ايران بعد 1978 و التغذية على أزمات المنطقة

3

فيروشاه عبد الرحمن / خاص

لاقى المجتمع السكاني الإيراني الكثير من الضغط و الاهمال ما أدى عام 1978 الى اعمال شغب و الى ما تشبه الحرب الأهلية بسبب القمع الشديد الذي قام به نظام الشاه وبنتيجة هذه الممارسات اجبرت المعارضة عام1979الشاه على مغادرة البلاد و محاكمة المئات من أنصاره واعدامهم وبقاء قيادات الجيش على الحياد و الذي لم يمنع أحداً من استلام السلطة بعد اختفاء رئيس الوزراء الأخير في عهد الشاه (شابور بختيار ) فاستلم الخميني السلطة بعد قدومه من فرنسا والذي سمي من قبل أنصاره المرشد الأعلى للثورة

لكن برزت نقاط ضعفه بصورة جلية حيث ازدراءه اتجاه القضايا الاقتصادية وتبيان أن هذه الثورة هدفها ليس لتحقيق الازدهار الاقتصادي والرخاء وإنما لنيل الشهادة مما زاد الفقر وتدهور أحوال الناس بالإضافة لاستخدام العنف لسحق الأقليات والإعدامات الجماعية و الاعتقالات و الذي أنتج عنه وضعاً أكثر سوءاً مما جلب الكراهية للنظام و قد أعتبر الكثير من المحللين لجوءها الى هذه الممارسات و السلوك و الذي ساهم في تأجيج الوضع الإقليمي منذ الثمانينات انطلاقتها من عدة اعتبارات فإيران تعيش في وسط سني عدد سكانه يقرب المليار نسمة فدعمت حركات المقاومة كما أسمتها كأساس لسياساتها الخارجية لتؤمن لها دوراً كبيراً في الشرق الاوسط و معاداتها للرأسمالية (الغرب)كما تقول لكسب الرأي العام الاسلامي أو جزءاً منه كل هذا لضبط الداخل و خاصة خطر الأحزاب السياسية لذلك فقد توجهت ثورة الخميني الى العنف و الفساد و الجشع باستيلائها على الشركات الخاصة و توزيعها على حاشيته لإبراز الولاء له و لنظامه حتى يتمكن من تصدير الثورة اي العمل من اجل قيام ثورات مشابهة للثورة الاسلامية في الجوار الإقليمي وفِي الدول ذات النظم الاستبدادية وتدخلها في الشأن الإقليمي و دعم المذهبية و الطائفية لتعزيز موقعها عبر الارتباط الشيعي في كل من العراق و سوريا و لبنان و اليمن ودعم الحروب بالوكالة ولكن هذا السلوك و كل ما قامت به من دعمها لحركات المقاومة و الميليشيات و الدور الإقليمي و تدخلاتها لم تنفعها فأدت الى نتائج كارثية على الاقتصاد الإيراني و الذي برز في احتجاجات. 2009 خاصة عندما قارن الايرانيون بين وضعهم و تركيا الدولة الجارة وبحجم ايران و المتمتعة بانفتاح سياسي وتطور اقتصادي بالإضافة الى ثورات الربيع العربي و مطالبة هذه الشعوب بتغيير انظمتها البالية والاستبدادية و التي تشبه نظام ايران فساهمت على خلق مناخ قابل لاستيراد الثورة بسبب سلوكها و عَلى ما قامت به سواء في الداخل او في الخارج والانطلاقة دائماً من البعد العقائدي الديني  و التقرب من الحركات الدينية الاسلامية كحليف  و السلوك الطائفي  التوسعي و هذا ما يشكل خطر اًعلى المحيط و العالم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.