فيصل يوسف: حبّذا لو أنّ الإدارة الذاتيّة كانت لها أرضيّة جماهيريّة وأيضاً نالت اعترافاً من قبل النظام.
فيصل يوسف المنسّق العام لحركة الإصلاح الكردي في سوريا لـ”Buyerpress” اعتقال قيادات معيّنة من المجلس الوطني الكرديّ دون غيرها، مرتبطة ببعض الاعتبارات مع قيادة إقليم كردستان
– حبّذا لو أنّ الإدارة الذاتيّة كانت لها أرضيّة جماهيريّة وأيضاً نالت اعترافاً من قبل النظام.
– لحزب “يكيتي الكردي” علاقات مع الاتحاد الوطني الكردستاني.
– أسعد الزعبي خريج مدرسة شوفينيّة بعثيّة صدّامية، ومن الذين يولون احتراماً لصدام حسين وسنسعى لتغييره.
– الاتفاقية التي بموجبها أصبحنا أعضاء في الائتلاف، أقرّت بالحقوق القوميّة للشعب الكردي وفق العهود والمواثيق الدوليّة، وتحفظنا على مسألة الفدرالية.
– فلتكن هذه المعلومة سبقاً صحفياً لصحيفتكم، راسلنا الحزب الديمقراطي التقدمي الكرديّ بالحضور إلى المؤتمر الرابع للمجلس، لكنّهم عادوا إلى مربعهم الأول.
– أنا لست مع المهاترات، سواء صدرت من قيادات حركة المجتمع الديمقراطي أو من قيادات المجلس الوطني الكردي.
” كحركة إصلاح كردي لم نلتقِ مع كتلة تيار الغد السوري بمفردنا، الدعوة كانت لوفد مؤلّف من السادة كاميران حاجو وإبراهيم برو ونعمت داوود بالإضافة لي , وتباحثنا حول العلاقات الثنائية، كان للجربا دوراً إيجابياً في علاقاته مع المجلس الوطني الكردي، وأكدّ بأنّه حريص على استدامة هذه العلاقة في المستقبل، أمّا ما قيل في الإعلام، ومسألة تلقي الأموال محض خيال ولم نتلقَ أي شيء”
– نودّ البدء بالسبب الرئيسي لقرار تأجيل المؤتمر الرابع للمؤتمر الرابع للمجلس الوطني الكرديّ؟
قرار تأجيل المؤتمر لم يكن بالنسبة لي مفاجئاً، لأنني كنت مطالباً بالتأنّي في إجراء عملية الانتخابات وإشباع بعض القضايا في المجلس الوطني الكرديّ، لكن البعض من الأخوة ارتأوا تسريع الخطوات، لتفعيل بعض المكاتب واللجان المنبثقة عن المجلس الوطني الكرديّ، ولا أخفيك أنّي كنت رئيساً للجنة التحضيريّة، تلقينا تقارير من منطقة عفرين اعتذروا فيها عن الحضور لأسباب أمنيّة، وكما تعلمون أيضاً فمدينة حلب ودمشق، إضافة لمنطقة كوباني حتّى الآن لها ظروفها الخاصة، وكان هنالك وضع استثنائي لمن هم في الداخل والخارج، وأقرّ تشكيل مجلس محليّ خاص بأهل كوباني ومجلس للمتواجدين في تركيا علاوة على ذلك ناقشنا أموراً عديدة من بينها بقاء بعض قيادات المجلس الوطني الكردي رهن الاحتجاز لدى آساييش الإدارة الذاتية المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي، كما ناقشنا بعض الأخوة في قيادة إقليم كردستان حول الأوضاع السياسية ومدى وضوحها في هذه المرحلة.
– لكن الكثير من قيادات المجلس لم تفصح عن اسمها أكدّت أنّ هذه المعلومات حقيقيّة وقرار التأجيل جاء من إقليم كردستان؟
أقول لك أنّنا نتشاور وبشكلٍ دائم حول قضايا المؤتمر والمجلس الوطني وبعض القضايا السياسية الأخرى، مع قيادة الإقليم بشكلٍ دائم لكن لم يكن السبب الرئيسي للتأجيل.
– متى سينعقد المؤتمر؟
أعتقد أننا مقبلون على اجتماع في بداية العام القادم، وسنبتّ بموعد المؤتمر في الاجتماع القادم، أعتقد لن يطول.
