كشف عضو الهيئة القيادية للمجلس الوطني الكوردي، فيصل يوسف، اليوم السبت، 3 آذار، 2018، أن المسؤولين الأمريكيين الذين اجتمعوا مع الوفد الكوردي الزائر إلى واشنطن لم يكن لديهم تصوراً واضحاً حول مسألة شرق الفرات، مبيناً أن الولايات المتحدة ” لا تنوي إنشاء كيان كوردي في تلك المنطقة والهدف من وجودها هو محاربة داعش”.
وقال يوسف إن المجلس الوطني الكوردي يتواصل دائماً مع الدبلوماسيين الأمريكيين سواء في جنيف أو واشنطن وفي المحافل الدولية أخرى، وأن الغرض من زيارة وفد مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكوردي إلى الولايات المتحدة الأمريكية هو استكمال للقاءات الوفد الكوردي التي جرت خلال العام المنصرم”.
وأضاف أن “الوفد الكوردي تركز في لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين على ضرورة إيقاف الهجوم التركي على عفرين”.
وأوضح أن “الوفد الكوردي ركز أيضاً على أن القضية الكوردية في سوريا وحدة متكاملة، وإيجاد حل لهذه القضية ينبغي أن تكون كوحدة متكاملة جغرافياً وسياسياً وليس بدلالة شرق الفرات وغربه، وإنما إسناد إيجاد حل عادل للقضية الكوردية والاعتراف بها دستورياً، ولا سيما وأن هناك لجنة ستشكل وطالبنا بتمثيل عادل للشعب الكوردي في هذه اللجنة، وتثبيت حقوق الشعب الكوردي في مسودة دستور سوريا المستقبلية”.
وأشار إلى أنه “خلال تواجد وفدنا في واشنطن واجتماعه مع مسؤولين في الخارجية الأمريكية وموظفين من مكتب المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي، بريت ماكغورك، لم يكن لديهم تصوراً واضحاً تفصيلياً حول مسألة شرق الفرات، لكن ما لمسناه هو أنهم ليسوا في وارد إحداث كيان كوردي وإنما في إطار توجه أمريكي في مواجهة داعش والبحث في الحلول السياسية”.
وشدد على أن “المسؤولين الأمريكيين يتحدثون في العموميات وضرورة أن يتشارك الجميع في هذه الإدارة إذا ما تشكلت في شرق الفرات”.
ولفت إلى أن “الوفد الكوردي أكد للجانب الأمريكي أنه معني بقضية الشعب الكوردي كوحدة متكاملة جعفرافياً وسياسياً، ولسنا في وارد البحث عن حل القضية الكوردية بدلالة النفوذ في شرق الفرات وغربه”.
وعن برنامج الوفد الكوردي، قال يوسف إن “وفد مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الكوردي سيجتمع في الأيام المقبلة مع وزارات خارجية دول (بريطانيا، فرنسا، وفنلندا) إضافة إلى دول أخرى”.
