برقية المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني – العراق بمناسبة انعقاد الاجتماع الثالث للهيئة العامة لحركة الإصلاح الكردي- سوريا
الرفيق العزيز الاستاذ فيصل يوسف المنسق العام لحركة الإصلاح الكردي –سوريا
الرفاق قيادات وأعضاء الحركة المحترمون
أصالة عن نفسي ونيابة عن المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني أتقدم إليكم بأسمى آيات التهاني بمناسبة انعقاد اجتماعكم الثالث في هذا الظرف العصيب الذي تمر به الثورة السورية ،آملين أن يعطي هذا الاجتماع المهم دفعة قوية لحركة الإصلاح الجارية على الساحة الكردية بفضل نضالكم، ويسهم بدعم حركة الإصلاح في عموم سوريا الحبيبة بعد عقود طويلة من حكم الفساد والدكتاتورية..
أيها الأخوة الأعزاء: إن الثورة السورية التي اندلعت منذ البداية كرد فعل ثوري ضد نظام ديكتاتوري تسلطي مارس الظلم الاجتماعي بأعلى مستوياته ضد شعبه، إبتداءا من حرمان المواطن السوري من حرياته وحقه لي الديمقراطية، وصولا الى حد حرمان شعبنا الكردي في سوريا من حق الانتماء لهويته القومية المميزة ومن حقوقه القومية مثل سائر شعوب وأمم الأرض ،ومارس ضده شتى أساليب القمع والعدوان من خلال مصادرة حرياته ومحاولة طمس هويته القومية وممارسة سياسة التطهير العرقي الشوفينية لاقتلاعه من جذوره وانتمائه الوطني لسوريا.
إن هذا النظام وبفضل سياسته العنصرية والتسلطية على المجتمع السوري جاء بالعديد من المظاهر السلبية الى داخل المجتمع، ولذلك فإن أي حركة إصلاحية حقيقية تعد بمثابة البلسم الشافي لكل تلك الآفات القاتلة التي رسختها الدكتاتورية في المجتمع السوري وبالأخص داخل المجتمع الكردستاني السوري، ونحن نعتقد بأن جهودكم ورفاقكم المناضلين من أجل تجديد الخطاب الوحدوي الكردي واستعادة القيم الثورية والإنسانية النبيلة للمجتمع سيضع على عاتقكم مسؤولية كبرى نأمل أن تنجحوا بأدائها لكي يتقدم المجتمع الكردي السوري نحو الأمام بما يتوافق مع أهداف الثورة السورية الشاملة.
نحن في قيادة الاتحاد الوطني نقف معكم بخندق واحد لتحقيق أهداف ثورتكم الشعبية، ونؤازركم بكل ما نملك في مسيرتكم النضالية نحو إصلاح المجتمع الكردي وتأهيله لمستقبل أفضل يتمتع خلاله شعبنا بغربي كردستان بكافة حقوقه القومية والإنسانية في ظل الديمقراطية والسلام والتعايش الأخوي مع المكونات الأخرى.
أيها الأخوة المناضلون بحركة الإصلاح الكردي: إن الإتحاد الوطني حمل منذ بداية تأسيسه شعاره بوحدة المصير الكردي، وناضل ومازال يناضل من أجل تحقيق تلك الوحدة القومية، ففي الإتحاد قوة، وكما أن أعدائنا يتكاتفون ويتعاونون فيما بينهم للقضاء على كل حركة أو ثورة كردية نحو حق تقرير المصير، فإننا مدعون أيضا كقوى سياسية كردية الى التوحد والتآزر من أجل تحقيق حقوقنا القومية في جميع أجزاء كردستان الكبرى، وبناءا على ذلك نحن في قيادة الإتحاد الوطني الكردستاني الذي إنطلق أساسا من أرض سوريا الحبيبة نتعهد لكم بأننا سنكون سندا وظهيرا قويا لكم ولنضالكم من أجل تحقيق الإصلاحات الكبرى التي تأسست حركتكم من أجلها، فسيروا الى أمام لأداء دوركم النضالي ونحن معكم..
وفي الختام نتقدم إليكم ثانية بالتهاني الحارة بمناسبة انعقاد اجتماعكم الثالث في مثل هذا المنعطف التاريخي من الثورة السورية الشعبية، وتقبلوا منا كل الحب والتقدير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سعدي أحمد بيرة
عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني
ومسؤول مكتب العلاقات الخارجية
السليمانية- كردستان العراق