المنسق العام لحركة الإصلاح يدعو قيادة الاتحاد الديمقراطي إلى الشراكة ويقول بأن النظام تعمد ضرب المدنيين في أحداث قامشلو

3

في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع المنسق العام لحركة الإصلاح والتغيير السيد فيصل يوسف تحدث عن جولته الأخيرة في المنطقة، والوضع في قامشلو، ومفاوضات جنيف، وحرق الملثمين للمكاتب، مواضيع أخرى داخلية تهم المنطقة الكوردية بشكل خاص.

والبداية كانت عن جولته الأخيرة حيث أوضح السياسي الكوردي أن الجولة كانت إلى مصر وكوردستان ودبي، مشيراً أنه التقى مع الشيخ أحمد الجربا وبعض من أعضاء تياره في القاهرة، وتداول معهم تصوراته حول سوريا المستقبلية والتي تطابقت حول مسألة علمانية الدولة والمحافظة على السلم الأهلي، والنظام اللامركزي لسوريا، مضيفاً أنه تم تبادل الرؤى حول ذلك على أن يعود كل منهما إلى مرجعيته لمناقشة هذه الأمور، موضحاً أنه لا يوجد أي خلاف في نقاط تلاقي العمل والسعي في إطار البنود المذكورة.

 

وأكد المعارض الكوردي أنه التقى في كوردستان العراق بقيادات الإقليم، مشيراً أنها كانت كما في السابق وحتى الآن داعمة لمطالب الشعب الكوردي في سوريا، وتسعى دوماً لوحدة الصف الكوردي وتفعيل الاتفاقيات المبرمة سابقاً مع “ب ي د”.

 

وأضاف القيادي الكوردي أنه التقى بالقنصل العام الفرنسي والألماني ووضعهم بصورة الوضع المأساوي في المناطق الكوردية، واعتبار هذه المناطق محاصرة مثل باقي المناطق التي تقدم لها المساعدات الإنسانية، مشيراً أنه طلب منهم تأييد حقوق الشعب الكوردي، وتضمين هذه الحقوق في الوثائق التي ستصدر من جنيف 3.

 

 

وعن زيارته إلى دبي أشار المنسق العام لحركة الإصلاح والتغيير أنها كانت زيارة خاصة، ورغم ذلك التقى مع معارضين ومراكز بحثية ومعاهد مختصة بالشأن السياسي قدمت تصورا لواقع الشعب الكوردي، كما التقى بإعلاميين ونشطاء كورد من الجالية الكوردية.

 

وحول قراءته للمشهد الأخير في قامشلو أوضح السياسي الكوردي أن الأوضاع في سوريا ككل أوضاع مأساوية بسبب حالة الحرب، وأن الخاسر الأكبر هم المدنيين العزل الأبرياء، مشيراً إلى أن حالة الصراع التي كانت سائدة بين النظام وقوى المعارضة تمحورت وتحولت إلى صراعات عديدة، وأن هذه الصراعات يتم العمل من أجل إنهائها وفق بيان جنيف 1و3 على أمل بإنهاء نظام الاستبداد والشمولية كي يتمتع الشعب السوري بحقوقه السياسية والاقتصادية.

 

وحول أحداث قامشلو أشار القيادي الكوردي أن البعض خلق الفتنة بين المكونات، وتعمد النظام ضرب المدنيين وتصويب المدافع عشوائيا بهدف خلط الأوراق والدفع باتجاه نزوح المدنيين من مدينة قامشلو، موضحاً أنه يأمل أن يتم تحييد المدنيين وتعزيز السلم الأهلي.

 

وحول توقعاته لمفاوضات جنيف في حال عقدت جولة أخيرة أوضح المعارض الكوردي أن مفاوضات جنيف تتم كلها عبر اتفاق ثنائي بين أمريكا وروسيا وبالتالي مجموعة فيينا، وهي سوف تستمر بدون شك، مضيفاً أنه لا يعتقد بوجود حل عسكري مادام هناك دول العظمى ولاسيما روسيا وأمريكا وبمؤازرة الدول الأوربية وإيران والسعودية وغيرها، فسواء طال الزمن أو قصر فلا بديل عن حل في جنيف 3، مؤكداً ضرورة وحدة الموقف الكوردي لتثبيت شكل الدولة، على أن تكون دولة اتحادية يتمتع الشعب الكوردي فيها بكافة حقوقه القومية.

