ليبقَ نوروز رمزاً للحرية والمحبة والسلام ويوماً لتشديد النضال في سبيل الحرية

15

ليبقَ نوروز رمزاً للحرية والمحبة والسلام ويوماً لتشديد النضال في سبيل الحرية

 

يعود آذار (الشهر الكوردي بامتياز) وهو يختزل محطات هامة من تاريخ الشعب الكوردي بآلامه وآماله، ويحتضن في الحادي والعشرين منه عيد نوروز المجيد الذي يحتفل به أبناء الشعب الكوردي منذ آلاف السنين كعيد قومي لهم، يرمز إلى الحرية والمحبة والسلام، وتبقى شعلة ناره المتقدة نبراساً لمواصلة النضال ضد الظلم والطغيان.

 

يحلُّ نوروز هذا العام ولايزال الشعب الكوردي في أجزاء كوردستان يواصل نضاله في سبيل تحقيق أهدافه في الحرية والكرامة وبناء كيانه القومي أسوة بشعوب العالم، في حين تزداد أنظمة الدول التي تقتسم أجزاءه إمعاناً في ممارسة أنواع الظلم بحقه، ويحول دون تحقيق ما يطمح اليه، ضارباً بعرض الحائط كل المواثيق والعهود الدولية التي تكفل للشعوب حقها في تقرير مصيرها امام رد فعل باهت ومواقف خجولة من المجتمع الدولي، لا ترقى إلى مستوى تلك الممارسات، ومتناسياً ما قدّمه الشعب الكوردي من تضحيات لدحر الإرهاب وكسر شوكته، من كوباني إلى خانقين على امتداد ما يقارب 1500 كم، لاقى الإعجاب لدى كل ذي ضمير حي في العالم.

 

ويتعرض أبناء الشعب الكوردي اليوم في عفرين وفي حقول زيتونها رمز السلام إلى دمار وخراب وشهداء وجرحى بالمئات من الأطفال والنساء والشباب جراء هجوم الجيش التركي ومؤازرة الفصائل المسلحة المتعاونة معه والذي دخل معظم قرى ومنطقة عفرين الكوردية، وحاصرت المدينة نفسها، وهي تعاني شح المياه والغذاء والدواء، وقد ادان المجلس بشدة هذا الهجوم والتدخُّل، وأعرب عن مخاوفه من التّهجير الحاصل، وما يتردد من تغيير ديمغرافي هناك.

 

وقد رفض المجلس دوماً سياسات pyd في مراهناته على التناقضات الدولية والتفرد بالقرارات المصيرية لشعبنا والهيمنة بمنطق قوة السلاح الأمر الذي كان له تداعياته، وما جرى في عفرين، كما ناشد الأمم المتحدة والدول والمنظمات الإنسانية بوقف المعارك وانسحاب القوات وإدارة المنطقة من قبل أبنائها، كما يأتي هذا التدخُّل التُّركي لتوسيع منطقة نفوذه في ذلك الجزء في ظل تقاسم النفوذ في البلد السوري المفجوع بالاستبداد والإرهاب وبهجرة أبنائه وتشرُّدهم واستباحة دمهم في أرقام مروّعة من القتل والخراب في حين يتلكأ المجتمع الدولي والدول ذات الشأن عن دفع عجلة الحل السياسي الذي توافقوا عليه من خلال جنيف وملحقاته .

 

لقد اعتمد المجلسُ الوطنيُّ الكورديُّ دوماً خيارَ الحلّ السياسي للتغيير بعيداً عن لغة العنف وصوت الرصاص، واستطاع أن يؤسّسَ رؤيةً كوردية جامعة عن سوريا المستقبل وحل القضية الكوردية فيها، وأكّد على هويتها كدولة متعددة القوميات والأديان والثقافات بنظام حكم ديمقراطي تعدُّدُي دولة اتحادية فدرالية يضمن دستورها الحقوق القومية للشعب الكوردي وكافة المكوّنات الأخرى، وعمل المجلس من خلال تواجده في أطر المعارضة وفي المحافل الدولية على تنوير الرأي العام والقوى المعنية بالوضع السوري بهذه الرؤية، وسعى إلى إدراجها على جدول الأعمال والأوراق المعتمدة فيها، وسلك ذلك بسياسة واقعية بعيدة عن منهج الشعارات التي أضرت، وتضرُّ بالمصالح العليا للشعب الكوردي ضمن واقع المشهد والمعادلة السورية المتشابكة .

 

إن المجلس الوطني الكوردي وفي الوقت الذي يتقدّم في هذه المناسبة العزيزة بأحر التهاني لكافة أبناء الشعب الكوردي في كوردستان وفي أماكن تواجده فإنه وتضامناً مع أهلنا في عفرين وفي محنتهم يدعو إلى إلغاء كافة مظاهر الفرح والاحتفالات والاقتصار على إحياء عيد نوروز بشكلٍ حضاريٍّ يليق بمعانيه وقيمه الإنسانية النبيلة .