– كيف سيواجه المجلس جماهيره في حال لم ينعقد المؤتمر الرابع للوطنيّ الكرديّ؟
لا يمكن تأجيل المؤتمر إلى ما لانهاية، وهناك تصوّر الآن لتحديد موعد المؤتمر في اجتماع المجلس القادم بعد الوقوف جديّاً على مسألة تمثيل منطقة عفرين، وتأسيس المجلس المحلي الجديد في منطقة كوباني. وبهذه المناسبة فإنّ من أهم عوامل التوتر والانقسام في الشارع الكرديّ مسألة الإبقاء على المحتجزين من قيادات المجلس رهن الاحتجاز، لذا أدعو قيادة الاتحاد الديمقراطي لتحمّل مسؤولياتها، والإفراج عن المحتجزين من قيادات المجلس. في الاجتماع القادم ستتوضح الرؤى أفضل سواءً على الصعيد السياسي العام في مسألة مواجهة “داعش” أو لاعتبارات تنظيميّة.
– هل هناك تطور سياسي ينتظره المجلس ولذلك أجل المؤتمر؟
لا يمكننا وضع افتراضات لتصور سياسي معين، بل سنعمل لتحقيق تصوراتنا نحو الأفضل وما يخدم مصلحة الشعب الكردي.
– ما هي أسباب طلب السيد ابراهيم برو سبعة أيام فقط لتأجيل المؤتمر؟
مسألة طلب الزميل إبراهيم برو بالتأجيل هو رغبته أن يكون من المشاركين في أعمال المؤتمر، وكما تعلمون تم ترحيله قسراً إلى كردستان العراق وارتأى أن يحضر المؤتمر، لكن ربّما ظروفه لم تسعفه بالحضور أثناء البتّ في تحديد المؤتمر في حينه فطلب مدّة أسبوع.
– التسريبات الإعلامية تقول أنّ رئيس المجلس حصل على الإقامة الألمانيّة، وطلب سبعة أيام للانتهاء من تثبيت أوراقه؟
هي مسألة اعتبارات خاصّة مرتبطة بشخص معيّن، طلبنا منه الحضور وسيحضر المؤتمر.
– هل صحيح أنّ المجلس بات رهين قرارات الديمقراطي الكردستاني – عراق؟
هنالك تهويل لهذه المسألة، فطالما سعينا لتعميق علاقاتنا الاستراتيجيّة مع قيادة إقليم كردستان العراق، وقيادة الإقليم تعبّر عن مختلف القوى السياسية باعتراف الجميع، وسيكون أحد مكامن القوة للمجلس الوطني الكردي، لا بل للشعب الكردي في سوريا ككل، أن نكون على علاقة وثيقة مع قيادة إقليم كردستان.
أعتقد أنّ الرئيس مسعود البارزاني هو المسؤول عن الملف الكردي، لكن ربّما هنالك أحزاب لها علاقات مع الديمقراطي الكردستاني-العراق، وربّما علاقات وديّة مع بعض الأحزاب الكردستانيّة الأخرى.
– لكن غالبية أحزاب المجلس الوطني الكردي أنهت علاقاتها مع الاتحاد الوطني الكردستاني؟
لازالت هنالك بعض الأحزاب في المجلس ترتبط بعلاقات مع الاتحاد الوطني الكردستاني ومع بعض القوى الأخرى، ربّما الحزب الديمقراطي الكردستاني-سوريا PDK-S ليس له علاقات مع الاتحاد الوطني الكردستاني، ولكن مجمل الأحزاب الأخرى لها علاقات بشكل أو بآخر.. حسب علمي لحزب “يكيتي الكردي” علاقات مع الاتحاد الوطني الكردستاني، وهناك عضو مكتب سياسي في السليمانية، ووجوده في السليمانية يمثل حزبه، ونحن كحركة الإصلاح -لا أخفيك -علاقاتنا فقط علاقات عادية ليست بمستوى الطموح.
– حدثت تجاوزات ومحسوبيات في انتخابات المجالس المحليّة، وأنتم من الأحزاب المعارضة لتلك التجاوزات مع يكيتي الكردي، حبّذا التحدث عن تلك التجاوزات؟
في اجتماع المجلس الوطني الكردي بتاريخ 28 تشرين الأول حصرنا المجالس التي حدثت فيها اعتراضات وطعون، وتمّ تشكيل لجنة للبتّ في هذه الطعون، وفعلاً تمّ البتّ فيها واتخذت إجراءات لمعالجة المشاكل القائمة. في الحسكة تم تثبيت الاعتراض وتمّ البت فيه من قبل لجنة ما زالت تمارس عملها، وسنتخذ اجراءات بحقّ أي من يثبت أنّه غير مستقل.
