تتعرض مدينة كوباني في الآونة الأخيرة لحملة هستيرية على يد سلطة الأمر الواقع ال ب ي د تطال جميع الشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين 18 و35 للزج بهم في معارك لا ناقة لنا ولا جمل، ولا تخدم سوى أجندات خارجية، ورغم الويلات والمصائب التي ابتلت بها منطقة كوباني على يد قوى التطرف والإرهاب، والتي أدت إلى تدمير المدنية، وتهجير أهلها، وفقدان مقومات العيش فبدلا أن تتوجه هذه السلطة إلى تأمين الحد الأدنى لمقومات الحياة والعيش لتشجيع أبنائها للعودة، تقوم بممارسات تزيد من معاناة الأهالي، وتدفع ما تبقى من السكان الكورد إما إلى الهجرة أو رميهم في أتون محرقة الحرب الدائرة خدمة لأجندات باتت معروفة للقاصي والداني، والتي هي بعيدة عن تطلعات الشعب الكردي في نيل حريته.
إننا في المجلس الوطني الكوردي في كوباني في الوقت الذي ندعم الجهود الدولية الجبارة لمحاربة قوى التطرف والإرهاب بكافة أشكاله، ندين وبأشد العبارات خطف شبابنا الكورد في كوباني وعفرين والجزيرة وزجهم في معارك ديرالزور والرقة من خلال فرمان ما يسمى بالتجنيد الإجباري، بهدف إراقة المزيد من دماء شبابنا، في الوقت الذي ندعو القوى الكردستانية والمجتمع الدولي إلى الضغط على الحزب المذكور للكف عن هذه الممارسات، ورفع القبضة الأمنية عن الأهالي الذين أصبحوا لا حول لهم ولا قوة، وباتوا تحت المطرقة والسنديان، ونؤكد على أن الاستمرار بهذه العقلية لن يجلب إلا المزيد من الخراب والدمار والدفع بالقضية الكردية في سوريا إلى الهاوية.
كوباني / 28فبراير 2017
المجلس الوطني الكوردي في كوباني
