منتدى الإصلاح والتغيير ينظم حلقة نقاش حول “التطبيع مع النظام السوري: مساهمة في إيجاد الحل أم إدارة الأزمة؟”

45

بتاريخ 29 نيسان 2023 عقد منتدى الاصلاح و التغيير في مركزها بمدينة قامشلو حلقة نقاشية بعنوان

التطبيع مع النظام السوري مساهمة في ايجاد الحل ام في
ادارة الازمة
:وكانت محاور الحلقة

١ _ الاسباب التي تدفع بتركيا وبعض الدول العربية للتطبيع مع النظام
٢_ هل يمكن ان يساهم هذا التطبيع في ايجاد حل للمسالة السورية دون الاعتبار للقرارات الدولية في هذا الشأن

٣_ مدى تقاطع مصلحة الدول الداعية الى التطبيع مع
مصلحة الشعب السوري

وقد حضر اللقاء مجموعة من المثقفين والسياسيين من كافة مكونات المنطقة معبرين عن ارائهم وقراءتهم فيما تقدم من محاور
ولاهمية الموضوع سننشر المداخلات تباعا وبحسب ترتيب المتداخلين
المداخلة الاولى
الاستاذ مجدل دوكو
الجو العام في كل المنطقة يسير نحو التسوية وأمل ان تكون فاتحة خير. فإنهاء حالة العداء بين السعوديةلصالح وايران هو نهاية للفوضى الخلاقة الامريكية الصهيونية اي انهاء الصراع الشيعي السني واسقاط المشاريع الامريكية وفي هذا الاطار تأتي التسوية السورية التركية الشعب السوري والتركي وهذا التطبيع سيساهم في ايجاد حل للمسالة السورية بقيادة منصة استانة. والتاكيد على القرار ٢٢٥٤ حيث لا يريد المتشددون من النظام والمعارضة تنفيذ هذا القرار الذي سيغيير بنية النظام. السياسي والاجتماعي والاقتصادي … ان اقتصاد الدول الداعية الى التطبيع تحتاج الى الاستقرار وهذه الاقتصاديات تقوم على مبدأ انفع واستنفع وهذا من مصلحة الشعب فقد سئمنا من الحرب

المداخلة الثانية
الاستاذ :نايف جبيرو :
لمعرفة الاسباب. لابد من الرجوع الى بدايات الثورة السورية وكيف كان وضع النظام السوري. وما هو عليه الان بحسب لذلك ستسمر محاولات التطبيع بين كثير من الدول مع النظام وربما يساهم هذا التطبيع بحل المسالة السورية. ولكن المصالح الدولية وربما لا تكون هذه الحلول بموجب القرارات المتخذة سابقا ولا اعتقد بان هناك تقاطع بين مصلحة الشعب وهذه الدول وليس بالضرورة ان يكون هذا التقاطع فهذه الدول تعمل وفق مصالحها فحسب والمراهنات على القرارات الدولية خاسرة ويجب التعامل مع الواقع وما وصلت اليه الامور. وربما التناقض بين مصالح هذه يؤخر هذا التطبيع .
المداخلة الثالثة
الاستاذ نصر بريك

بداية اختلف مع مصطلح التطبيع. والاصح هو اعادة العلاقات على ما كانت عليه وكل الدول التي تسعى الى اعادة العلاقات مع النظام السوري لها مصالحها فالسعودية تريد الخروج من المستنقع اليمني ولذلك لجأت الى هذه المناورة للتخفيف عن نفسها اما تركيا فهي مقبلة الى الانتخابات والهاجس الكردي ايضا. عاملان اساسيان تدفع بتركيا نحو اعادة العلاقات اما بقية الدول العربية فهي في الاساس لا حول لها ولا قوة والقوى الدولية هي التي تسيطر على الموضوع السوري ولازالت تستخدم نفس العبارات القديمة. ك وحدة الاراضي السورية وعودة اللاجئين ولا خطوات جديدة بالنسبة للعملية السياسية في سوريا وان الدول التي كانت تتباكى على الشعب السوري تقف اليوم في صف النظام وهذا يضر بمصلحة الشعب السوري والثورة التي راحت ضحيتها الاف الشباب والقرار الاول و الاخير بيد الدول الرئيسية. كأمريكا ورورسيا والدول الاوربية

