فيصل يوسف : اتفاقية “خفض التصعيد” لم تشمل المناطق الكردية لأن ليس فيها صراعاً بين النظام والمعارضة
اعتبرَ “فيصل يوسف” المنسقُ العام لحركة الإصلاح الكردي في سوريا، أن عدم إدراج (روج آفا) ضمن “مناطق منخفضة التصعيد”، يعود إلى أن ليس هناك صراعاً بين النظام والمعارضة داخل المناطق الكُردية، مشيراً إلى أن هدف الاتفاقية هو وقف القتال بين هذين الطرفين المتصارعين.
وقالَ “يوسف” «لقد تم تقسيم المناطق التي تجري فيها المعارك بين النظام والمعارضة المسلحة إلى أربعة دوائر، بغية إيقاف القتال بين النظام والمعارضة وبضمانات من الدول تركيا وإيران وروسيا».
وأضاف: «على الرغم من أن المصالح متضاربة بين هذه الدول، لكن مصلحتهم تقتضي أن يتم التوافق فيما بينهم على الأرض السورية، لأن الدول الثلاثة، لها جيوش على الأرض، وعليه فلابد من أن يتوافقوا على وقف القتال واتخاذ خطوات لاحقة وبما يلبي مصالح دولهم».
وفيما إذا كانت الاتفاقية تستهدف بصورةٍ أو بأخرى الولايات المتحدة الأميركية، كونها تمت من دونها، قالَ “يوسف”: «لا أعتقد أنه من السهولة على أية دولة استهداف أمريكا، لأنها دولة ذات قوة عظمى، لا بل القوة الأعظم في العالم، وجميع الدول تدرك ذلك».
وأضاف: «إن أي اتفاقية حول سوريا أو أي بقعة في العالم، لا يمكن أن تتم بدون أمريكا، وبالمناسبة فقد حضر نائب وزير الخارجية الأمريكية إلى الأستانة ، وكان له دور في إرضاء بعض الفصائل المسلحة للبقاء وعدم اتخاذ مواقف سلبية من الاتفاقية».
وبخصوص شمال سوريا (روج آفا) وموقعها من الاتفاقية، قالَ المنسقُ العام لحركة الإصلاح: «ما يخص المنطقة الكردية (كردستان سوريا)، نحن حتى الآن كشعب كردي نسعى جاهدين للإقرار والاعتراف الدستوري بحقوق الشعب الكردي كقضية شعب يعيش على أرضه في سوريا المستقبل».
وأضاف: «الاتفاقية التي جرت في أستانا كانت اتفاقية لوقف القتال بين أطراف متصارعة، وهما النظام والمعارضة، لكن في المناطق الكردية لا يوجد هناك صراع بين المعارضة والنظام».
كما أشارَ “يوسف” إلى أنهم في المجلس الوطني الكُردي يطرحون القضية الكردية «في كل أطر المعارضة، وفي المنابر الدولية، وبالأخص في جنيف، للمطالبة بحقوق الشعب الكردي».
وقال: «ما نأمله هو أن يكون هناك موقفاً كردياً موحّداً ومؤازراً للعمل من أجل الدفاع عن الرؤية الكردية المشتركة والتي تنص على ضرورة أن تكون سوريا دولة فيدرالية متعددة القوميات يقرّ دستورها بحقوق كافة المكونات ومنهم الشعب الكردي».
ادار بريس