حواس عكيد : ممارسات (PYD) لا تخدم القضية الكُردية.. ولامبالاة المجتمع الدولي جعلت النظام يتمادى في انتهاكاته
قال “حواس عكيد” عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض، وعضو اللجنة الاستشارية في المجلس الوطني الكُردي (ENKS)، بأنّ: “الوضع السوري يمر بمرحلة حساسة ومعقدة، لأنّ النظام يتهرب من استحقاقات الحل السياسي والمرحلة الانتقالية، وهو ما زال مستمراً في جرائمه ضد الشعب السوري”.
جاء ذلك في حوارٍ مع “آدار برس”، أضاف فيه “عكيد” بأنّ: “اللامبالاة من المجتمع الدولي جعلت النظام يتمادى في انتهاكاته ويستمر بها، لأنه لا يجد من يقف بحزم في وجهه منذ بداية الثورة السورية وحتى الآن”.
وفيما يخص المجلس الوطني الكُردي وتعليق مشاركته في اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات ضمن صفوف المعارضة السورية، أشار “عكيد” بأنّ ذلك تم نتيجة: “عرقلة مطلبنا في إدراج القضية الكُردية في البرنامج المقدم للمبعوث الدولي أخذنا موقف التعليق.. وسوف نستمر في موقعنا الطبيعي ضمن المعارضة السورية، طالما كان هناك استجابة لمطالب شعبنا الكُردي الذي نمثله”.
ولفت عضو اللجنة الاستشارية في المجلس الوطني الكُردي، بأنّ: “حراك المجلس الوطني الكُردي لا يقتصر على نشاطه في أوروبا فقط، فالمجلس نشط في الداخل والخارج وحراكه الدبلوماسي، وخاصةً في الآونة الأخيرة كان مميزاً، وهو يخدم القضية الكُردية خاصةً والقضية السورية بشكل عام”.
كما وأكد “عكيد” على ان ممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وأنصاره، وخاصةً في الآونة الأخيرة، لا تخدم القضية الكُردية ومطالب شعبنا الكُردي العادلة.. هذه الممارسات لا تستطيع ان تثني من عزيمة مناضلينا”.
-ما هو تقييمكم للوضع الحالي، وما هو الحل خاصة ًبعد ان علّق المجلس الوطني الكُردي مشاركته في اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات؟
إنّ الوضع السوري يمر بمرحلة حساسة ومعقدة، لأنّ النظام يتهرب من استحقاقات الحل السياسي والمرحلة الانتقالية، وهو ما زال مستمراً في جرائمه ضد الشعب السوري منذ ستة سنوات.
ومن جهة أخرى نرى المجتمع الدولي متراخ وغير جاد حتى الآن، كما يجب في ايجاد حل للأزمة السورية، وهذه اللامبالاة من المجتمع الدولي جعلت النظام يتمادى في انتهاكاته ويستمر بها، لأنه لا يجد من يقف بحزم في وجهه منذ بداية الثورة السورية وحتى الآن.
أمّا بالنسبة للمجلس الوطني الكُردي وتعليقه لمشاركته لاجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات في الآونة الأخيرة، فالمجلس يجد نفسه ممثل للشعب الكُردي في سورية، وهو الوحيد الممثل حالياً في اجتماعات الهيئة العليا، ولكن عندما تم عرقلة مطلبنا في إدراج القضية الكُردية في البرامج المقدم للمبعوث الدولي أخذنا موقف التعليق، إلى ان نصل إلى نتيجة مع الهيئة العليا بالنسبة لذلك المطلب الذي قدمناه، وسوف نستمر في موقعنا الطبيعي ضمن المعارضة السورية، طالما كان هناك استجابة لمطالب شعبنا الكُردي الذي نمثله.
– ما يقوم به المجلس الوطني الكُردي في أوروبا من حراك دبلوماسي، هل سيجني نفعاً ويكون دعماً للمجلس الوطني بشكل خاص وللكُرد بشكل عام؟
حراك المجلس الوطني الكُردي لا يقتصر على نشاطه في أوروبا فقط، فالمجلس نشط في الداخل والخارج وحراكه الدبلوماسي، وخاصةً في الآونة الأخيرة كان مميزاً، وهو يخدم القضية الكُردية خاصةً والقضية السورية بشكل عام، وهذا الذي دفع الجماهير للاستمرار في الالتفاف حوله لانه يمثل تطلعاتهم في سوريا المستقبل، وحل القضية السورية لا يمكن ان يتم بمعزل عن القضية الكُردية، وهذه القضية أصبحت ضمن الحسابات الدولية على عكس ما كانت سابقاً محصورة.
-ماذا عن انعقاد مؤتمر المجلس الوطني الكُردي، وهل بدئتم بالتحضيرات لذلك، وهل سيكون هناك رؤية سياسية دبلوماسية جديدة؟
تم تشكيل هيئة من المجلس وكلفت بالإعداد للمؤتمر، وهي تعد مسودة المشاريع التي سوف يتم مناقشتها في المؤتمر سواء السياسية او التنظيمية، وموعد انعقاد المؤتمر يعتمد على قرار المجلس، وستُقرر موعد الانعقاد عندما تجد الظروف مهيأة لذلك.
-ما هو تحليلكم للموقف، ما يقوم به طرف سياسي في اعتقال نشطاء وسياسيي المجلس الوطني الكُردي في روج آفا، خاصةً وهي ليست المرة الأولى؟
إنّ ممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وأنصاره، وخاصةً في الآونة الأخيرة، لا تخدم القضية الكُردية ومطالب شعبنا الكُردي العادلة، وتصعيد تلك الممارسات دليل على شعوره بالضعف أمام نشاط المجلس، وخاصةً من ناحية اعتراف الجهات الدولية به، وهذه الممارسات لا تستطيع ان تثني من عزيمة مناضلينا، وسوف نستمر في حراكنا الديمقراطي السلمي سواءاً في الداخل أو الخارج، لنحقق لشعبنا الحقوق التي ناضل لعقود لتحقيقها.
ادار بريس