المداخلة الرابعة
أ. حسن صالح
في البداية تظاهر النظام التركي بانه المنقذ
للشعب السوري ثم تبين فيما بعد بان ذلك كانت خديعة وكانت غايته الاستفادة من هذه الاوضاع المعقدة لاعادة امجادها العثمانية واحتلال اراض كردية في سوريا ومن اجل انتخاباتها ترك الثورة السورية لمصيرها وهذا يعتبر سياسة تقلب وعدم مصداقية . اما السعودية فالذنب يقع على امريكا التي تدخلت في سوريا ولم تفعل شيئا امام المد الايراني والقضية السورية فاضطرت السعوديةالى هذه المناورة لتخفف عن نفسها الضغط الايراني وهذه السياسات ضرت بمصالح الشعب السوري وقد تخلى المجتمع الدولي عن الجرائم الفظيعة التي ارتكبها النظام بحق الشعب السوري والتناقضات الكبيرة بين الدول الكبرى لم تكن لمصلحة الشعب السوري

المداخلة. الخامسة
الاستاذ: بسمان العساف
لكل بلد اسبابه في اعادة العلاقات او التطبيع والموضوع ابسط من هذه الاسباب فمن قرأ الوضع السوري وطبيعة الصراع بشكل جيد وقارنه مع ما جرى في بقية الدول كان من المعروف بان النتيجة الطبيعية ستكون التسوية فلو كان هناك قرار بالتغيير من خلال القوة العسكرية او تحت بند الفصل السابع من قبل الدول الكبرى لكان قد حصل منذ البداية وكان من المفروض ان نفهم هذا الشئ من خلال القراءة السليمة للمشهد وبالنهاية ستغيير الدول من موقفها وستتجه نحو التطبيع مع النظام اما فيما يتعلق بالقرار 2245 فكل من امريكا وروسيا متفقتان على تنفيذ هذا القرار ولكنهما مختلفتان حول تفسير هذا القرار وألية تنفيذه لذلك لن يكون هناك تعارض بين تطبيق القرار واعادة العلاقات اما بالنسبة لمصلحة الشعب السوري في اعادة العلاقات فيجب اولا ان يتفق السوريون ويحددوا اين تكمن مصلحتهم وخاصة. في مرحلة ما جرى من صراع وسنعرف مصلحة الشعب السوري من عدمها بعد الحوارات بين الاطراف وما يتوصلوا اليه اما الان فنحن نتحدث عن امر لم يحدث بعد

المداخلة السادسة
الاستاذ :مسعود سفو

اولا..قبل الخوض في تفاصيل التطبيع هناك سؤال وهو الحل السياسي في سوريا بيد من
ولذلك علينا ان نعلم انه ؟
-الشعب السوري لا يملك قرار نفسه
-النظام والمعارضة السياسية والعسكرية هم ادوات بيد الدول العظمى والاقليمية
ثانيا..يجب التمييز بين التطبيع واعادة علاقات الدول مع النظام وبين اعادة ترميم وهيكلة النظام المنهار والمفكك اساساً وهنا،،التطبيع،،ليس سوى تواصل مع نظام منتهي الصلاحية.لانه دمر سوريا سياسياواجتماعياوجغرافيا وطائفيا وحتى ديمغرافيا
والسؤال الثاني الذي يفرض نفسه ،،هل يستطيع الشعب السوري العيش تحت مظلة واحدة ويعود الى الحياة تحت حكم النظام
—تركيا..السبب الوحيد لدى تركيا هو للعمل مع النظام وحكومات الدول المغتصبة لكوردستان على حرمان حصول الشعب الكوردي لحقوقه المشروعة.
—اما الدول العربية التي تحاول اعادة العلاقات مع النظام يعملون على نشر الخوف بين شعوبهم بإن اي شعب يتحرك مصيره هو مصير الشعب السوري وهم،،حكام العرب،،شركاء اساسيين بتدمير سوريا . من المستحيل ايجاد حل لسوريا بدون توافق وارادة دولية وخاصة التحالف الغربي الذي تقوده اميركا لانه اي حل في سوريا يلزمه قبل كل شيئ مايلي::
١..اخراج تركيا مع جميع مشتقاتها الارهابية
٢..اخراج ايران وحزب الله وجميع الميليشيات الولائية الارهابية
٣..اخراج جيوش التحالف واعادة سماء سوريا التي اصبحت ملهى ليلي اسرائيلي وهو أمر صعب لأنه ،،اذا،،صح ذلك يعني تسليم سوريا لروسيا وروسيا في حرب عالمية مصغرة مع التحالف الاميركي في اوكرانيا
٤…اعتقد ان اي تطبيع مع النظام ماهو إلا تكريس التقسيم لسوريا ضمن مشروع الشرق الاوسط الجديد وشمال افريقا كما حصل بعد الحرب العالمية الاولى وتم توزيع المنطقة على اسس وشكل الانتداب واليوم تحت مسمى مناطق نفوذ.

