سبعة شهداء وأكثر من 200 جريح على حدود غزة
قال مسؤولون طبيون في قطاع غزة إن جنوداً إسرائيليين قتلوا بالرصاص سبعة محتجين فلسطينيين وجرحوا ما لا يقل عن 200 على طول الحدود بين القطاع وإسرائيل اليوم (الجمعة)، ليرتفع العدد الإجمالي للشهداء إلى 27 خلال الاضطرابات المستمرة منذ أسبوع.
وقال المسؤولون إن المحتجين، وبينهم صبي عمره 16 عاماً وآخر عمره 17 عاماً، قتلوا في مواقع احتجاج على الحدود خلال جولة من التظاهرات اليومية التي بدأت في 30 آذار (مارس) الماضي باسم «مسيرة العودة الكبرى».
وفي كلمة أمام الاف المتظاهرين في مخيم «العودة» قرب الحدود في خان يونس، قال رئيس «حماس» يحيى السنوار ان «مؤامرة الحصار والتجويع فشلت».
وأضاف: «قالوا غزة ستتخلى عن ثوابتها ومشروع التحرير والعودة اذا تم تجويعها ولكن تخرج غزة اليوم، الصغير والكبير والرجل والمراة والطفل تقول ان هذا هو العدو الذي يحاصرنا اذا انفجرنا سننفجر في وجهه».
وبدأ الفلسطينيون الجمعة الماضي في «يوم الارض» حركة احتجاجية تحت عنوان «مسيرة العودة» لمدة ستة أسابيع يفترض ان تنتهي في ذكرى «النكبة». وتخللتها صدامات استشهد فيها 18 فلسطينياً في اقوى موجة عنف يشهدها القطاع منذ حرب 2014.
وافاد مراسلو «فرانس برس» اليوم ان الاف المتظاهرين تجمعوا على بعد عشرات الامتار من السياج الحدودي واشعلوا مئات من اطارات السيارات ورشقوا الجيش الاسرائيلي بالحجارة.
وأطلق الجيش الرصاص وعشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع، وفتح خراطيم المياه العادمة على المتظاهرين في شرق مدينة غزة.
وحذرت اسرائيل من أنها ستبقي على الأوامر التي أصدرتها الى جنودها في 30 آذار(مارس) الماضي بإطلاق النار في حال حصول استفزازات على الحدود مع قطاع غزة.
وطرحت منظمات حقوقية أسئلة حول استخدام الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي، فيما اتهم الفلسطينيون الجنود باطلاق النار على متظاهرين مدنيين لا يشكلون خطراً داهماً.
الا ان الجيش أكد ان الجنود اضطروا الى اطلاق النار على متظاهرين كانوا يلقون الحجارة وقنابل مولوتوف واطارات مشتعلة باتجاه الجنود، مضيفاً ان بعضهم حاول تحطيم السياج واختراق الحدود ودخول الاراضي الاسرائيلية.
ويزيد الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات من الغضب بين السكان الذين يعانون من الفقر وكل انواع الازمات.