أكد ممثل المجلس الوطني الكوردي في هيئة التفاوض السورية، حواس عكيد، اليوم الأحد، 21 كانون الثاني، 2018، أنه طرح مسألة العمليات العسكرية التركية على عفرين في اجتماع وفد المعارضة السورية مع مسؤولي وزارة الخارجية لكل من ألمانيا والسعودية، وطالتُ بحماية المناطق الكوردية وتقديم المساعدات للمدنيين، مشيراً إلى “أننا أوضحنا لتركيا موقفنا الرافض للهجوم على عفرين”.
وقال عكيد إن “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سيعقد اجتماعاً خاصاً لبحث مسألة الهجوم التركي على عفرين”، مؤكداً “أننا أوضحنا لتركيا موقفنا الرافض لهذا الهجوم”.
وأضاف أنه “مثّل المجلس الوطني الكوردي في اجتماعات هيئة المفاوضات السورية مع مسؤولي وزارة الخارجية لكل من ألمانيا والسعودية، وهناك لقاء يوم غد مع الخارجية الروسية”.
وأوضح أن “المجلس الوطني الكوردي يرى أن الهجوم على عفرين لا يحقق أي شيء يدخل في إطار خدمة الشعب السوري”، لافتاً إلى أن الهجوم الحالي على عفرين يعد بمثابة الهجوم على الكورد وليس على حزب معين”.
وكشف القيادي في المجلس الوطني الكوردي أنه “طالب خلال اجتماع وفد المعارضة السورية مع مسؤولي وزارة الخارجية لكل من ألمانيا والسعودية بعدة أمور تخص القضية الكوردية في سوريا”.
وأشار إلى أنه “أبلغ مسؤولي وزارة الخارجية لكل من ألمانيا والسعودية بأن هناك عدد كبير من اللاجئين موجودين في عفرين ويجب حمايتهم لذلك ينبغي وضع حد لمسألة الهجمات التركية على عفرين”.
ولفت إلى أن “الاجتماع المقرر عقده في 23 من الشهر الجاري بين الأطراف المعنية سيبحث مسألة عفرين والهجوم العسكري عليها كذلك موضوع المناطق الكوردية وتقديم المساعدات الإنسانية لأهالي عفرين”.
وأكد عكيد أن “الموقف السعودي كان مشدداً بشأن مسألة المدنيين في عفرين وكيفية حمياتهم من الهجمات العسكرية التي تتعرض لها عفرين، واعتبروا أن قرار الهجوم على عفرين فردي وغير صائب”.
وبحسب القيادي في المجلس الوطني الكوردي، فإن “المسؤولين أكدوا أنه يجب أن تعالج الأزمة السورية ومن ضمنها القضية الكوردية في إطار واحد وتحت مظلة المجتمع الدولي”.
وشدد على أن “الهجوم العسكري على عفرين سيؤثر على محادثات جنيف”، موضحاً أن “وفداً من المعارضة السورية سيبحث يوم غد الاثنين عدة مسائل منها عفرين مع الخارجية الروسية”.
وحول مؤتمر سوتشي المقرر عقده في نهاية الشهر الجاري، قال عكيد إن “المعارضة السورية لديها 5 شروط للمشاركة في مؤتمر سوتشي وفي حال لم يتم تطبيقها فلا داعي أن نحضر فعاليات المؤتمر”، مؤكداً أن “تركيا، إيران، وروسيا فقط تشارك مؤتمر سوتشي بالشكل الحالي ونعتبر المؤتمر ضد الكورد وقضيته في سوريا”.
كما أوضح أن “تواجدنا في المؤتمر ليس فقط للقول بإن الكورد المشاركين، نحن نشارك لنحقق مطالب شعبنا والأزمة السورية ومن ضمنها الكوردية”.
ونوه إلى أن “10 مدنيين قتلوا ومن ضمنهم لاجئين في عفرين، وهذا الهجوم هو استهداف للتواجد الكوردي في عفرين كما حصل في كوباني”، لافتاً إلى أن “قسم كبير من الائتلاف الوطني السوري ضد هذا الهجوم وبنفس الوقت قسم منهم مع هذا الهجوم وهذا ليس جديد بالسنبة لنا”.
رووداو
