قمة أنقرة نحو توافقات جديدة حول سورية

9

يسعى زعماء روسيا وإيران وتركيا، في قمة أنقرة اليوم، إلى التوصل إلى توافقات جديدة حول مستقبل سورية، في غياب النظام والمعارضة، في وقت أعلن الرئيس دونالد ترامب مجدداً أنه يريد القوات الأميركية خارج سورية، ووعد باتخاذ قرار «في وقت سريع جداً». جاء ذلك وسط أنباء عن انتشار عسكري كثيف للقوات الأميركية في مدينة منبج في الشمال السوري، وإنشاء نقطتين عسكريتين في منطقة الدادات قرب خطوط التماس مع الفصائل المدعومة من تركيا، ما قد يعطل مخططاتها لتوسيع عملية «غصن الزيتون» إلى منبج بهدف طرد «قوات سورية الديموقراطية» (قسد).

وتُعقد قمة أنقرة بعد نحو 5 أشهر من القمة الأولى في سوتشي جنوب روسيا، ويبحث الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، ومضيفهم التركي رجب طيب أردوغان في مستقبل التسوية السياسية في سورية، ومناطق خفض التصعيد في ضوء التطورات الميدانية الأخيرة، وأهمها سيطرة النظام على الغوطة الشرقية، وتركيا على عفرين، وتراجع خطر تنظيم «داعش» إلى أدنى مستوياته.

وفي مؤتمر صحافي مع بوتين أمس، أوضح أردوغان أن القمة الثلاثية «ستتناول في شكل مختلف مجريات محادثات آستانة… سنبحث غداً (الأربعاء) في سبل التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية. وسنتبادل الأفكار مع الجانب الإيراني أيضاً في شأن الحل السياسي… أنشأنا مناطق خفض التصعيد، وحققنا تقدماً في سورية». وكشف أنه أبلغ بوتين شخصياً بعملية «غصن الزيتون» التي «تهدف إلى تعزيز أمننا مع الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها». وشدد على أن «مستقبل سورية يهمنا ولا يمكن تركه بيد قوات سورية الديموقراطية (قسد) وداعش».

في المقابل، تحدث الرئيس الروسي عن «أهداف للتقدم وضعناها مع تركيا، وتحضير اتفاقات جديدة»، موضحاً: «ناقشنا اجتماع سوتشي، وضرورة أن يكون هناك خفض للتصعيد… ونتعاون مع دول عدة للحفاظ على وحدة سورية والقضاء على الإرهاب فيها، وننطلق من ضرورة مشاركة الأطراف السورية كافة في تحديد مستقبل بلدهم وكل ما يخص حل الأزمة». وأكد أن الأكراد «جزء من سورية، ولهم الحق في المشاركة في تحديد مستقبلها». وأضاف: «ناقشنا قضايا عسكرية، وكانت النقاشات إيجابية»، مشيراً إلى أن بلاده ستسرع وتيرة تسليم تركيا طائرات من طراز «إس 400» إلى منظمة الدفاع الروسية المضادة. وزاد: «لا توجد مشكلات من شأنها إعاقة تطور العلاقات مع تركيا… روسيا تعتزم التعاون مع تركيا في شأن سورية من أجل الحفاظ على سيادتها والقضاء على بذور الإرهاب فيها».

 

الحياة

 

 

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.