نوفين حرسان تتحدث تجربتها النضالية
في اللقاء التكريمي بمركز منتدى الإصلاح والتغيير في مدينة القامشلي والذي قام به منتدى الإصلاح والتغيير وجمعية النساء الكرديات السوريات لأجل تكريم الناشطة السياسية الكردية نوفين حرسان .
حيث بدأ اللقاء بدقيقة صمت على أرواح شهداء حرية سوريا وكوردستان ثم تم الترحيب من قبل كاظم خليفة عضو إدارة المنتدى بالناشطة نوفين والحضور، مبينا دواعي التكريم كواجب تجاه امرأة مناضلة بذلت كل جهدها من أجل قضية المرأة الكردية وحقوق الشعب الكردي
كما تم القاء كلمة المنتدى تم التأكيد من خلالها على ما يقوم به منتدى الإصلاح والتغيير في نشر ثقافة الحوار والسلم الأهلي وما تستحقه نوفين حرسان من تقدير.
من جهتها ألقت نالين كلمة باسم جمعية النساء الكرديات السوريات تحدثت فيها بشكل موجز عن حياة الناشطة نوفين حرسان وبعض الأعمال التي قامت بها في خدمة قضيتها.
ثم بدأت الناشطة السياسية الكردية نوفين حرسان بالحديث عن تجربتها النضالية وأبرز ما جاء في حديثها بداية أقدم جزيل الشكر والامتنان لمنتدى الإصلاح والتغيير وجمعية النساء الكرديات السوريات . والكلمات لا تسعفني للتعبير عن مدى ما أشعر به في تقدير هذه الالتفاتة الي
انا كأي امرأة كردية عانت من الاضطهاد وامتلكت طموحا للعمل من أجل قضيتها . انا ابنة يوسف حرسان الذي أسس مع الشاعر جكرخوين ورشيد كورد وغيرهم نادي الطليعة للغة والثقافة الكردية في عامودا وبعد أن انسلخ حسني الزعيم من جذوره الكردية وغير اسم ابنته نوفين اسماني ابي باسم نوفين تحديا له وخلال المرحلة الثانوية تعرضت للاعتقال في بلدتي عامودا عام 1973 ورغم الظروف القاسية والملاحقات استطعت ان اكمل دراستي ولم أجد سبيلا سوى البحث للخروج إلى الدول الغربية حيث كان أخي دارا من بيشمركة ثورة أيلول وبعد اتفاقية الجزائر عام 1975 هاجر إلى السويد فكانت وجهتي نحوه لكنني لقيت صعوبات كثيرة حتى استطعت الحصول على جواز سفر ووصلت عام 1977 كلاجئة إلى السويد وهناك وجدت عالما آخر كان له تأثير كبير علي حيث القيم الإنسانية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان .
لقد اندمجت في ذلك المجتمع راغبة في التعبير عما يعيشه أبناء قومي من ظلم واضطهاد وما تعانيه المرأة الكردية في سوريا على وجه الخصوص .والحقيقة كان هناك تجاهل للكرد السوريين أو عدم معرفة بحقيقة وجودهم والظلم الذي يعانون منه من قبل النظام السوري بعكس الكرد في الأجزاء الأخرى.
وقد بذلنا جهودا كبيرا لنؤكد لهم بأننا كرد سوريون ويزيد تعدادنا على ثلاثة مليون نسمة ونتعرض لسياسات شوفينية حيث التجريد من الهوية واستلاب الأراضي و حالة الفقر والجهل الممنهج .لقد أصبحت مرشحة للبرلمان السويدي عام 1998 وعضو لمجلس العاصمة استكهولم واستلمت ملف الصحراء الغربية .وبعد زيارتي لسوريا عام 2003 تعرضت للاعتقال من قبل السلطات السورية في دمشق والتي منعتني من حضور جنازة والدتي. وتدخلت الحكومة السويدية من أجل الإفراج عني حيث احمل الجنسية السويدية وكان لهذا الاعتقال أثر كبير على الصحافة الأوربية ولأول مرة كانت ترسم خارطة سوريا في الصحافة هناك وتحدد المنطقة الكردية ومدينتي عامودا على تلك الخرائط
وبعد انتفاضة آذار 2004 بدت حقيقة الوجود الكردي ومعاناته بشكل واضح عند الاوربين .يستطيع الإنسان أن يناضل هناك بالوسائل السلمية الحضارية ولكن بعض الجهات استخدمت العنف وانعكس ذلك سلبا على نضال شعب مسالم يرغب في تحقيق أهدافه بالوسائل السلمية . لقد شاركت في مؤتمر القضية الكردية في سويسرا بصالة لوزان التي تم فيها تقسيم كردستان حيث كان السيد هوشيار زيباري ممثلا عن كرد العراق وشرف كندي عن كرد إيران وديلان عن كرد تركيا وانا عن الكرد السوريين وأتذكر في نهاية المؤتمر قالت رئيسة سويسرا :في هذه القاعة تم تقسيم كردستان وانا على يقين إن في هذه القاعة ستعلن دولة كردستان. انا مؤمنة بعدالة قضيتي وانتصارها ولكن هناك ظروف ومتطلبات نضالية لابد التمسك بها .إن التطرف و الأعمال اللاإنسانية تؤثر سلبا على المجتمع الأوربي فهناك العنصريون والمتطرفون الذين يعملون للتشويه على قضيتنا. ومن هؤلاء من اتهمني واعتبر ني صهيونية حتى اني تعرضت لتهديدات كثيرة من هؤلاء بل والضرب من قبل شخص باكستاني الأصل .
نعم السياسة الدولية مجحفة بحق الشعب الكردي حتى الآن ولابد من بذل كل الجهود حتى تتحقق أماني شعبنا في الحياة الكريمة التي يستحقها. مرة أخرى اشكركم واشكر منتدى الإصلاح والتغيير وجمعية النساء الكرديات السوريات على هذا اللقاء) ثم كانت بعض الأسئلة والمداخلات من قبل الحضور تركزت عن دور المرأة الكردية وإمكانية توحيد منظماتها بما يخدم قضية المرأة والشعب الكردي. وفي نهاية اللقاء تقدمت إدارة منتدى الاصلاح والتغيبر وجمعية النساء الكرديات بشهادة تقدير للناشطة السياسية الكردية نوفين حرسان