المداخلة السابعة
الاستاذ فصال الحسين
التطبيع ليس بجديد بالنسبة للدول العربية مع النظام وقد يكون الجديد هو مع النظام التركي فقط والمعروف ان الدول التي تدور في الفلك الامريكي لا تستطيع ان تتجاوز الخطوط الحمر فهذا تطبيع شكلي علاقات شكلية اما بالنسبة الى تركيا فهل هي بسبب الانتخابات. او تعديل اتفاقية اضنة وزيارة قائد اركان الدفاع الامريكي الى سوريا هو محل تساؤل. فهل لدى امريكة رؤية للحل ام انها لازالت في مرحلة ادارة الازمة واستمرارها والدول المتداخلة الاخرى فهي لاتبحث الا عن مصالحها و المحاولات الداخلية في الحوار مع النظام لا تؤدي الى اي حل والنظام لازال يرفض قبوله فالتطبيع هو شكلي. ولا قيمة له

المداخلة الثامنة
الاستاذ: عبد الكريم دلف
الازمة السورية لايمكن فهمها دون الوقوف على الصراعات والتوازنات الدولية وضمن هذه الاصطفافات هناك طرف امريكي غربي. وطرف اخر صاعد في مواجهته وبالرغم من الاتفاق على القرار الدولي الخاص بسوريا ولكن نتيجة الصراع بين امريكا وروسيا توقف هذا القرار فكانت مجموعة الدول المصغرةمن جهة ومنصة استانة وداعميها من جهة اخرى ان ازالة الاحتلال التركي اما ان يكون بالقوة العسكرية او من خلال تسويات سياسية. وان الامر الاول غير ممكن على الاقل في المرحلة الراهنة بالنسبة لنا كسوريين لذلك تكون التسوية لمصلحتنا وتركيا تريد ان تحسن علاقاتها مع روسيا والصين لتكون مركزا للحبوب وتوزيع الغاز وتأتيها الارباح من ذلك اكثر بكثير من مجرد تواجدها في بعض المناطق بسوريا وبمجرد ان تصبح تسوية بين سوريا وتركيا ستتوفر لنا الكهرباء وبقية الدول التي تريد التطبيع فانها تريد ان تدخل ضمن الاصطفافات الدولية وخاصة بعدما اثبتت الدول الصاعدة المواجهة لامريكا والقوى الرأسمالية فعاليتها

المداخلة التاسعة
الاستاذ : علي السعد
الثورة تحتاج الى صبر وبذل الدماء حتى يتحقق التغيير الجذري والشامل . لقد قدم الشعب السوري تضحيات كبيرة ولازلنا في الداخل السوري على الاقل نحن غير متفقين على رؤية سياسية موحدة والنظام استبدادي لديه القدرة على اللعب على كل الحبال وقد فتح علاقات مع كل الدول بما فيها اسرائيل وامريكا وكل محاولات التطبيع هذه هي من اجل عودة مقعد سوريا في الجامعة العربية. وهذا الشيئ لا قيمة له ولا مصلحة للسوريين في ذلك مادام لم تتغير ذهنية هذا النظام واذا كان هذا الاتفاق يتجسد في اتفاق الطائف فبئس هذا الاتفاق وهذه المحاولات هي عبارة عن حالة مؤقتة تستفيد تركيا وبعض الدول العربية منها لتحقيق مصالحها فالانظمة تتفق وهي بعيدة عن هموم ومطالب السوريين ولابد من العودة الى الثورة والقيام بمراجعة نقدية لها والنظام يترنح ولايملك قراره. فالقرار بيد روسيا. وايران والحضن العربي ليس بدافئ فهم يعيشون على مٱسينا وكذلك النظام التركي فلا يهمهم سوى مصالحهم

