قيادي في حركة الإصلاح الكوردي يرد على تصريحات آلدار خليل ويقول :” تصريحاته لا تعبّر إلا عن عقليته التي لا تختلف عن عقلية النظام التركي ولا يستطيع أيّاً كان من أن يقلل مكانة البيشمركه في نفوس الشعب الكوردي”
أكد “كاظم خليفة” عضو الهيئة التنفيذية في حركة الإصلاح الكوردي بأنّ “ما يحدث في عفرين هو تطبيق روسي تركي إيراني وُقع عليه في الأستانة بهدف إبعاد قوات الاتحاد الديمقراطي عن منطقة عفرين على أن تتوغل قوات (معارضة) تابعة للنظام التركي إلى أطراف عفرين، وتسليم المدينة للنظام بغية اعتبارها منطقة خفض توتر ونفوذ”
وأضاف في سياق متصل بأنّ تصريح صالح مسلم هو تحصيل حاصل لما سيكون عليه الوضع، ملفتا بإنّ استهداف عفرين بكل الأحوال حسب تعبيره “مؤامرة على القضية الكوردية ومحاولة لتحريم الكورد من استحقاقات المرحلة القادمة”، متابعا حديثه :”فالوضع في عفرين خطير جداً، ولايمكن أن تتفرد جهة واحدة بتحديد مصيرها، ولابدّ من العودة إلى اتفاقيات هولير ودهوك والسماح لدخول بيشمركه روج للدفاع عن أهلهم”
“خليفة” بشأن الاستفتاء في إقليم كردستان، قال بأن الاستفتاء :” إنجاز تاريخي هام للشعب الكوردي عموماً، ويجب أن تتضافر الجهود لإنجاز هذا المشروع القومي بقيادة الرئيس البارزاني ، والفرصة سانحة ليمارس الشعب الكردي حقّه المشروع في تقرير مصيره”
السياسي الكوردي في رده على سؤال حول تسليم حقول الرميلان إلى النظام، أشار بأن النظام لم يخرج يوماً من الرميلان، ولم يتوقف تدفق النفط إليه، منوها بأن قوات الاتحاد الديمقراطي لازالت “هي المسؤولة عن أمن المنطقة”
وتعليقا على تصريح سابق لالدار خليل القيادي في “تف دم” حول بيشمركه “روج” ودخولهم عفرين، أكد السياسي الكوردي القول :”للبيشمركة تاريخ مشرّف وقدسية في وجدان أي كوردي شريف، وتصريحات آلدار لاتعبّر إلا عن عقليته التي لاتختلف عن عقلية النظام التركي وكل الأنظمة الاستبدادية، ولايستطيع أيّاً كان من أن يقلل من مكانة البيشمركه في نفوس أبناء الشعب الكوردي، فقد أثبتوا وفي كل المراحل التاريخية على أنهم حماة شرف”
وبحسب القيادي الكوردي فإن اعتقال النشطاء والقيادات الكوردية، وإغلاق مكاتب الأحزاب ماهي إلا محاولات لإنهاء الحياة السياسية الكوردية واستهداف المشروع القومي الكوردي في سوريا، والذي اتخذه المجلس الوطني الكوردي حسب وصفه “عنواناً أساسياً لنضاله”، مضيفا :”وإنّ هذه الأعمال التي تقوم بها قوات الاتحاد الديمقراطي تصبّ في خدمة أعداء الكورد والأنظمة الغاصبة لكوردستان والتجربة النضالية لهذه الأحزاب التي تتبنى المشروع الكردي، نؤكد أنه ليس من قوة تستطيع أن تمنعها من متابعة نضالها السياسي”
. في كلمته الأخيرة قال “خليفة” أن بعد معركة الرقة سيكون هناك وضع جديد في سوريا، وبأن الأمريكان يتعاملون بحسب مصالحهم، موضحا بأنهم الآن بحاجة لقوات الاتحاد الديمقراطي في محاربة “داعش” معتقدا بأن مصالحها أكبر من أن تتعامل فيما بعد مع حزب أو مجموعة مسلحة على حساب مصالحها الدولية على حد تعبيره.
كورد ستريت