أكثر من 300 شهيد في مئات الغارات الروسية خلال 20 يوماً
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية، 39891 غارة على الأقل، خلال عام كامل، منذ الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام 2014، وحتى فجر اليوم الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول 2015، واستهدفت البراميل المتفجرة والغارات، مئات المدن والبلدات والقرى والمدن السورية، من دير الزور شرقاً وصولاً إلى جبال اللاذقية في الغرب، ومن إدلب شمالاً وحتى درعا جنوباً، مستغلاً انشغال المجتمع الدولي، بتنفيذ التحالف الدولي ضربات جوية على تنظيم “الدولة الإسلامية”.
حيث تمكن المرصد من توثيق إلقاء طائرات النظام المروحية، 21285 برميلاً متفجراً، على عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، حمص، الحسكة، القنيطرة، درعا، اللاذقية، السويداء، حماة، دير الزور وإدلب
في حين وثق المرصد تنفيذ طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 18606غارة، استهدفت بصواريخها عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، اللاذقية، درعا، القنيطرة، دير الزور، حلب، إدلب، السويداء، حمص، الحسكة، الرقة وحماة
أيضاً تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد 6317 مواطناً مدنياً، هم 1334 طفلاً دون سن الـ 18، و899 مواطنة فوق سن الثامنة عشر 4084 رجلاً، جراء القصف من الطائرات الحربية والمروحية بالبراميل المتفجرة والصواريخ والرشاشات الثقيلة، بالإضافة إلى إصابة نحو 33 ألفاً آخرين من المدنيين بجراح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما نجم عن الغارات دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق.
كما أسفرت مئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية عن استشهاد 370 شخصاً هم 127 مواطناً مدنياً من ضمنهم 36 طفلاً دون سن الـ 18، و34 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و57 رجلاً وفتى، إضافة لـ 243 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وتنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في عدة محافظات سورية.
كذلك أسفرت غارات الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية على مئات المناطق في المحافظات السورية، إلى استشهاد ومصرع ما لا يقل عن 3378 مقاتل من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم “الدولة الإسلامية”، وإصابة آلاف آخرين بجراح.
ومع توثيق المرصد السوري لحقوق الإنسان للضربات الجوية من قبل طائرات النظام الحربية والمروحية، والتي قتلت وجرحت وشرَّدت عشرات آلاف المواطنين، خلال عام كامل، آسى وعانى خلاله أبناء الشعب السوري قتلاً يومياً من طائرات النظام التي لم تميز بين أهداف عسكرية أو مدنية، وكأن هذا التقتيل اليومي لم يكفِ السوريين، لتأتي الطائرات الحربية الروسية، وتزيد وتمعن في قتل أبناء هذا الشعب الذي توزع بين شهيد وجريح ونازح ولاجئ، فإننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، ندين استهداف المدنيين أينما كانوا وأينما وجدوا، ونجدد تحميلنا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول الفاعلة على الساحة العالمية، المسؤولية الأخلاقية عن القتل اليومي المستمر بحق أبناء الشعب السوري، مطالبينهم بالوقوف بشكل جدي وفوري، على وقف قتل الشعب السوري وأبنائه الراغبين في الوصول إلى دولة الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، الدولة التي تكفل دون تمييز، حقوق كافة مكونات الشعب السوري، كما نطالب بإصدار قرار ملزم يقضي بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا، إلى المحاكم الدولية المختصة، لينالوا عقابهم، قتلة الشعب السوري وآمريهم والعاملين على تدمير البنى التحتية والاجتماعية في سوريا، والمحرضين إعلامياً على خلق فتن وصراعات بين مكونات الشعب السوري.
المرصد