المداخلة العاشرة
الاستاذ ابراهيم الثلاج
عملية التطبيع ولدت ميتة فليس هناك شيئ يستطيع النظام التركي ان يقدمه للشعب السوري وان الخطوط الحمراء التي كان يتحدث كانت مجرد اوهام والسعودية لها مشاكلها في اليمن والحوثيين وهي تبحث عن حماية نفسها ومصالحها فتهرب من ازمتها للتجه نحو ايران والنظام السوري وما يقومون به هي مجرد محاولات للتطبيع وهم بفعلهم هذا يضعون العربة امام الحصان وليس العكس وفي ظل الصراع الدولي. وخاصة الامريكي الروسي لايمكن ان نذهب الى الاعتقاد بان محاولات التطبيع سواء من تركية او من بعض الدول العربية ستفضي الى شئ

المحاضرة الحادية عشرة
الدكتور سنحريب برصوم
بعد جمود مسار الحل السياسي في جنيف نجد محاولات لما يعرف بالتطبيع مع النظام سواء من قبل تركيا او من خلال بعض الدول العربية ومجموعة استانة بقيادة روسيا هي التي تساند مسار التطبيع بادعاء ايجاد حل. ولكن هذا خيار تكتيكي فكل دول تبحث عن مصالحها فقط اما المسار الثاني فهي السعودية وبعض الدول العربية بالاضافة الى مجموعة الدول المصغرة وهي ايضا تبحث عن تحريك لمسار الحل والرهان يبقى على مدى قدرة الشعب السوري وجاهزيتة لذلك وقد استفاد النظام من المعارضات المختلفة المتواجدة وهذا كان من الاسباب التي قللت من الدعم الدولي وساهم في في عدم تطبيق قراراته والحوار السوري التركي شيئ مهم مهما كانت نتائج الانتخابات التركية فتركيا كدولة جارة لها مصالح مع السوريين ولكن يجب الاتكون هذه العلاقات على حساب مصلحة الشعب السوري والمبادرة العربية قد تاخذ الشرعية من جامعة الدول العربية ليكون للعرب دور في المسالة السورية دون ان ننسى الصراع الدولي على سوريا وخاصة بين الدول الكبرى ومن هنا لابد من تاييد القرار الدولي ٢٢٥٤ والتوكيد ان الحل سيكون من خلال تنفيذه ولعل محاولات اعادة العلاقات مع النظام هو اختبارله. وعلى امكانية تقديم بعض التنازلات من قبله
واعتقد ان الانتخابات التركية وعقد القمة العربية هما ابرز حدثين يمكن ان يؤثرا على مسار هذه العلاقات والمسالة السوريةالمداخلة الثانية عشرة
الاستاذ رشاد بيجو
الاوضاع تغيرت فالليرة السورية كانت قبل 2011 ب 46 مقابل الدولار واليوم تجاوزت 8200 ولان هناك مشكلة وازمة في سوريا بين النظام والمعارضة وهذه الازمة لن تنحل الاباشراف دولي فتركيا لا تريد الحل والسعودية ليست لديها امكانيات لايجاد الحل وهذه. مجرد احلام ولابد ان يفهم النظام بان حل الازمة يحتاج الى تنازلات ولن تعود سوريا الى ما كانت عليه قبل 2011 وامريكا لاتدعم حقوق الشعوب بل هي معادية لها

  • المداخلة الثالثة عشرة
    الاستاذ: الان الكردي
    القرار 2254 هو باختصار ينص على حق تقرير المصير للشعب السوري اي. وضع السلطة بيد الشعب والغاء عقلية الحزب الواحد اي ستشارك كل القوى المتواجدة في الدولة وعودة العلاقات بين تركيا وسوريا هي احدى الخطوات التي تمهد للحل وستتوفر الكهرباء للشعب السوري وكذلك ستحل المسالة المائية بين الدولتين والكل يتجه الى الحل السياسي نتيجة ااشتداد ازمة النظام الرأسمالي والولايات المتحدة على اعتاب حرب اهلية اي تراجع النفوذ الامريكي في المنطقة يمهد لايجاد حل ويجب ان نضع الثورة امامنا وليس خلفنا. لتحقيق التغيير المنشود

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.