توقيف صالح مسلم في التشيك
أوقفت السلطات التشيكية، الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، بناء على مذكرة اعتقال صادرة بحقه من تركيا، فيما أكدت الشرطة أنها ستتخذ الإجراءات وفق القانون.
وقالت الشرطة التشيكية في بيان، اليوم الأحد، 25 شباط، 2018، إنها تعتقل أجنبياً في الـ67 من العمر بعد توقيفه السبت بناء على بلاغ تركي إلى الشرطة الدولية انتربول.
وأضاف البيان أن “عناصر انتربول في أنقرة أبلغوا بالتوقيف. وستتخذ الشرطة الاجراءات المرعية وفق القانون”.
من جانبها، قالت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع للديمقراطي في بيان “إننا ندين ونستنكر هذه الحادثة الغير قانونية بحق عضو لجنة علاقات حركتنا الديبلوماسية، ونؤكد على أن ما حدث في دولة تشييك عمل غير أخلاقي ومناف لعموم القيم والأعراف الدولية ويعكس مدى تمكن عناصر الميت التركي من التوغل داخل الساحة الأوربية وعدم التزامهم بأية قوانين ولا حتى احترام لسيادة الدول، كما إن الحادثة انتهاك واضح للسيادة والقوانين المعروفة في دولة تشيك الأمر الذي تتحمل فيه هذه الدولة مسؤولية التوقيف”.
وأوردت وكالة الأناضول التركية في وقت سابق من اليوم أن توقيفه تم بعد منتصف ليل السبت الأحد بناء على “طلب السلطات التركية من نظيرتها التشيكية”.
وذكرت الوكالة أن “مسؤولين في المديرية العامة للأمن التركي تواصلوا مباشرة مع وزارة العدل التركية لإعداد الوثائق والأوراق اللازمة لتسليم مسلم إلى السلطات التركية، وإرسال هذه الوثائق بسرعة إلى تشيكيا”.
وأضافت أن مسلم سيمثل أمام محكمة تشيكية، مؤكدة أن السلطات التركية ستمارس ضغوطاً من أجل تسليمه إليها.
وسبق للنيابة التركية أن طلبت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2016، انزال 30 حكما بالسجن المؤبد بحق مسلم و67 شخصا آخرين اتهمتهم بالتورط في اعتداء في أنقرة. لكنه نفى أي علاقة له بالاعتداء.
ويرد اسم مسلم على قائمة أشخاص مطلوبين من وزارة الداخلية التركية التي عرضت مكافآة بقيمة 860 الف يورو مقابل توقيفه.
وقال قيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي في براغ لوكالة فرانس برس، الأحد إن “توقيف مسلم يأتي في اطار التصعيد التركي العام ضد الكورد وليس فقط في عفرين”.
وأوضح القيادي أن مسلم كان موجوداً في براغ “حيث يشارك في مؤتمر دولي يتم برعاية دول كبرى بينها الولايات المتحدة” يعقد وفق قواعد “تشاتام هاوس” للمناظرات السياسية التي تنص على وجوب عدم كشف هوية أو انتماء المشاركين.
وأشار إلى أنه خلافا لقواعد المؤتمر، “التقط مشارك تركي صورة لمسلم (..) وسربها الى الاعلام التركي الذي نشرها”.
رووداو