 

وعن سبب حرق مكاتبهم من قبل الملثمين قال المنسق العام لحركة الإصلاح  إن المجلس الوطني فصيل سياسي معارض يطالب بحقوق الكورد في سوريا، وأن المجلس لا يملك سوى نضاله السياسي وأن موقفه مستهدف لأنه ينطلق من الأرضية كونه مدافع عن حقوق الشعب الكوردي، وبالتالي استهدافه هو بهدف إسكاته كعضو فعال في المعارضة الوطنية الديمقراطية التي تطالب بإنهاء النظام الديكتاتوري، مضيفاً أن المجلس مستهدف بسبب مواقفه السياسية وكونه فصيل سياسي لا يملك أي سلاح كي يكون طرف في الصراع، مضيفاً أنه وبكل الأحوال فإن عمليات استهداف المجلس مدانة وعلى من يقومون حالياً بفرض سيطرتهم على المناطق الكوردية التنبه لهذه الحالة وحماية مكاتب المجلس من أي أذية.

 

وحول الخلافات بينه وبين سعود الملا وإبراهيم برو أكد السياسي الكوردي أنه لا يوجد أي أثر لأية خلافات، وأنهم متفقون حول رؤية المجلس الوطني وطرح هذه الرؤية على المنابر الدولية ولاسيما في جنيف، وأنه يوجد نظام أساسي يحكم علاقاتهم في إطار المجلس، مشيراً إلى أنهم قد يختلفون في وجهات النظر، ولكنهم متفقون في الرؤى والأهداف البعيدة.

 

وحول سبب إصدارهم كمجلس بيان ضد الـ “ب ي د” بشأن التمثيل بالجثث في عفرين، وعدم إصدارهم بيان ضد البشمركة عندما مثلوا بجثث داعش في كوردستان العراق أوضح القيادي الكوردي  أن الجثث التي وضعت على شاحنة في عفرين لم تكون لداعش وإنما لمجموعات أخرى، مشيراً أنه وبكل الأحوال هناك قيم وأعراف في مسألة الصراعات والحروب منها المحافظة على الأسرى والمحافظة على حرمة الجثث، مشيراً أنهم ليس وحدهم كمجلس وطني استنكروا هذه العمليات، بل حتى وحدات الحماية بعفرين وضحت الأمر ووضعت النقاط على الحروف، ومضيفاً أنهم ليسوا من دعاة عدم الالتزام بالأعراف والتقاليد في الحروب والصراعات وأنه يجب تجنب مثل هذه الحالات.

 

أما عن البشمركة وتمثيلها بالجثث في كوردستان العراق أوضح المعارض الكوردي أنهم في البداية سوريين ومعنيين بما يجري في سوريا وبالمناطق الكوردية، مشيراً أنه حتى وإن جرت عمليات التمثيل في أي مكان في العالم فيعتبرونه عمل مستهجن بشكل مؤكد.

 

واختتم المنسق العام لحركة الإصلاح والتغيير فيصل يوسف حديثه قائلاً إنهم في مرحلة مصيرية صعبة وفي الربع ساعة الأخيرة من صياغة سوريا المستقبل، وأنه في هذا السياق يدعو قيادة الاتحاد الديمقراطي لإعادة النظر في وضع الاتفاقات المبرمة مع المجلس الوطني والسعي بشكل أسرع لتفعيلها كي يكون شركاء في إدارة المناطق الكوردية، وأيضا في إدارة عملية التفاوض حول سوريا المستقبلية لتحقيق طموحات الشعب الكوردي.

 

كوردستريت

Leave A Reply

Your email address will not be published.