– ناقشتم الرؤية السياسيّة للمجلس الوطني الكردي؟
نعم ناقشنا، وتمّ إقرار مسودة مشروع الوثيقة السياسيّة، أعتقد الإجراءات التنظيميّة لم تكن جاهزة، فقط السياسية كانت جاهزة.
– في حال عقد المؤتمر، هل سيشهد المجلس الوطني انعطافة جديدة في العلاقات مع (Tev – Dem)؟
المسألة ليست مرتبطة بمؤتمر المجلس، في قضية العلاقة مع TEV-DEM أو مع حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، قرار المؤتمر المجلس الوطني الكردي الثالث كان السعي عبر الحوار لتحقيق شراكة متساوية فعلياً، لكن حتى الآن حزب الاتحاد الديمقراطي لم يبدِ أي تجاوب للتنفيذ، بادرنا أكثر من مرّة، وطالبنا دوماً لعقد اجتماعات للبت في مسألة القضايا.
– من المسؤول منكما عمّا آلت إليه الحال؟
المجلس الوطني الكرديّ لا يتحمل أي مسؤولية في مسألة تردّي العلاقات مع حركة المجتمع الديمقراطي، والأخيرة تتحمل المسؤولية لأنّها هي التي تعتبر نفسها حاكمة، وتريد فرض نفسها كقوّة، وحقيقةً لا نعلم سوى أنّها تريد أن يكون المجلس الوطني الكردي تابعاً لها، أن لا نكون بالائتلاف، وأن نكون في ظلّ القوانين التي هم يقرّونها.
– لم أنتم متشبثون بالائتلاف وماذا قدّم لكم؟
نحن كقوة معارضة أيضاً لم نقدّم شيئاً للائتلاف الوطني، بقدر ما نحن مؤتلفون على الحد الأدنى لإيجاد نظام ديمقراطي بأن تكون سوريا لكل أبنائها، لنا تصوراتنا السياسية وللبعض منهم تصوّرات أخرى، ونحن نسعى لإعطاء صورة مميزة لنا كشعب كردي، كمكون قومي كردي في إطار الائتلاف كما للآخرين أيضاً وجودهم في الائتلاف، فالائتلاف ليس حالة حصريّة لمجموعة معيّنة.
– الائتلاف لم يوافق على مشروعكم الفدرالي؟
الاتفاقية التي بموجبها أصبحنا أعضاء في الائتلاف، أقرّت بالحقوق القوميّة للشعب الكردي وفق العهود والمواثيق الدولية، وتحفّظنا على مسألة الفدرالية لكننا ما زلنا مطالبين بتحقيق النظام الفدرالي وشكل الدولة الاتحادية الفدرالية.
– ماذا تعني بالحقوق القوميّة للشعب الكردي؟
الاعتراف الدستوري بالشعب الكردي وحقوقه القومية المشروعة وفق العهود والمواثيق كمبدأ فوق دستوري، هذا مقرّ من قبل الائتلاف في حينها، ونحن نسعى لتثبيت هذا البند، وقد أقرّ بإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية في سوريا في حيثيات رؤية الهيئة العليا التي أعلن عنها في لندن، لكننا لسنا راضين وسنسعى، وطالبنا بتعديل بنود هذه الرؤية بما ينسجم مع تصوراتنا.
– ألا تعتقدون بأن ينقلب الائتلاف عليكم؟
عموماً كشعب كردي نحن نعيش على أرضنا وموجودون في هذه الدولة منذ تأسيسها وحتى الآن، ليست هنالك ضمانة لأحد في الظرف الحالي، لكن هنالك قرارات دولية وهذه القرارات الدولية ستكون مراقبة من قبل الجهات الوصائية الدولية، سواءً الأمم المتحدة أو الجهات الأخرى، معظم الجهات الدوليّة تؤكد على أن سوريا يجب أن تكون دولة لكل مواطنيها ويجب أن يكون شكل هذه الدولة توافقي وأن يحصل الكل على حقوقهم.
