المنطقة الامنة أولوية.. مبادئ تركيا الثلاثة تجاه الازمة السورية
تخطط تركيا للمضي قدماً في إقامة منطقة آمنة خالية من تنظيم “داعش” و “وحدات حماية الشعب” شمال سوريا، على أن تضم ثلاثة آلاف مقاتل من الجيش الحر وعشرات الأفراد من القوات الخاصة التركية بما يسمح بعودة قسم كبير من 2.5 مليون لاجئ سوري تدفقوا إلى تركيا خلال السنوات الماضية.
وقال مسؤول تركي رفيع المستوى أن سياسة أنقرة إزاء سوريا تتضمن ثلاثة مبادئ: “الأول، حماية الأمن القومي التركي وما يتضمن ذلك من محاربة إرهاب “داعش” و “حزب العمال الكردستاني” وأمن الحدود مع سوريا والهجرة وحركة الناس. الثاني، المساعدات الإنسانية وما يتضمن هذا من استقبال اللاجئين (ثلاثة ملايين بينهم 2.5 مليون سوري والباقي عراقيون) والتعاطي مع المنعكسات الإنسانية والاقتصادية لوجود السوريين في تركيا إذ أنه في يوم واحد استقبلت تركيا حوالى 200 ألف شخص لجأوا من عين العرب (كوباني).
الثالث، الاستقرار الإقليمي وضرورة العمل على المساهمة في توفير الأمن والاستقرار لأن بتحقيق ذلك تتحقق مصالح تركيا التي يقوم اقتصادها على الاندماج”.
وحمل مسؤولون وخبراء أتراك إلى موسكو خطة كانت طرحت أكثر من مرة مع الجانب الأميركي. بل أن واشنطن وافقت على هذه الخطة في تموز العام الماضي، وهي تشمل إقامة منطقة تمتد من جرابلس قرب نهر الفرات على الحدود إلى أعزاز غرباً في محاذاة الحدود وصولاً إلى عمق يصل إلى بعد نهر ساجور وإلى الباب ومنبج. ويبلغ عرض هذه المنطقة 98 كيلومتراً بعمق قد يصل في بعض المناطق إلى 45 كيلومتراً من الحدود باتجاه حلب، ما يعني تطهير مساحة قدرها حوالي أربعة آلاف كيلومتر مربع.
المشكلة في خطة إقامة المنطقة الآمنة، أنها لا تزال “هشة”. لذلك سعت أنقرة إلى “شرعنتها” بدعم أميركي -روسي وإصدار دولي لإقامة منطقة خالية من الإرهاب. والجديد، أن الجانب التركي أبدى استعداداً لدعم عملية لتحرير الرقة من “داعش”. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء أنه اتفق مع أوباما، على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين، على “القيام بما هو ضروري” لطرد التنظيم المتطرف من “عاصمته” في الرقة.
نقلا عن مدار اليوم