“الوطني الكردي” في موسكو يعرض رؤيته لمستقبل سورية
عقد وفد من المجلس الوطني الكردي، مساء أمس الخميس، لقاءً مع نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، بحضور مدير معهد الاستشراق ڤيتالي نعومكين.
قال حواس خليل القيادي في المجلس الوطني الكردي، وعضو المكتب السياسي للائتلاف الوطني “إن الغاية من الزيارة هي بحثُ طرق وآليات إيجاد حلّ سياسي للوضع في سورية، بشكل عام، استنادًا إلى بيان جنيف 2012 والقرارات الدولية ذات الصلة، وطرحُ رؤية المجلس حول العملية السياسية التي جرت في مراحل سابقة في جنيف، والجولات القادمة، بالإضافة إلى شرح وجهة نظر (المجلس الوطني الكردي) بالنسبة إلى الحل في سورية، والتفاهم مع روسيا حول الهدن التي يقوم بها الروس في العديد من المناطق، وتأثيراتها الديموغرافية، خصوصًا أن الشعب الكردي عانى -وما يزال يعاني- من التغيير الديموغرافي، على أثر إحصاء 1962”.
أضاف خليل أن “زيارة المجلس لموسكو كانت بصفته الاعتبارية، حيث ترأس الوفد رئيس المجلس، وتم طرح رؤية المجلس بالنسبة للحل السياسي، وما يخص المناطق الكردية، ووضعها في المرحلة الحالية، وهذه الزيارة ليست الأولى، بل هي استمرار للعديد من اللقاءات التي حصلت، سواء في موسكو، أو في أماكن أخرى، كتركيا وأربيل وجنيف”.
عن علاقة المجلس بالائتلاف الوطني قال حواس: “تربطنا بالائتلاف اتفاقية موقعة، ونحن مكوّن أساس فيه، وكلا الطرفين ملتزم بهذه الاتفاقية، ونعمل معًا لتحقيقها، وهي جزء من رؤيتنا السياسية للائتلاف”.
فيما يخص النظرة الروسية إلى الملف الكردي وعلاقته مع “حزب الاتحاد الديمقراطي”، أفاد حواس: “إن العلاقة الروسية مع (حزب الاتحاد الديمقراطي) ليست على حساب العلاقة مع المجلس الوطني الكردي، لكن القوى العسكرية التي يمتلكها (حزب الاتحاد الديمقراطي) وتحوله إلى العمل تحت اسم (قوات سورية الديمقراطية) حتّم على الروس إقامة علاقة معه؛ لكون الروس جزءًا أساسيًا من الحرب على التنظيمات الإرهابية، أما نحن فما زلنا نعمل ضمن الإطار السياسي، لكننا نسعى في الوقت ذاته لإدخال “بيشمركة روجافا” التي تعدّ الجناح العسكري للمجلس، وما زالت موجودة في كردستان العراق إلى سورية؛ لتكون هي الأخرى شريكًا في محاربة الإرهاب، بكل أنواعه”.
وأكّد على أن “بيشمركة روجافا” خاضت معارك عنيفة ضد تنظيم (داعش) بعلم ومعرفة التحالف الدولي ضد التنظيم، وهي شريك للتحالف الدولي في هذه الحرب، لكن المجلس في الوقت ذاته حريص على ألا يكون هناك اقتتال كردي- كردي في سورية، لأنها ستخدم النظام فقط.
في السياق ذاته، نبّه المجلس الوطني الكردي، في بيان له أمس الخميس، إلى أنه “خلال أكثر من ساعة ونصف من الاجتماع مع نائب وزير الخارجية الروسي، تم مناقشة الأزمة السورية وسبل حلها سلميًا، وبخاصة بعد بوادر لبداية نهاية الحرب، والتي من شأنها أن تمهد الطريق أمام مفاوضات سورية جادة على أساس قرار مجلس الأمن 2254، والقرارات الدولية ذات الصِّلة للوصول إلى حل سياسي، يؤمن الاستقرار في سورية، ويعيد للمواطن السوري كرامته، ويؤمن حريته وحقوقه”.
كما أكد البيان على أن الطرفين أكدوا على ضرورة أخذ العملية السياسية حقيقة التعددية القومية والدينية في سورية بالحسبان، وأوضح الوفد الكردي رؤيته المستقبلية، من خلال فيدرالية قادرة على إعادة اللحمة إلى الوطن والمجتمع السوريين، على أسس سليمة”.
كما تطرق البيان إلى أن الطرفين تبادلا وجهات النظر، حول جهود توحيد المعارضة السورية ومنصاتها، خلال مؤتمر الرياض القادم، وضرورة إشراك الكرد في المؤتمر، بشكل فاعل، وأهمية وضرورة التمثيل المستقل للمجلس الوطني الكردي، في ذلك المؤتمر.
يذكر أن وفد المجلس الوطني الكردي ضمّ كلًا من رئيس المجلس إبراهيم برو. وكاميران حاج عبدو، ومصطفى سينو عضوي مكتب العلاقات الخارجية، بالإضافة إلى فؤاد عليكو عضو الوفد المفاوض.
جيرون