قيادي في المجلس الوطني الكردي: ليس هنالك برنامجًا لدى أي طرف كردي يطالب فيه بـ ”الانفصال“

4

نفى القيادي في المجلس الوطني الكردي عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض حواس خليل وجود برنامج لدى أي حزب أو طرف كردي حول مسألة “الانفصال”، مشددًا على أن  “الاتحادية او الفيدرالية تعني الشراكة ، تعني الوقوف بوجه الإقصاء وعدم العودة لمرحلة الاستبداد والديكتاتورية”.

 

وتحدث خليل عن موقف الكُرد في الست سنوات من عمر الثورة. وشدد على أن النظام السوري سقط مرتين ، الأولى في العام 2012 لولا التدخل الإيراني الذي أنقذه ، والثانية في 2016 لولا التدخل الروسي.

 

واستهل القيادي الكردي حواره بالتأكيد على أنه “لا شك في ان الحركة الوطنية الكردية منذ بداية الثورة كانت جزءًا من الثورة السورية السلمية وكانت رؤيتها بأنه لابد من أن يكون هنالك ممثل واطار سياسي لهذه الثورة ، و يكون هناك موقف موحد للحركة الوطنية الكردية ، لذلك تم تأسيس المجلس الوطني الكردي في 26 أكتوبر (تشرين الأول) من العام 2011 ، الذي كان انجازاً لانه احتوى جميع الأحزاب السياسية  بالإضافه لتنسيقيات ومنظمات المجتمع المدني والمرأة ضمن صفوفه”.

النظام السوري سقط مرتين، الأولى في العام 2012 لولا التدخل الإيراني الذي أنقذه، والثانية في 2016 لولا التدخل الروسي

 

وتابع القيادي في المجلس الوطني الكردي وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض:  كان الهدف الأساسي من إنشاء المجلس الوطني الكردي هوتوحيد الاطراف السياسية الكردية ، حتى يكون جزءًا فاعلا من المعارضة الوطنية السورية. وتم بعدها توقيع اتفاقية الانضمام إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهو اتفاق متكامل بالنسبة للحقوق الوطنية والقومية للشعب الكردي في سوريا، إلا أن المجلس الكردي تحفظ على اللامركزية الإدارية في البند الثالث الذي يقول: “يؤكد الائتلاف أن سورية الجديدة دولة ديمقراطية مدنية تعددية، نظامها جمهوري برلماني يقوم على مبدأ المواطنة المتساوية وفصل السلطات وتداول السلطة وسيادة القانون، واعتماد نظام اللامركزية الإدارية بما يعزز صلاحيات السلطات المحلية”؛ لأنه يطالب باللامركزية السياسية.

 

وحول مرور سنوات ست على الثورة السورية، قال: لاشك في أن الثورة مرت بالكثير من المراحل والمحطات المهمة، وللأسف أراد النظام أن يحول هذه الثورة من ثورة سلمية الى ثورة مسلحة، بسبب اعتداءه الممنهج بالسلاح على المتظاهرين السلميين ، حتى أجبر الشباب على حمل السلاح للدفاع عن أهاليهم في مظاهراتهم السلمية ، وسرعان ما تحولت هذه الثورة السلمية إلى صراع عسكري ، واستجلب النظام قوات ومنظمات إرهابية من خارج الحدود و كل دول العالم ، وتشكلت داعش والنصرة وغيرها من التنظيمات التي شوهت الثورة السورية .

 

واستطرد خليل قائلًا:  هذا بالإضافة إلى التدخل المباشر للحرس الثوري الإيراني والعديد من المليشيات الاخرى التي تدور في فلكها ، مثل حزب الله و العديد من التسميات الأخرى التي دخلت سوريا لمناصرة هذا النظام ضد ثورة الشعب السوري. وأكد على أن النظام سقط في العام 2012، ولكن تدخل الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الإيرانية أنقذته في ذلك الوقت ، وسقطت في العام 2016 ،  وهذه المرة كان التدخل الروسي طوق نجاته . هذا باعتراف واضح من الروس، وهذا يعني أن النظام عمليا ساقط ولكن من يحميه هو القوى الخارجية والمنظمات الإرهابية التي كان النظام سببا لوجودها على الأراضي السورية.

جميع الأحزاب الكردية لها رؤية وتوجه واضح بإقامة سوريا اتحادية ديمقراطية تكون فيها الشراكه حقيقية  بين جميع السوريين بمختلف مكوناتهم

 

وتابع موضحًا موقف المجلس الوطني الكردي قائلًا: أما بالنسبة لنا، كما قلت في البداية  نحن مؤمنون منذ بداية الثورة إلى الان ومستقبلا بالحل السياسي ، ولا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لإنهاء الصراع في سوريا، ونحن نسعى بهذا الاتجاه في جميع المحطات السياسية، وهذا هو السبب الأساسي لمشاركتنا ووجودنا سواء كان في المؤتمرات واللقاءات الدولية أو الاقليمية اوالمحلية ، ومشاركتنا في جنيف من خلال المعارضة الوطنية السورية كان احدى هذه المحطات.

 

وفيما يتعلق بموضوع الانفصال، أفاد القيادي في المجلس الوطني الكردي وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض بأنه “ليس هناك برنامج لدى أي حزب أو طرف كردي سوري يطالب فيه بالانفصال عن سوريا، فجميع الأحزاب الكردية لها رؤية وتوجه واضح بإقامة سوريا اتحادية ديمقراطية تكون فيها الشراكه حقيقية  بين جميع السوريين بمختلف مكوناتهم“.

 

وقال :“ سوريا في الظروف الحالية مقسمة ، وحتى تكون موحدة يجب ان تكون سوريا اتحادية وديمقراطية والجميع فيها متساوون في الحقوق والواجبات“.

 

وأضاف “بكل تأكيد الاتحادية او الفيدرالية تعني الشراكة وتعني الوقوف بوجه الإقصاء وتعني عدم العودة لمرحلة الاستبداد والديكتاتورية“، مشددًا على أن من يكون حريصا على وحدة سوريا يجب عليه أن يقتنع بحقوق جميع مكونات الشعب السوري وأن يؤمن بشراكة حقيقية بين كل المكونات الأصيلة ومنهم الشعب الكردي.“

نقلا عن : انا بريس

Leave A Reply

Your email address will not be published.