التعليم بين سندان النظام ومطرقة حزب الاتحاد الديمقراطي
إعداد : ميديا الصالح
الكثير من القرارات والقوانين تسنها الادارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي والتي يراها مراقبون أنها غير مدروسة ومن شأنها التأثير سلبا على المجتمع الكوردي في الوقت الراهن ومستقبلا ايضا . تغيير المناهج الدراسية للسنوات الثلاث الاولى من المرحلة الابتدائية من تلك القرارات فما هو تأثير هذا التغيير على الطلاب ومستقبلهم؟ عن ذلك اجابنا بلند ملا عضو مكتب سكرتارية اتحاد الطلبة الديمقراطي الكردستاني “إن مسالة تغيير المناهج في مدارسنا , له تأثير بالغ على التلاميذ وخاصة في المرحلة الاساسية , وخاصة عندما تكون تلك المناهج مسيّسة ومتعلقة بفكر معين لطرف سياسي . اضافة الى ذلك عندما تلغى اللغة الانكليزية التي هي لغة العالم . واللغة العربية من المناهج , كل ذلك سيكون له تأثير بالغ على مستقبل التلاميذ وخاصة عند الدخول المراحل التعليمية الثانوية والجامعية وبعد كل هذه التغيرات والاجراءات . اصدرت الجهات التربوية التابعة للنظام السوري بإغلاق كل مدرسة يتم من خلالها الاعتماد على المناهج الجديدة التي اقرتها الادارة الذاتية . المصيبة هنا والاكثر خطورة ان طبق النظام السوري هذه القرار سيؤدي الى حرمان الالاف من الطلاب من حق التعليم”
وفيما يتعلق برأي الأهالي من هذه الخطوة أشار أنور والد لتلميذ في الصف الثاني الابتدائي وهو من دعى الى التظاهر لفتح المدارس باسم اولياء الامور في عامودا أن المنهاج اعتباطي , وضع من طرف يستفرد بكل شيء , ولا يستند على اسس تربوية واكاديمية
أما عن مواقفهم طالب أنور بالضغط على الادارة عبر المؤسسات والمنظمات التربوية المحلية والدولية وان تطلب ذلك وقفات اعتصام في اوربا و الداخل ..مع التاكيد على ادخال اللغة الكردية الى المناهج والانكليزية والاعتماد على لجان مختصة وذو خبرة وحاملي الشهادات
وفيما يخص اغلاق المدارس الابتدائية بين لنا عددا من المدرّسين التقيناهم ورفضوا ذكر أسمائهم حفاظاً على لقمة عيشهم ” أغلقت كافة المدارس الابتدائية لكن الادارة الذاتية تقوم بفتحها ويداوم فيها التلاميذ التابعين لهم اما نحن كمدرّسين فقد تم فرزنا على المدارس الثانوية والاعدادية للداوم فيها فقط للتوقيع وسنبقى نتقاضى الرواتب بحسب ما اخبرونا في المجمع التربوي”
وقد كلف المجلس الوطني الكوردي لجنة خاصة لدراسة هذه المناهج وعن النتائج التي توصلت اليها بين لنا فيروشاه عبد الرحمن عضو اللجنة أنهم قدموا تحليلا للمنهاج والذي لا يخدم العملية التربوية لأن المنهاج يجب أن يشمل الجانب المعرفي والعلمي وهذا ينقصه لعدم الاعتماد على المختصين من الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين والاكاديميين بالاضافة الى ذلك تم دراسة الكادر التدريسي و التعليمي اولا فهو غير مختص و غير مؤهل لأنه لم يتدرب سوى شهرين أو ثلاثة أشهر أو انه لا يحمل شهادة خاصة أن الصفوف الدنيا يتطلب الكثير من المعرفة السلوكية للتعامل معه وبالنتيجة سيجعل الطفل اميا وسيجعله يكره المدرسة وسيتسرب كما أن غرس مفاهيم ايديولوجية سينفره لأن الطفل أصلا لا يهتم بهكذا امور لأنها ليست من اهتماماته بالإضافة عدم الاعتراف لأننا حتى الان في دولة وعدم اعتراف المنظمات الدولية بنا ولا أعتقد ان هكذا مشروع سيرى النور٠
وعن الحلول المقترحة بعد قرار مديرية التربية في الحسكة بإغلاق المدراس التي ستدرّس فيها هذه المناهج قال عبد الرحمن أن الحل الوحيد أن يكون هناك قرار بتدريس ساعتين أو ثلاث ساعات الى جانب المناهج المعتمدة من الدولة
في السياق ذاته قال ملا “على الادارة الذاتية العدول عن هذه المناهج . والعمل في المستقبل على التنسيق مع جهات تمتلك خبرات وكفاءات مختصة بالتربية واعتماد على مناهج تربوية غير مسيسة يشارك في اعداد هذه المناهج كل الاطراف دون النظر الى انتمائهم” .