بيان بمناسبة الذكرى السادسة ﻹنطلاقة حركة اﻹصلاح الكردي-سوريا

3

                                 نعم للإصلاح والشفافية والتغيير ……….لا للفساد والتوريث
بادرت مجموعة من المؤمنين بأهمية الإصلاح والتغيير بالدعوة إلى اجتماع موسع في الرابع عشر من نيسان عام 2010 للإعلان عن حركة الإصلاح كحالة فكرية ثقافية وتنظيمية تتبنى الإصلاح والشفافية بغية التغيير والتجديد في جسم التنظيم الكردي الذي أنهكه استنساخ تجربة الأحزاب الشمولية لعشرات السنين دون إيلاء أي اهتمام باجراء تغيير او إصلاح حقيقي في الحياة الحزبية لابل الجنوح نحو الفردية والمركزية المقيتة التي انتجت ظواهر سلبية جداً لايمكن حصرها لانها شملت جوانب عديدة وكان من آثارها ابتعاد جيل الشباب والمرأة عن التنظيم وترك الكثيرين العمل في اطار الأحزاب وافراغ الحياة السياسية من برنامج او خطط محددة وانتشار الولاء الاعمى لكل ما يصدر من ادبيات دون تدقيق او مراجعة وشخصنة الامور واخراجها من السياقات التنظمية والسياسية
لقد جاء الإعلان عن حركة الإصلاح بعد أكثر من عشرة أعوام من النضال في الوسط الكردي السياسي تأكيداً بانه ليس تنظيماً منشقا عن حزب أو رقما مضافاً إلى هذا العدد من الأحزاب الأخرى . بل تبنت نظاماً يتوافق وطبيعة المرحلة والسعي لبناء التنظيم الديمقراطي المؤسساتي معتبراً في هذا المنحى تجاوز المركزية بالعمل والخطط واعتبار كل تجربة ناجحة جزءاً من صيرورة تنظيمها الديمقراطي لكن لم يمضي الا شهور قليلة حيث بدأت الثورة السورية السلمية التي كانت شعاراتها متوافقة لما كانت تطرحه الحركة سياسياً وتنظيمياً وهكذا انخرطت في الثورة بشكل مبكر ولعبت دوراً مهماً في وضع منهجية العمل النضالي رغم حداثتها وعلى اكثر من صعيد وتوجت ذلك بانضمامها للمجلس الوطني الكردي وعمل كوادرها لتفعيل المجلس والتشاركية والحوار بغية خلق المناخ الموضوعي للتوافق الكردي وإيجاد الحزب الديمقراطي المؤسساتي القادر على الدفاع عن قضية الكرد العادلة وتفعيل الحياة الثقافية والسياسية سواء في الإعلام أو مساهمة عدد من كوادرها في منتدى الإصلاح والتغيير. والتواصل المستمر مع جميع المكونات والطوائف لتعزيز السلم الاهلي والعلاقات الاجتماعية وكي يتمتع الجميع في البلاد بحقوقهم وواجباتهم دون اقصاء أو تهميش.
ومنادية دائما بالحد اﻷدنى من التوافق الكردي في هذه المرحلة الصعبة والحرجة وضرورة الشراكة الحقيقة مع الطرف اﻵخر الكردي (تف دم) بتنفيذ اﻹتفاقيات الموقعة بينها وبين المجلس الوطني الكردي كما إنها رفضت دائما ظاهرة التخوين واﻹتهامات الباطلة ووضعت و وثقت في برامجها و محطاتها المختلفة و عبر اجتماعات هيئتها العامة على تحقيق التنظيم الديمقراطي المؤسساتي وتناولت بالنقد الركود للحياة الحزبية القائمة،كما إنها دعمت المشروع القومي الكردي وبناء أفضل العلاقات الكردستانية خاصة رئاسة إقليم كردستان الرئيس مسعود البارزاني.
كما دعت دائما إلى أن الحل الأمثل للأزمة السورية لن يكون إﻻ سياسياً وأن سوريا يجب ان تكون اتحادية علمانية ديمقراطية متعددة القوميات و كذلك إيلاء اﻷهتمام بالعلاقات العربية الكردية وباقي مكونات الشعب السوري وتعميق أسس السلم اﻷهلي ومحاربة اﻹرهاب والتطرف والتشدد بالفكر.
في الذكرى السنوية السادسة لتأسيس حركة الإصلاح الكردي- سوريا نتقدم بالتهنئة لجماهير شعبنا الكردي ورفاقنا في مختلف المناطق الكردية ونعاهدهم في المضي قدماً على طريق النضال والتضحية بعزيمة وإصرار لاستكمال مسيرة الكفاح من أجل الحرية والكرامة وإنجاح مشروع الإصلاح والتغيير وبناء الدولة العلمانية الإتحادية التعددية الديمقراطية التي تصون حقوق الشعب الكردي وفق العهود والمواثيق الدولية.
المجد لذكرى انطلاقة حركة الإصلاح
نعم للإصلاح والتغيير…. لا للفساد والتوريث
المنسقية العامة لحركة الإصلاح الكردي – سوريا
14\4\2016

Leave A Reply

Your email address will not be published.