يضمن حقوق الشعب الكُردي وباقي المكونات” التي يتشكل منها النسيج السوري.

 

كما وأشار المنسق العام لحركة الإصلاح، إلى أنّ “الثورة السورية قد جاءت رداً على نظام الحكم الشمولي الاستبدادي، ويسجل للكرد رفضهم له حتى قبل الثورة السورية، وتوجت بإنتفاضة آذار عام 2004، التي انتشرت صداها في جميع أنحاء العالم”.

 

وأكد “يوسف” على أنّ المُعارضة السورية: “تؤكد على حقوق الشعب الكُردي، وان كنا نختلف مع بعضها”، مُنبهاً إلى أنّهُ: “من الوهم الاعتقاد بأنه يمكن إقصاء الكُرد من الشراكة الحقيقة في سوريا، وعدم الاعتراف الدستوري بحقوقهم”.

 

وختم “يوسف” بالقول، أنّ: “والفيدرالية تصون وحدة البلاد، وتقوي الديمقراطية، وتحمي حقوق الجميع، وثمة تحول في أفكار من كان يؤمنون بالمركزية، بأهمية اعتماد اللامركزية الموسعة، كردياً لدينا مشروعنا الديمقراطي منذ بدايات الثورة، وسلمناه لمختلف تكوينات المعارضة، ونعمل على تضمينه بالدستور القائم”.

 

وجاء الحوار مع “فيصل يوسف” المنسق العام لحركة الإصلاح الكُردي – سوريا، على النحو التالي:

 

– كثيراً ما نسمع من المعارضة السورية (الطرف العربي) أن القضية الكردية سيتم مناقشتها إلى ما بعد إسقاط النظام، ما مدى مصداقية الجانب العربي من المعارضة السورية في هذا الكلام؟

 

المعارضة بمجموعها تطالب بنظام حكم ديمقراطي تعددي يستوعب كل المكونات العرقية والدينية، ونحن كالمجلس الوطني الكُردي جزء مهم منها، ولابد ان نسعى ونعمل لصياغة وبناء الدولة السورية الجديدة، وفي البحث عن الحلول للوضع القائم في البلاد، وبما يضمن حقوق الشعب الكُردي، وباقي المكونات، لأننا معنيون بسوريا كما غيرنا، وليس دقيقاً الحكم على شخصية أو جهة معارضة بأنها ذات صدقية، أم لا والانطلاق من هذه المقولة فقط، لأن الشعب الكردي طالما ناضل سياسياً ولايزال لتأمين الديمقراطية والاعتراف الدستوري بحقوقه القومية المشروعة، ومن البداهة القول أن الثورة السورية، قد جاءت رداً على نظام الحكم الشمولي الاستبدادي، ويسجل للكُرد رفضهم له، حتى قبل الثورة السورية، وتوّجت بإنتفاضة آذار عام 2004، التي انتشرت صداها في جميع أنحاء العالم.

 

– هل هناك مشروع مستقبلي للمعارضة السورية عن القضية الكردية؟

 

المشاريع المستقبلية لسوريا عديدة والحركة الكُردية تساهم فيها بشكل او بآخر، وهي جميعاً تؤكد على حقوق الشعب الكُردي، وأنّ كنا نختلف مع بعضها لكن من الوهم الاعتقاد بأنّه يمكن إقصاء الكُرد من الشراكة الحقيقة في سوريا، وعدم الاعتراف الدستوري بحقوقهم.

 

– هل يمكن التعويل على المعارضة في تقديم الحل الذي يطالب به الأكراد في سوريا والمتمثل بالفيدرالية؟

 

بناء الدولة وصياغتها، هو شأن سوري عام، والفيدرالية تصون وحدة البلاد، وتقوي الديمقراطية، وتحمي حقوق الجميع، وثمة تحول في أفكار من كان يؤمنون بالمركزية، بأهمية اعتماد اللامركزية الموسعة، كردياً لدينا مشروعنا الديمقراطي منذ بدايات الثورة، وسلمناه لمختلف تكوينات المعارضة، ونعمل على تضمينه بالدستور القائم، وبحيث لا يجوز المساس بالحقوق القومية للكرد، من قبل السلطات التنفيذية أو التشريعية القادمة، ونعتقد بأنّ الشكل الأمثل لنا ولغيرنا هو الفيدرالية، لأنها أثبتت بأنّها أفضل الصيغ الراقية للدولة، وتعزيز وحدتها.

 

ادار بريس

Leave A Reply

Your email address will not be published.