– لكن هناك حرب عالمية ثالثة في سوريا الآن، الحالة تغيرت؟
مجمل الجهات الدوليّة التي تحارب في سوريا عنوانها بناء سوريا ديمقراطيّة لكل أبنائها، لا أعتقد بأنّ الوضع سيعود إلى المربع الأول مربع الاستبداد والدكتاتورية، وعلى الرغم أن الحالة القائمة من نزيف دم ربّما تشوش الرؤية لكن الوضع في البلد إلى نظام ديمقراطي لا محالة.
” بالنسبة لحزب الشعوب الديمقراطية، فلهم علاقات مع حزب الاتحاد الديمقراطي وحركة المجتمع الديمقراطي، ولكن كان يفترض أن ندين ونستنكر ما جرى بحق السيد صلاح الدين دمرتاش، وفي ذات الوقت المطالبة بتعزيز وحدة الصف الكردي بإطلاق سراح المحتجزين من قيادات المجلس الوطني الكردي”
– شكل سورية الجديدة؟
شكل الدولة المركزيّة انتهى بدون رجعة، شكل سوريا الجديدة سيكون شكلاً ملبياً لتطلعات كل مكوناتها العرقيّة والدينية.
– وما يحصل على الأرض الآن؟
هنالك جهات دوليّة تحارب “داعش” وتحارب الإرهاب، وأؤكد بأنّه في مرحلة ما بعد “داعش” سيكون هناك دور لكل المكونات في بناء سوريا المستقبل.
– ألا توجد خرائط جديدة؟
ما يخصّ إقامة كيان كردي كدولة في الخريطة فهنالك إقليم كردستان، وما زالت هنالك صعوبات جديّة، أتمنى وأرغب أن تكون هنالك دولة كرديّة في هذه اللحظة وليس الغد، ولكن علينا أن نتعامل بموضوعيّة وجديّة، حتّى الآن القرارات الدولية سواءً جنيف1 أو جنيف2 أو ما جرى، تؤكّد أنّه يجب على سوريا أن تكون دولة موحدة.
– ماذا سيحصل عليه الشعب الكردي بعد النزيف السوري؟
إذا كان الشعب الكردي موحداً، ونحن حالياً نعاني من الانقسام، سيحصل على حقوقه بشكلٍ يلبّي تطلعات الأجيال الموجودة.
– كيف تجري الأمور بين الأحزاب في اتخاذ القرار في المجلس؟
حتّى الآن العلاقات مقبولة هنالك وجهات نظر مختلفة وهنالك ذهنيات مختلفة لكن الكل متفق على التصور السياسي الموحد والرؤية الكردية المشتركة التي نتشبث بها.
– هل لديكم رغبة أو قرار إذا انعقد المؤتمر، أن ترسلوا دعوة للتقدمي وباقي الأحزاب للعودة للمجلس الوطني الكردي؟
فلتكن هذه المعلومة سبقاً صحفياً لصحيفتكم، راسلنا الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي بالحضور إلى المؤتمر لكنهم عادوا إلى مربعهم الأول، ولازالوا يتشبثون بضرورة أن يكون لديهم علاقات ثنائية مع بعض الأحزاب، وتهميش الأحزاب الأخرى، وقالوا لازلنا متشبثين برؤانا والأسباب التي دعتنا للانسحاب.
– في حال أقرّ عقد مؤتمر أو جلسة، تنتهي التحضيرات وتبدأ الدعوات، وأنتم أرسلتم دعوة للتقدمي، إذاً كان هناك مؤتمر سيعقد وتأجّل في اللحظات الأخيرة؟
لم أنفِ مسألة أننا أجلنا المؤتمر، ولم أنفِ أننا حددنا جلسة للأمانة العامة بموجب قرار من المجلس الوطني الكردي المنعقد في آب بأن الأمانة يجب أن تحدد المؤتمر، كل هذه الأمور بُحِثت في اجتماع الأمانة واتخذ قرار بتأجيل موعد المؤتمر حسب ما كان مقرراً أن ينعقد خلال فترة قصيرة بناءً على تقارير اللجنة التحضيرية ولوضوح الرؤى.
