البلاغ الختامي الصادر عن اجتماع المجلس الوطني الكوردي في سوريا
عقد المجلس الوطني الكردي في سوريا والامانة العامة على مدار يومي 10-11 /12/2017، اجتماعه الاعتيادي وبعيداً عن أعين الاعلام, في ظل منع حزب (pyd ) وبقوة السلاح انعقاد المؤتمر الرابع للمجلس أوائل تشرين الثاني المنصرم,
فبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء سوريا وشهداء الشعب الكردي، وتثبيت جدول العمل، بدأ الاجتماع بمناقشة الأوضاع السياسية التي تمر بها سوريا عامة وكردستان خاصة, حيث رأى الحضور ان الخيار العسكري خلال السنوات الماضية حوّل أكثر من ربع المدن والبلدات السورية الى ركام ودفع بأكثر من ثلث السوريين للهجرة إضافة إلى مئات الالاف من القتلى والمفقودين والمعتقلين، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليات جسام للضغط بجدية على النظام لعدم التهرب من استحقاقات السلام والحل السياسي في مفاوضات جنيف8 ورأى المندوبين بأن السبيل الوحيد لإخراج سوريا من أزمتها المتفاقمة هو الزام جميع الاطراف للشرعية الأممية وتنفيذ مقررات جنيف (2118 ,2254) والقرارات ذات الصلة وفي سياق متصل رحب الاجتماع بخطوة توحيد وفد المعارضة في مؤتمر الرياض الثاني وتشكيل وفدها الموحد رغم بعض التحفظات على بيانه الختامي, وفي هذا الصدد ناشد المجلس راعيي مفاوضات جنيف الولايات المتحدة الامريكية وروسيا الاتحادية والمبعوث الاممي السيد ديمستورا العمل على الإقرار الدستوري بوجود الشعب الكوردي وحقوقه القومية المشروعة من خلال اقامة دولة اتحادية بنظام برلماني ديمقراطي تعددي تصون وحدة سوريا وتقر بحقوق جميع مكوناتها الاثنية والدينية والمذهبية على أساس العدالة والمساواة وتضمين ذلك في السلّة الدستورية المزمع مناقشتها وإقرارها بين الفرقاء في المفاوضات الجارية بجنيف.
كما تناول الاعضاء الوضع الكردستاني وأعربوا عن ادانتهم للخطوات التصعيدية الاخيرة من قبل عبادي والتي اعدت مسبقاً وقبل شهور خلت وعليه يتطلب اللجوء الى لغة التفاهمهم والحوار مع حكومة اقليم كردستان وفق الدستور العراق الاتحادي بدلاً من الحلول العسكرية العقيمة, وجدد المجلس تضامنه مع الرئيس مسعود بارزاني وقيادته للمشروع القومي الكردي والوقوف الى جانب حكومة الاقليم برئاسة الاخ نيجيرفان برزاني وعموم مكونات الشعب الكردستاني الدينية والقومية والمذهبية .
لقد أدان الحضور انتهاكات وممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي بحق المجلس الوطني وانصاره وطالبه التخلي عن النهج العدائي والممارسات الكيدية تجاهه والعمل على طي ملف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والكف عن محاولات الهيمنة بالقوة في كردستان سوريا، في ذات الوقت أكد المجلس على ضرورة وحدة الموقف والعمل الكوردي المشترك ودعا (pyd ) الارتقاء الى المسؤولية التاريخية في المرحلة الراهنة وتوفير مناخات التفاهم وأرضية الحوار من خلال إزالة المعوقات وإنهاء أسباب التوتر والجفاء التي لا تخدم قضايانا القومية والوطنية، والابتعاد عن الصراعات الهامشية التي تلهينا عن الهدف الأسمى في إقامة دولة اتحادية ديمقراطية برلمانية يتمتع فيها الشعب السوري بمكوناته القومية والدينية والمذهبية بحقوقه القومية والديمقراطية.
وفي المجال التنظيمي وقف المجتمعون مطولاً وبروح من المسؤولية العالية، حول السبل الكفيلة في المرحلة القادمة لتطوير المجلس الوطني الكردي وتفعيل أدائه السياسي والميداني وعلى كافة الصعد المحلية والإقليمية والدولية وقد توصلوا إلى جملة من القرارات والإجراءات التي من شأنها الارتقاء بالمجلس لجعله أكثر دينامية وحضوراً في الوسطين الداخلي والخارجي, وفي هذا الصدد تم تزكية الاستاذ سعود الملا سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني-سوريا وبالإجماع رئيساً للمجلس الوطني الكردي وانتخاب هيئة رباعية بقيادة رئيس المجلس في المرحلة القادمة ولحين انعقاد المؤتمر الرابع في الوقت المناسب, كما تم انتخاب كافة المكاتب المختصة بروح من الرفاقية العالية .
في نهاية الاجتماع اعرب المجتمعون عن ثقتهم العالية بالمجلس الوطني الكردي والتأكيد على دوره الريادي في هذه المرحلة الدقيقة وضرورة الحفاظ عليه وصيانته وتطويره باعتباره الممثل الحقيقي لتطلعات وطموحات شعبنا القومية والوطنية في البلاد.
المجلس الوطني الكوِردي في سوريا – قامشلو
12/12/2017