دمشق تمهد لمعركة ادلب
بدأ النظام السوري التمهيد لمعركة إدلب، آخر معقل للمعارضة، بمجزرة نفذها طيرانه على ريف المحافظة وأدت إلى مقتل أكثر من 53 شخصاً، أكثر من نصفهم أطفال.
فيما كشف مصدر في السويداء أن النظام يحاور تنظيم «داعش» سراً لإطلاق المختطفين من المحافظة، أشار مصدر ديبلوماسي فرنسي إلى «موافقة» إسرائيل على ما يقوله الروس من أن بقاء الرئيس بشار الأسد يمثل أحد ضمانات خروج القوات الإيرانية كلياً من سورية
ميدانياً، عاد الهدوء الحذر إلى محافظة إدلب السورية في الشمال السوري، بعد سلسلة من الغارات التي استهدفت جنوبها وريفها، وخلفت 53 قتيلاً، بينهم 28 طفلاً، فضلاً عن عشرات الجرحى. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إدلب قضت ساعات نهار أمس في البحث تحت الأنقاض عن أحياء وانتشال جثث الضحايا الذين قضوا نتيجة استهداف الطائرات الحربية والمروحية مدناً وبلدات عدة في ريف إدلب الجنوبي. وفي غرب دمشق قرب الحدود مع لبنان، تصدّت الدفاعات الجوية السورية ليل الجمعة- السبت لـ «هدف معاد». وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن اختراق الأجواء تم فوق منطقة دير العشائر في ريف دمشق، في وقت أشار المرصد السوري إلى وجود عناصر من «حزب الله» في المنطقة.
وفي موضوع مخطوفي السويداء، أكد مصدر في المحافظة لـ «الحياة» أن «النظام أبلغ وجهاء المحافظة، عبر مسؤوليه، أنه يعمل على إطلاقهم… هناك محادثات سرية بين النظام والتنظيم (داعش) حول هذه القضية». ولم يستبعد أن «يكون النظام على علم بمكان وجودهم»، لافتاً إلى «تواصل العمليات العسكرية وتقدم قوات النظام باتجاه منطقة الصفا التي أشرفت عليها من ثلاثة محاور، وبدأت تمهيداً مدفعياً وجوياً على المنطقة التي يرجح أن عناصر التنظيم تحصنوا فيها، ما قد يشكل خطراً كبيراً على مصير المخطوفين في حال كانوا في قبضة داعش».