برقية رئيس دائرة العلاقات العامة في رئاسة اقليم كوردستان بمناسبة انعقاد الاجتماع الثالث للهيئة العامة لحركة الإصلاح الكردي- سوريا
الأخ فيصل يوسف المنسق العام لحركة الاصلاح الكوردي
الأخوات والاخوة المؤتمرون
تحياتي لكم
تعقدون مؤتمركم (اجتماعكم الموسع) الثالث في وقت تواجه فيه الحركة الكوردية وشعبنا الكوردي تحديات جمّة على الصعيد الداخلي وعلى الصعيد العام. وباتت الحرب على الإرهاب؛ الهدف الأسمى ولعل شعبنا الكردي لم يبخل في تحديه للوقوف بوجه هذا الإرهاب المقيت، والحق إن مستوى تحدينا لهذا الإرهاب الضغين كلفنا ثمناً باهظاً من مستويات شتى، خاصتا بتضحيات بيشمركة كوردستان.
الأخوات والأخوة إن المشهد الكوردي في غرب كوردستان بات أكثر تعقيداً ولذلك فهو يحتاج الى تفاهمات بين القوى والأطر المؤمنة بحقوق الشعب الكوردي وقضيته القومية العادلة.
ولا يخفى على أحد انّ فخامة الرئيس بارزاني قد بذل جهودا مضنية وبرعاية كريمة منه لتحقيق التفاهم بين المجلس الوطني الكوردي وحزب الاتحاد الديمقراطي عبر العديد من الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، والتي تنصل منها الطرف الاخر، ولا يزال فخامته مستعدا لبذل كل الجهود بما يحقق وحدة الصف الكوردي على أساس المصلحة العليا لشعبنا.
الأخوات والاخوة، ان بادر اي حزب بعقد مؤتمره في هذه الظروف البالغة التعقيد يعني أنه يدرك مسبقاً أولويات العمل النضالي، وهنا يتبادر الى الذهن امرين الوضع الحزبي الداخلي، والوضع التحالفي مع القوى الكوردية الأخرى المؤمنة بالقضية القوميّة، وقضايا تهم مختلف شرائح ناسنا، والتفكير كيف يمكن ان يكون هذا الإطار الجامع مؤسسة تليق بالمرحلة ويلف حولها الناس لتعبّر عن طموحات شعبنا.
ندعوكم ايها الاخوة في هذا الصدد لصب جل اهتمامكم لإنجاز هذا العمل الجماعي التحالفي وارتقاءه ليكون حاملا لمشروع شعبنا الكوردي وليحقق التشاركية في صفوف القوى وشعبنا في غرب كوردستان.
ايتها الاخوات وايها الاخوة، انّه من الاهمية بمكان أن ننوه على أمر، نعتقد انه مهم، هو ان أهمية أية حركة تكمن في مدى تعبيرها عن رغبة وآمال شعبنا الكوردي ومصلحته، ما يتحتم علينا جميعاً السهر على كيفية تحقيق تلك الآمال، وكيف يمكن المساهمة معاً بمنطق الشراكة لعدم ضياع الفرصة في هذه المرحلة التاريخيّة الحرجة.
نتمنى لمؤتمركم النجاح ولكم التوفيق
الدكتور حميد دربندي
رئيس دائرة العلاقات العامة
في رئاسة اقليم كوردستان