قمة سوتشي لا زالت تراوح مكانها في تناولها للملفات العالقة سواء ادلب أو من سيملأ الفراغ الناشئ مكان القوات الأمريكية إن انسحبت من مناطق تواجدها أو ما يتعلق باللجنة الدستورية.
روحاني يحاول جاهداً الابقاء على الوجود الإيراني في سوريا عبر إعادة تأهيل النظام وإعطاء الدور له في كل المناطق السورية، ويسعى لاستمالة القوى الكردية في هذا السياق عبر قوله إعطاء دور للكرد في مستقبل سوريا، دون أن يفصح عن الآليات والضمانات.
للنظام الايراني سجل مليء بالقمع والاعدامات بحق الشعب الكردي في كردستان ايران (وفاقد الشيء لا يعطيه) .
أردوغان يقبل بفكرة المنطقة الآمنة بمفهومه (وأمنه القومي) وعبر الابقاء على تهديداته وحشد عسكره على الحدود، ويشترط بأن يكون لدولته الدور الأحادي في هذه المنطقة، وهذا لازال مجال خلافات وعدم توافق بين القوى ذات الشأن.
جاء ذلك في حوار مع المنسق العام لحركة الاصلاح الكردي في سوريا، فيصل يوسف.. هذا نصه:
- قمة ثلاثية بحضور رؤساء روسيا وإيران وتركيا حول سوريا في سوتشي، برأيكم هل خرج سوتشي بشيء جديد تجاه الأزمة السورية؟
القمة لا زالت تراوح مكانها في تناولها للملفات العالقة سواء ادلب أو من سيملأ الفراغ الناشئ مكان القوات الأمريكية إن انسحبت من مناطق تواجدها أو ما يتعلق باللجنة الدستورية.
كل دولة من ثلاثي الاستانة لها مصالحها الخاصة بها وإن هي تتفق على بعض الامور في المقايضات والمساومات بين بعضها البعض على حساب الجغرافيا السورية هنا وهناك.
- من ضمن مخرجات الحوار في سوتشي شدد روحاني على ضرورة “تطهير” شرق الفرات، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة أن يكون لدى الكرد دور في مستقبل سوريا.. كيف تقيّمون كلام روحاني في هذا المجال؟
روحاني يحاول جاهداً الابقاء على الوجود الإيراني في سوريا عبر إعادة تأهيل النظام وإعطاء الدور له في كل المناطق السورية، ويسعى لاستمالة القوى الكردية في هذا السياق عبر قوله إعطاء دور للكرد في مستقبل سوريا، دون أن يفصح عن الآليات والضمانات، ويأتي هذا الحديث في اطار التكتيكات المؤقتة لحين تشديد قبضته وميليشياته الحليفة للنظام في المناطق الكردية، واستطراداً فإن للنظام الايراني سجل مليء بالقمع والاعدامات بحق الشعب الكردي في كردستان ايران (وفاقد الشيء لا يعطيه).
- أكد بوتين خلال القمة أن القوات السورية يجب أن تفرض سيطرتها على المناطق التي ستنسحب منها أمريكا .. ما نوع السيطرة التي يتحدث عنها بوتين برأيكم؟
بوتين يتحدث دوماً عن شرعية النظام وضرورة بسطه السيطرة على مناطق الانسحاب الأمريكي، وبعد ذلك يولي له نوع واليات السيطرة والتحكم وإجراء المصالحات بطريقته التي باتت معروفة في أمكنة أخرى من البلاد.
- خلال المؤتمر الصحفي أكد بوتين أن التوقيع على صياغة الدستور في سوريا بات قريباً جداً، هل هو جاد فيما يقول، خاصة أن جملة قرب صياغة دستور جديد؛ باتت قديمة وقد تم التصريح بها أكثر من مرة؟
ربما يشير للجنة الدستورية وتشكيلها، أما عن الدستور وكتابته فليس بالسهولة التي جاءت في تصريح السيد بوتين.
- الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر عن ترحيب بلاده بفكرة المنطقة الآمة في سوريا بما يخدم إزالة مخاوف الدولة التركية بشأن الأمن القومي.. هل هو تراجع عن تهديداته تجاه شرق الفرات، فهو لم يحدد ماهية المنطقة الآمنة؟
أردوغان يقبل بفكرة المنطقة الآمنة بمفهومه (وأمنه القومي) وعبر الابقاء على تهديداته وحشد عسكره على الحدود، ويشترط بأن يكون لدولته الدور الأحادي في هذه المنطقة، وهذا لازال مجال خلافات وعدم توافق بين القوى ذات الشأن.
- في النهاية كيف نوازن بين ما تطلبه أمريكا وما حدث في سوتشي، وهل هناك توافق بين الطرفين برأيكم؟
بالمحصلة فإن الدول الكبرى تساوم بعضها وفقاً لمصالحها، ولا أعتقد أن محور سوتشي أو المجموعة الصغيرة ( ٥+٢) ستتصرف دون توافق فيما بينها لحل أو تسوية في سوريا.
المصدر : آدار بريس