– هلا لازلتم تعتقدون أن حزب الاتحاد الديمقراطي يعمل لصالح النظام؟
نحن كحركة إصلاح كردي خطابنا مستمد من خطاب المجلس الوطني الكردي وقرارات المؤتمر الوطني، وبرنامجنا ينصّ على الالتزام بالبرنامج السياسي، الـ PYD يعمل لصالح أجنداته والحالة البراغماتيّة الطاغية على قراراته، لا أقول يعمل أو لا يعمل أنا أؤكد أنّه براغماتي في سياساته، له منهج وتوجّه فكري سياسي مختلف، يعمل لتوجهاته السياسية والفكرية التي يؤمن بها، هو حزب لديه منهاج فكري ثقافي مختلف تماماً عمّا نعمل عليه. وأنا لا أعطي الحق لنفسي بكيل الاتهامات للآخرين، بقدر ما أعتمد على النصوص المرجعيّة للمجلس الوطني الكردي، ونحن كحركة نؤمن بالبرنامج السياسي والوثيقة السياسية للمجلس الوطني الكردي.
في خطابنا السياسي كمجلس وطني كردي سعينا دوماً لإحياء الاتفاقيّات المبرمة مع الاتحاد الديمقراطي ودوماً نداءاتنا في هذا المنحى، لكن بعض التصريحات التي تصدر هنا وهناك، أنا لست مع المهاترات سواء صدرت من قيادات حركة المجتمع الديمقراطي أو من قيادات المجلس الوطني الكردي، الحلّ هو أن نحتكم للحوار والشعب، الشعب يريد الوحدة، الشعب يريد حقوقه.
– هل ستوافقون في بيانكم الختامي إلى دعوة Tev – Dem للحوار؟
أعتقد دعوة المجلس للحوار قائمة من المؤتمر الوطني الكردي الثالث، ولا أظنّ أنّه سيكون هنالك في المؤتمر الوطني الكردي الرابع من سيدعو إلى القطيعة بل الكل يدعو لوحدة الموقف والشعب الكردي.
– لم يتمكن المجلس الكردي من إبعاد أسعد الزعبي من هيئة التفاوض حتّى الآن؟
كان يجب أن يكون موقفنا حاسماً أكثر من الذي جرى حتّى الآن، لكن هذا لا يعني أننا لا زلنا مطالبين ونحتجّ ويجب أن نحقق، لكن ليس الزعبي هو الشخص الذي نستهدفه بقدر ما نستهدف الحالة الشوفينية ككل، وأهمية الاعتراف بحقوق الشعب الكردي وثائقياً، أسعد الزعبي مسيء، أسعد الزعبي خريج مدرسة شوفينية بعثية صدّامية ومن الذين يولون احتراماً لصدام حسين وسنسعى لتغييره.
– وماذا بشأن ورقة حجاب؟
بشأن ورقة حجاب هنالك مساعي ومحاولات جديّة لتعديل بعض البنود الواردة فيها، هنالك بند القضية الكردية في سوريا نحن نريد أن نزيد عليها بتثبيت حقوق الشعب الكردي كقضية شعب يعيش على أرضه.
-ألا ترى، أنّ تركيا تعادي القضية الكردية في سوريا؟
حسب تصريحاتهم حتّى الآن لا يقولون بأننا نعادي القضية الكردية بقدر ما هم يبدون تصوراتهم الداخلية، الموقف من الحالة السياسية التركية، ويريدون إسقاطها على الحالة السورية.
– علاقات المجلس الوطني مع الدولة التركية؟
علاقاتنا في إطار وجودنا في الائتلاف الوطني لقوى الثورة، لكن موقفنا دائماً نصرة الشعب الكردي.
– هل هناك ما يدعو إلى ربط اعتقال البرلمانيين الكرد في تركيا والقيادات الكردية من قبل آساييش الإدارة الذاتية في روجآفا؟
من المؤلم جداً أن تصل العلاقة الكردية – الكردية في إطارها السياسي إلى هذه الحال، أن تبادر جهة سياسية كرديّة باعتقال جهة سياسية كرديّة أخرى، لسنا في حالة عداء مع حركة المجتمع الديمقراطي ومؤسسات المجتمع الديمقراطي وصولاً لإدارتها كي تعتقل الإدارات، وما جرى لحزب الشعوب الديمقراطية فلهم علاقات مع حزب الاتحاد الديمقراطي وحركة المجتمع الديمقراطي، ولكن كان يفترض أن ندين ونستنكر ما جرى بحق صلاح الدين دمرتاش، وفي ذات الوقت المطالبة بتعزيز وحدة الصف الكردي بإطلاق سراح المحتجزين من قيادات المجلس الوطني الكردي.
