في تصريح له لشبكة رووداو الاعلامية انتقد نصر الحريري عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري سياسة الإدارة الأمريكية في تعاملها مع الأزمة السورية، مشددا على ضرورة التنبه لمخاطر بقاء الأسد في السلطة، الذي يشكل بتغذيته للإرهاب، تهديدا على مصالح معظم الدول في العالم بقوله “أولويات الإدارة الأمريكية تتمثل في محاربة الإرهاب وتنظيم داعش، بدلا من إسقاط النظام السوري، الذي صنع الإرهاب ويقوده في المنطقة”.
وقد أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي على أن القوات الأمريكية قادرة على تنفيذ هجوم على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حال صدور الأوامر بذلك من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
“إنزال الهزيمة بالإرهاب يتطلب بذل المزيد من الجهود الجماعية بمشاركة قوات الجيش وأجهزة المخابرات الأمريكية”.
وفي السياق ذاته طالب السيناتور الأمريكي جون ماكين خلال مقابلة مع شبكة (CNN) الإخبارية الأمريكية، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بـ”تدخل بري ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وتسليح الجيش السوري الحر”، مضيفا: “لم نتمكن من طرد داعش من كوباني، رغم استخدام القوة الجوية لعدة أشهر، ولابد من تدخل بري في سوريا والعراق، وتسليح الجيش السوري الحر، وفرض مناطق حظر للطيران”.
من جهة اخرى شدد الحريري على “ضرورة أن يتضمن أي حديث عن الإرهاب، الإشارة إلى الإنتهاكات التي ترتكبها السلطة السورية”، مضيفا: “التنظيم وصل إلى مستوى بات يشكل فيه خطرا كبيرا على العالم، نتيجة سنوات من الصمت الدولي، حيال الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد”، مستدركا بالقول: “على الرغم من ذلك، فإن المجتمع الدولي والقوى العظمى لم تتوصل بعد إلى حقيقة، أن بقاء الأسد يشكل تهديدا مباشرا لمصالحهم، على الرغم من أنه صنع تلك المنظمات، وأطلق يدها في المنطقة”.
ويشن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع داعش الموجودة في العراق وسوريا
