المنسق العام لحركة الإصلاح : المجلس بحاجة لمراجعة أعماله لتحقيق انطلاقته الجديدة .. إدارة الإقليم قررت من طرف واحد فتح المعبر لمساعدة الناس في سوريا
في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت مع المنسق العام لحركة الإصلاح الكوردي السيد فيصل يوسف تحدث حول تقييمه لوضع المجلس الوطني، ورده على وصف شيخ آلي للبيشمركة بأنهم عاطلين عن العمل، وكيفية فتح معبر سيمالكا، ووجهة نظره بالوضع السوري العام، والجولة المقبلة من المفاوضات، وأخيراً رؤيته لسبب انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
والبداية كانت حول تقييمه لوضع المجلس الوطني وخاصة بعد ترويج لبعض التسريبات والاختراقات على النت أوضح السياسي الكوردي أنه يجب إعارة الاهتمام بما يقوم به المجلس من أعمال، مشيراً أن المجلس وسع من نشاطه الدبلوماسي مع القوى الدولية المؤثرة والقوى الكوردستانية بشكل عام، أما التسريبات هنا وهناك لا يعتد بها أبداً، وأن من يقومون بهذه الأعمال يتقصدون إضافة بعض الأشياء حسب ما يرغبون، مضيفاً أنه يعتقد أن المجلس بحاجة لمراجعة أعماله في المرحلة السابقة بغية تقويته وتعزيز دوره وتحقيق انطلاقته الجديدة بعد مؤتمره الرابع، مؤكداً أن المجلس يبقى مشروع قومي سياسي كوردي بامتياز وهو جزء من المعارضة الوطنية ويسعى لتحقيق أهداف الشعب الكوردي.
وحول رده على وصف شيخ آلي للبيشمركة بأنهم عاطلين عن العمل أكد المعارض الكوردي أن البيشمركة أناس يضحون بأنفسهم من أجل الشعب الكوردي، وأنهم هكذا كانوا وهكذا هم الآن، مضيفاً أنه لا يعتقد أن فتاة أو شاب يحمل السلاح ليضحي بنفسه يكون عاطلاً، مضيفاً أنه ربما يكون المدنيين الذين يعملون في الحالة المدنية أحيانا عاطلين، أما أن يكون هناك بيشمركة يضحي بنفسه وهو مشروع شهادة فلا تليق به عبارة عاطل عن العمل.
وعن كيفية فتح معبر سيمالكا وسببه أوضح القيادي الكوردي أن إدارة الإقليم هي التي بادرت من جهتها لفتح الأبواب من أجل مساعدة الناس في كوردستان سوريا، مشيراً أنهم قرروا فتح المعبر للتخفيف عن الأسعار المعيشية الصعبة دون الاهتمام بجني الضرائب هنا وهناك، مشيراً أن قرارهم كان من طرف واحد، وأن الإدارة الذاتية تؤكد أنه لا يوجد اتفاق، حيث أن أثناء فتح المعبر لم يكن هناك اتفاقات بل قرارات لمساعدة الشعب الكوردي.
وحول وجهة نظره عن الوضع السوري عامة أكد المنسق العام لحركة الإصلاح أن الوضع السوري في حالة تأزم ويتجه نحو الأسوأ حتى الآن، فلا يوجد وقف للأعمال القتالية في معظم المناطق الكوردية كما جاء في قرار مجلس الأمن، وكذلك مسألة المساعدات الإنسانية التي لا تصل لمستحقيها ووجود عشرات الآلاف من المعتقلين، مضيفاً أن الوضع مرهون بتوافقات دولية وبشكل خاص بين روسيا وأمريكا حيث أن التوافق الروسي الأمريكي هو الأساس مشيراً أن ذلك لا ينفي دور المعارضة في طرح المبادرة والمساعي لتفعيل دورها بين الجماهير والأوساط الدولية.
وحول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أوضح السياسي الكوردي أن الدول الأوروبية بمجملها دول ديمقراطية تحترم قرارات شعبها، وأن نتائج الاستفتاء تظهر أن القرار بيد الشعب البريطاني، مشيراً أن لديهم مبررات وأنه يشاع في الإعلام أن البريطانيين لم يعودوا يتحملوا الأعباء التي كانت تترتب على الاتحاد الأوروبي وتكلفته اليومية بمئات الدولارات.
واختتم المنسق العام لحركة الإصلاح الكوردي السيد فيصل يوسف حديثه آملاً أن تكون هذه الخطوة مدخل لتصحيح أحوال الاتحاد ومعالجة التوجهات اليمينية المتطرفة ومواجهة أزمة اللاجئين والقضايا الإنسانية.
كوردستريت