– أهمية عملية الموصل والرقة في هذه الظروف الصعبة؟
عملية الموصل والرقة ودحر “داعش” سيحيلنا إلى وضع ومرحلة جديدة في العلاقات الدولية، لمرحلة ما بعد دحر الإرهاب وبناء الدول وفق تطلعات المعارضين خاصةً في سوريا، وأيضاً بناء وضع جديد في العراق بعد دحر الإرهاب.
– كيف ستكون الخرائط حينها؟
أعتقد حينها ستكون هنالك أولوية لأمريكا وروسيا بعد دحر الإرهاب، والحل السياسي سيكون حالة السعي لتمتع الآخرين بحقوقهم كمكونات الشعب السوري، أو توسيع وتطوير حالات الأوضاع الفدراليّة في العراق.
– وماذا عن وجود أمريكا في المنطقة؟
بات حقيقة موضوعية لا يمكن غضّ النظر عنها، أمريكا موجودة بقرارات دولية من خلال التحالف الدولي ومن خلال قرارات مجلس الأمن 2254، والمجموعة الدولية روسيا وأمريكا هما رئيسان مشتركان لمجموعة العمل الدولية في سوريا وأيضاً في العراق، وجودها مثل وجود أي دولة أخرى في المنطقة، هي دولة عظمى من استراتيجيتها مواجهة الإرهاب.
– هناك تسريبات حول لقاءكم مع كتلة تيار الغد السوري، وتلقيتم أموالا؟
أولاً نحن كحركة إصلاح كردي لم نلتق مع كتلة تيار الغد السوري بمفردنا، الدعوة كانت لوفد مؤلف من السادة كاميران حاجو وإبراهيم برو ونعمت داوود بالإضافة لي، وتباحثنا حول العلاقات الثنائية، كان للجربا دوراً إيجابياً في علاقاته مع المجلس الوطني الكردي وأكّد بأنه حريص على استدامة هذه العلاقة في المستقبل، أمّا ما قيل في الإعلام، ومسألة تلقّي الأموال محض خيال ولم نتلقَ أي شيء.
– ماذا بشأن الاتفاق الاستراتيجي بين تيار الغد والإدارة الذاتية؟
نحن لم نطلب من أحمد الجربا مسألة حيثيات اتفاقه مع حركة المجتمع الديمقراطي، وإنّما كان له تصوره في بناء العلاقات مع مختلف الطيف السياسي والاجتماعي خاصةً في محافظة الحسكة، هذا ما جرى، لكنّه أكّد أنّه لازال يحتفظ بعلاقاته المميزة مع المجلس الوطني الكردي، وأبدى اهتماماً بهذه العلاقة ومدى تطويرها.
– لماذا لم يوقّع اتفاقية مع المجلس الوطني الكردي أيضاً؟
أكّدنا أننا مستعدون لتوقيع أي اتفاقيّة وفق تصورنا بالإقرار بالفدرالية واللامركزية السياسية دون ذلك لا نوقّع، حتّى الآن لم نسمع أنّه يتحاور معنا أو مع حركة المجتمع الديمقراطي بغية تحقيق اتفاقية أو شيء ما.
– موقفكم من إعلان الفدرالية من قبل حركة المجتمع الديمقراطي؟
سنتخذ موقفنا منها في حين إعلانها، لكن حتّى الآن الإعلان عن المشروع شيء وتنفيذه على الأرض شيء آخر، كل القرارات الدوليّة موجّهة إلى أن تكون سوريا موحّدة… حبّذا لو أنّ هذه الإدارة كانت لها أرضية جماهيرية وأيضاً نالت اعتراف من قبل النظام بهذه الإدارة، النظام لازال موجودا بمؤسساته في محافظة الحسكة وفي حلب، هذه الإدارة بقيت محصورة في جهة سياسية معينة.
– سبب اعتقال قيادات في المجلس الوطني الكردي دون غيرها؟
أعتقد اعتقالهم لقيادات معينة دون أخرى مرتبطة ببعض الاعتبارات مع قيادة إقليم كردستان لأكون واضحاً وصريحاً، لأنّهم يعتقدون أنّ الحزب الديمقراطي الكردستاني-سوريا يرتبط بعلاقات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني-عراق، فبالتالي ربّما هنالك لهم خلافات أو مطاليب من الحزب الديمقراطي الكردستاني-عراق، وأكثر من مرّة صرّحوا بأنّهم لديهم الاستعداد لحلّ خلافاتهم سواء في سنجار أو في كردستان سوريا بشكل مترابط.
“Buyerpress”