المعارضة السورية ترفض مؤتمر سوتشي
رفضت جماعات سورية معارضة أمس (الاثنين) المؤتمر الذي تنوي روسيا استضافته في سوتشي في شأن سورية قائلة: إن «موسكو تسعى للالتفاف على عملية السلام التي تجرى في جنيف برعاية الأمم المتحدة»، متهمة روسيا بارتكاب جرائم حرب في سورية.
وجاء في بيان لحوالى 40 جماعة، بينها بعض الفصائل العسكرية التي شاركت في جولات سابقة من محادثات السلام في جنيف، أن موسكو لا تمارس ضغوطا على الحكومة السورية للتوصل إلى تسوية سياسية.
وقال البيان، إن «روسيا لم تسهم ولو بخطوة واحدة في تخفيف معاناة السوريين، ولم تضغط على النظام، وهي تزعم أنها ضامنة بالتحرك في أي مسار حقيقي نحو إيجاد حل».
ووصف البيان روسيا بأنها «دولة معادية ارتكبت جرائم حرب ضد السوريين، وساندت النظام عسكرياً، ودافعت عن سياساته، وظلت على مدى سبعة أعوام تحول دون إدانة الأمم المتحدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد».
وأوضحت موسكو أنها تستهدف المتشددين، لكن المعارضة وسكان يقولون إن الضربات الجوية التي تنفذها روسيا منذ أن بدأت حملة جوية كبيرة قبل ما يزيد عن عامين، تسببت في مقتل مئات المدنيين في قصف عشوائي لمناطق مدنية بعيدة عن جبهة القتال.
وأشارت بعض فصائل المعارضة إلى أنها لم تحسم أمرها بعد في شأن المشاركة في مؤتمر سوتشي. وقال مبعوث الأمم المتحدة لدى سورية ستافان دي ميستورا، إن «خطة روسيا لعقد المؤتمر يجب تقييمها من خلال قدرتها على المساهمة والدعم لمحادثات جنيف التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في سورية».
وحصلت روسيا، التي ظهرت باعتبارها الطرف المهيمن في سورية بعد تدخل عسكري كبير قبل حوالى عامين، على دعم من تركيا وإيران لعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية يومي 29 و30 كانون الثاني (يناير) المقبل.
الحياة