نيجيرفان بارزاني: لن نتنازل عن أي شبر من الأراضي الكردستانية
أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني أن الإقليم لن يتنازل عن أي شبر من الأراضي الكردستانية وسيحرر ما تبقى منها من تنظيم داعش، وأكد على مواصلة الجهود من أجل تحرير كل الإيزيديين المختطفين لدى التنظيم، مبينا أن المكتب الخاص بتحرير الإيزيديين تمكن حتى الآن من تحرير 2058 إيزيديا من «داعش».
وقال رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني في كلمته له خلال مراسيم دفن 67 جثة من جثث الإيزيديين الذين قتلهم «داعش» خلال سيطرته على المناطق ذات الغالبية الإيزيدية في محافظة نينوى الصيف الماضي: «سنحرر كل شبر من سنجار والمناطق الكردستانية الأخرى الخاضعة لتنظيم داعش الإرهابي، مهما كلفنا ذلك، وسنعيدها إلى إقليم كردستان ونعيد إعمارها ونعيد الحياة إليها». وقال مخاطبا الإيزيديين: «نحن لن ننسى آلامكم ومآسيكم وسنعمل مع مؤسسات حكومة الإقليم لتلبية احتياجاتكم».
وأضاف بارزاني خلال المراسم التي جرت في مزار شرف الدين على سفح جبل سنجار: «لن يهدأ بالنا حتى نحرر كل امرأة وفتاة وطفل إيزيدي من قبضة (داعش)، وقد فتحنا مكتبًا في دهوك لهذا الغرض وسنستمر في مساعينا، حيث تم تحرير 2058 إيزيديا من نساء ورجال وأطفال حتى الآن».
وبين بارزاني: «أما على المستوى الدولي، فالإقليم يبذل جهودًا كبيرة لتعريف ما تعرض له الإيزيديون من جرائم، بعمليات إبادة جماعية»، مطالبا الشباب الإيزيدي الذي يهاجر إلى أوروبا بالبقاء في مناطقهم، مضيفا بالقول: «الإيزيدية تمارس في سنجار والمناطق الإيزيدية وليس في أوروبا، ودين وتراث الإيزيدية يقامان على أرض أجدادهم»، مؤكدا أن التعايش السلمي ضمان لبقاء وتقدم وتطور إقليم كردستان.
من جهة أخرى أعلن مسؤول أميركي أمس أن الإدارة الأميركية لا تستبعد أن يكون تنظيم داعش المتطرف استخدم هذا الأسبوع غاز الخردل في هجوم ضد مقاتلين أكراد عراقيين، واصفا المعلومات التي ذكرت في هذا الصدد بأنها «معقولة».
ويأتي تصريح المسؤول الأميركي تأكيدا لما نشرته «الشرق الأوسط» أول من أمس حول استخدام «داعش» للأسلحة الكيماوية ضد قوات البيشمركة، حسبما أكد نائب قائد مخمور والكوبر، آراس حسو ميرخان.
وقال المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم ذكر اسمه إنه «استنادا إلى المعلومات التي بحوزتنا، نعتبر أنه من المعقول» أن يكون التنظيم الإرهابي قد استخدم غاز الخردل، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال».
من جهته أعلن البنتاغون أن الإدارة الأميركية «تسعى للحصول على معلومات إضافية» عن هذه الاتهامات التي ساقها مقاتلون أكراد يحاربون تنظيم داعش في إقليم كردستان العراقي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكابتن جيف ديفيس: «نحن نأخذ هذه المزاعم وكل تلك المتعلقة باستخدام أسلحة كيميائية على كثير من محمل الجد».
وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» فإن الإدارة الأميركية تعتقد أن تنظيم داعش استخدم غاز الخردل في هجوم شنه هذا الأسبوع على قوات كردية في العراق، مشيرة إلى أنه قد يكون حصل على هذا الغاز السام عندما تخلص نظام الرئيس بشار الأسد تحت ضغط المجتمع الدولي من مخزوناته من الأسلحة الكيميائية، أو من مكان ما في العراق.
ولم توضح الصحيفة ولا المسؤولون الأميركيون متى وقع الهجوم الكيميائي المشار إليه ولا أين، ولكن مقاتلين أكرادا يحاربون تنظيم داعش أكدوا الخميس للصحافة الفرنسية أنهم تعرضوا الثلاثاء لهجوم بالأسلحة الكيميائية، وهي اتهامات نقلها الخميس الجيش الألماني الذي لديه جنود في الإقليم الكردي لتدريب المقاتلين على محاربة التنظيم الإرهابي.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية في برلين لوكالة الصحافة الفرنسية: «وقع هجوم بالسلاح الكيميائي وأصيب عدد من عناصر البيشمركة (مقاتلون أكراد) بجروح مع التهابات في الجهاز التنفسي».
الشرق الاوسط