 

عاش نوروز رمزاً للحرية والسلام الرحمة والخلود للشهداء

 

الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا 17/3/2018

 

يعود آذار (الشهر الكوردي بامتياز) وهو يختزل محطات هامة من تاريخ الشعب الكوردي بآلامه وآماله، ويحتضن في الحادي والعشرين منه عيد نوروز المجيد الذي يحتفل به أبناء الشعب الكوردي منذ آلاف السنين كعيد قومي لهم، يرمز إلى الحرية والمحبة والسلام، وتبقى شعلة ناره المتقدة نبراساً لمواصلة النضال ضد الظلم والطغيان.

 

يحلُّ نوروز هذا العام ولايزال الشعب الكوردي في أجزاء كوردستان يواصل نضاله في سبيل تحقيق أهدافه في الحرية والكرامة وبناء كيانه القومي أسوة بشعوب العالم، في حين تزداد أنظمة الدول التي تقتسم أجزاءه إمعاناً في ممارسة أنواع الظلم بحقه، ويحول دون تحقيق ما يطمح اليه، ضارباً بعرض الحائط كل المواثيق والعهود الدولية التي تكفل للشعوب حقها في تقرير مصيرها امام رد فعل باهت ومواقف خجولة من المجتمع الدولي، لا ترقى إلى مستوى تلك الممارسات، ومتناسياً ما قدّمه الشعب الكوردي من تضحيات لدحر الإرهاب وكسر شوكته، من كوباني إلى خانقين على امتداد ما يقارب 1500 كم، لاقى الإعجاب لدى كل ذي ضمير حي في العالم.

 

ويتعرض أبناء الشعب الكوردي اليوم في عفرين وفي حقول زيتونها رمز السلام إلى دمار وخراب وشهداء وجرحى بالمئات من الأطفال والنساء والشباب جراء هجوم الجيش التركي ومؤازرة الفصائل المسلحة المتعاونة معه والذي دخل معظم قرى ومنطقة عفرين الكوردية، وحاصرت المدينة نفسها، وهي تعاني شح المياه والغذاء والدواء، وقد ادان المجلس بشدة هذا الهجوم والتدخُّل، وأعرب عن مخاوفه من التّهجير الحاصل، وما يتردد من تغيير ديمغرافي هناك.

 

وقد رفض المجلس دوماً سياسات pyd في مراهناته على التناقضات الدولية والتفرد بالقرارات المصيرية لشعبنا والهيمنة بمنطق قوة السلاح الأمر الذي كان له تداعياته، وما جرى في عفرين، كما ناشد الأمم المتحدة والدول والمنظمات الإنسانية بوقف المعارك وانسحاب القوات وإدارة المنطقة من قبل أبنائها، كما يأتي هذا التدخُّل التُّركي لتوسيع منطقة نفوذه في ذلك الجزء في ظل تقاسم النفوذ في البلد السوري المفجوع بالاستبداد والإرهاب وبهجرة أبنائه وتشرُّدهم واستباحة دمهم في أرقام مروّعة من القتل والخراب في حين يتلكأ المجتمع الدولي والدول ذات الشأن عن دفع عجلة الحل السياسي الذي توافقوا عليه من خلال جنيف وملحقاته .

 

لقد اعتمد المجلسُ الوطنيُّ الكورديُّ دوماً خيارَ الحلّ السياسي للتغيير بعيداً عن لغة العنف وصوت الرصاص، واستطاع أن يؤسّسَ رؤيةً كوردية جامعة عن سوريا المستقبل وحل القضية الكوردية فيها، وأكّد على هويتها كدولة متعددة القوميات والأديان والثقافات بنظام حكم ديمقراطي تعدُّدُي دولة اتحادية فدرالية يضمن دستورها الحقوق القومية للشعب الكوردي وكافة المكوّنات الأخرى، وعمل المجلس من خلال تواجده في أطر المعارضة وفي المحافل الدولية على تنوير الرأي العام والقوى المعنية بالوضع السوري بهذه الرؤية، وسعى إلى إدراجها على جدول الأعمال والأوراق المعتمدة فيها، وسلك ذلك بسياسة واقعية بعيدة عن منهج الشعارات التي أضرت، وتضرُّ بالمصالح العليا للشعب الكوردي ضمن واقع المشهد والمعادلة السورية المتشابكة .

 

إن المجلس الوطني الكوردي وفي الوقت الذي يتقدّم في هذه المناسبة العزيزة بأحر التهاني لكافة أبناء الشعب الكوردي في كوردستان وفي أماكن تواجده فإنه وتضامناً مع أهلنا في عفرين وفي محنتهم يدعو إلى إلغاء كافة مظاهر الفرح والاحتفالات والاقتصار على إحياء عيد نوروز بشكلٍ حضاريٍّ يليق بمعانيه وقيمه الإنسانية النبيلة .

 

عاش نوروز رمزاً للحرية والسلام الرحمة والخلود للشهداء

 

الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا 17/3/2018

Leave A Reply

Your email address will not be published.