قيادي كرديٌّ : المجلس الكردي سيشارك في (جنيف) كأحد مكونات الائتلاف
هل تمت دعوة المجلس الوطني الكردي الى جنيف4؟
المجلس الوطني الكردي مكون اساسي من مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وكان المجلس الوطني حاضرا في جميع المحافل الاقليمية والدولية بصفته ممثلا للشعب الكردي في الائتلاف، وهناك وثيقة رسمية موقعة بين المجلس والائتلاف، وبالتالي سيشارك المجلس في مفاوضات جنيف4 كما كان مشاركاً دائما في وفود المعارضة في المحافل الدولية.
ما هي الأجندات التي سيطرحها المجلس في الاجتماع القادم؟
الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف ستكون بين المعارضة والنظام، والمجلس الوطني الكردي جزء من المعارضة وهو مشارك في جميع الاجندات التي سوف تطرح على طاولة المفاوضات والتي ستكون وفق مبادى جنيف1 التي تنص بوضوح على الحل السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالي والانتقال السلمي للسلطة، والاجندات التي طرحها المبعوث الاممي ستيفان دي مستورا حسب المعلومات تتمحور حول ثلاث نقاط اساسية وهي: “الحوكمة ودستور سوريا المستقبل بالإضافة الى الانتخابات”.
أما بالنسبة لتشكيلة وفد المعارضة فهي تضم ثلاث اجسام اساسية وهي: “الائتلاف الوطني المعارض والهيئة العليا للمفاوضات ومنصة أستانة” والتي غالبيتها من ممثلي الفصائل المسلحة.
وبالنسبة للتمثيل الكردي فهناك تمثيل كردي في الائتلاف كمكون منه وهناك تمثيل المجلس الوطني الكردي في الهيئة العليا للمفاوضات والمجلس كان ممثلاً أيضاً في مؤتمر أستانة.
هل هناك موقف موحد للأحزاب الكردية بشأن عقد جنيف4؟
كان هناك اتفاقيات مبرمة بين الاحزاب الكردية بكافة اطرافها تحت رعاية رئيس إقليم كردستان وتضم كافة الأطر السياسية الكردية في سوريا، سواءً من هم في إطار المجلس الوطني الكردي أو في حركة المجتمع الديمقراطي أو خارجها، وكان آخر اتفاق هو اتفاقية دهوك، ولكنّ حركة المجتمع الديمقراطي لم تلتزم بها وهي معطّلة الآن. والشارع الكردي ومعظم الاحزاب الكردية تطالب بإعادة إحياء تلك الاتفاقية لأنها مهمة لتحديد مصير الكرد.
ولكن الحركة الكردية متفقة على الخطوط العريضة للحقوق القومية الكردية وشكل الدولة في سوريا المستقبل.
رفض قوى المعارضة لفكرة الفدرالية هل ينسجم مع بقائكم في الائتلاف؟
برأيي أن شكل سوريا المستقبل لا بد أن يكون اتحاديا فدرالياً، لكن مع الأسف هناك لبس في فهم معنى الفدرالية، يفسرها البعض على انها تفكك وانقسام ولكنها في الحقيقة الضمانة الوحيدة للحرية والمساواة وتقضي على الاستبداد وسيطرة جهة معينة وتحكمها بمصائر الشعب وبالتالي فهي الضمانة التي تقف حاجزا في وجه الانقسام في سورية ، وكما نعلم سوريا دولة متعددة القوميات والطوائف والاديان ، وهناك تجارب فدرالية ناجحة في العالم امنت لشعوبها الحرية والتقدم على جميع الصعد مثل اسبانيا والبرازيل وبلجيكا وغيرها من الدول المتقدمة.
وبالنسبة لتقبل المعارضة للنظام الفدرالي في سوريا أصبحنا نتلمس تطوراً في موقفها من ناحية تقبل هذا الحل لسوريا المستقبل، ونأمل أن نصل في المستقبل إلى تقاربٍ أكبر نحو شكل الدولة في سوريا لتكون لجميع مكوناتها دون تمييز أو إقصاء.
كلنا شركاء