حواس خليل : الرئيس الجديد للائتلاف مدافعٌ عن القضية الكُردية.. وسنعملُ على توسيع التعريف بالفدرالية
قالَ “حواس خليل” عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض، وعضو اللجنة الاستشارية في المجلس الوطني الكُردي، إن “رياض سيف” الرئيس الجديد للائتلاف، يعد واحداً من الشخصيات المدافعة عن حقوق الشعب الكُردي، مبدياً تفاؤله حيال الرئيس الجديد فيما يتعلّق بالقضية الكُردية في سوريا.
جاءّ ذلك، في حوارٍ حول الهيكلية الجديدة للائتلاف السوري، وعدد أعضاء الكرد المتواجدين في القائمة الجديدة، والتغييرات التي يمكن أن يشهدها الائتلاف في المرحلة المقبلة خصوصاً فيما يتعلّق بالقضية الكُردية ومطلب الفدرالية.
وأكدَ “خليل” أنهم كمجلس وطني كردي ضمن الائتلاف سيعلمون على «توسيع دائرة التعريف بالفيدرالية والقضية الكردية»، إلى جانب العمل مع الائتلاف «للوصول إلى المشروع الوطني الجامع على أساس الاعتراف بالحقوق القومية لجميع مكونات الشعب السوري».
كما ذكرَ أنهم سيعقدون ورشات عمل ونقاشاتٍ حول القضايا «التي تخدم الشعب السوري، ومن بينه الشعب الكردي» مشيراً إلى أن هناك تطوّراً ملموساً في رؤية الكثير من أعضاء الائتلاف « الذين كانوا في البداية ينظرون للفدرالية بعين الشك والخوف».
وفيما يلي نص الحوار كاملاً:
تم إعادة ترتيب وهيكلية الائتلاف السوري المعارض مؤخراً.. هل لك أن تحدثنا عن هذه الهيكلية الجديدة، بدءاً من الرئاسة والنواب وأعضاء الهيئة السياسية، وإلى ما هنالك من ترتيبات وإجراءات؟
في الحقيقة إن انتخابات الائتلاف المعارض جرت بشكلها وصيغتها الاعتيادية، وقد سادتها أجواء من الديمقراطية، وتم إعادة هيكلية الأعضاء ككل سواء الرئاسة والنواب والهيئة السياسية كما في كل مرة، وقد نجح الأستاذ رياض سيف برئاسة الائتلاف أمام مرشحه للرئاسة السيد خالد خوجا، وأما فيما يتعلق بالأمانة العامة فقد فاز الدكتور نذير حكيم، وأما بالنسبة للنواب فقد كان من نصيب كل من السيدين عبد الرحمن مصطفى ورياض حسن والآنسة سلوى كتاو، أما بالنسبة لمنصبة النائب الكردي فبقي شاغراً لحين تسمية المجلس الوطني الكردي مرشحة وبعدها سيتم التصويت عليه وفقاً للنظام الأساسي للائتلاف.
هل يمكنكم ذكر قائمة الهيئة السياسية للائتلاف وعدد أعضاء الكرد المتواجدين في القائمة الجديدة؟
قائمة الفائزين في الهيئة السياسية للائتلاف هم تسعة عشر عضواً، 1- أنس العبدة 2- ياسر فرحان 3- حواس خليل 4- عبد الأحد اسطيفو 5- هادي البحرة 6- بدر جاموس 7- فؤاد عليكو 8- يحيى مكتبي 9- حسان الهاشمي 10- صفوان جندلي 11- عقاب يحيى 12- هيثم رحمة 13- محمد شمالي 14- أحمد سيد يوسف 15- جمال الورد 16- نضال عرب 17- صلاح الحموي 18- أحمد رمضان 19- محمد دندل. وبالنسبة للأعضاء الكُرد بين هؤلاء المنتخبين فهم كل من السيد حواس خليل والسيد فؤاد عليكو، والجدير بالذكر أنه يحق لكل من أعضاء الرئاسة والهيئة الترشيح واستلام مهامهم الإدارية والممارسة العملية لمدة عامين أي دورتين انتخابيتين متتاليتين.
لم يتم تسمية النائب، أي ما نقصده بالمقعد المخصص للمجلس الوطني الكردي؟
هناك شاغر في نائب الرئاسة للائتلاف، وهو مخصص للمجلس الوطني الكردي بكل تأكيد، وسيتم مناقشته من قبل المجلس الوطني الكردي، وسيتم التصويت عليه فيما بعد من قبل الائتلاف كنائب.
من خلال تقيمكم لأعمال الائتلاف.. هل ستتوقفون على الأخطاء والعثرات لتلافيها في المرحلة القادمة؟
بكل تأكيد، سنعمل على الوقوف عليها في المرحلة القادمة، وأخذ ذلك بعين الاعتبار، وسنسعى بكل جهدنا لبناء إستراتيجية جديد بما يخدم أهداف الشعب السوري والثورة السورية.
ما الذي ستقومون به ضمن الائتلاف لهذه الدورة المنتخبة؟ وهل يمكنكم الإفصاح عن بعض مطالبكم ككرد؟
وجودنا في الائتلاف المعارض للقوى الديمقراطية في سوريا مرتبط باتفاقية بين المجلس الوطني الكردي والائتلاف المعارض كما تعلمون، ونحن كمجلس وطني كردي نسعى دائماً إلى التطوير والسير بها إلى الأمام، وسنعمل على توسيع دائرة التعريف بالفيدرالية والتعريف بالقضية الكردية، كما سنعمل إلى جانب زملائنا الجدد في الائتلاف للوصول إلى المشروع الوطني الجامع على أساس الاعتراف بالحقوق القومية لجميع مكونات الشعب السوري، والنهوض أكثر بالثورة السورية وتوجيهها إلى مسارها الصحيح، لبناء مستقبل أفضل لكافة الأطياف والشرائح المجتمعية في سورية.
برأيك.. هل ستتغير سياسة الائتلاف تجاه القضية الكردية في ظل الرئاسة الجديدة؟
لا شك أن الأستاذ رياض سيف من الشخصيات المعروفة والمقربة والمدافعة عن القضية الكردية، ليس في أيام الثورة السورية فحسب، إنما قبل الثورة السورية، وهو الذي جعل من منزله منتدىً سياسياً، وفتح حوارات للتعريف بالقضية الكردية، وأيضاً كان من المعتقلين لدى النظام لمدة ثماني سنوات لوقوفه في وجه فساد واستبداد النظام، ووقف في أكثر من مرّة إلى جانب الأحزاب الكردية– الحركة الوطنية الكردية- أمام المباني الحكومية ضدّ القرارات الاستثنائية والتعسّفية في حقّ الكرد، وضد القتل والاعتقال الذي مارسه النظام في انتفاضة قامشلو.
بالتالي بكل تأكيد سيكون للأستاذ رياض سيف دوراً أساسياً في هذا الموضوع، وسيكون كما عرفناه من الداعمين للتعريف بالقضية الكردية والدفاع عن حقوق الشعب الكردي كما باقي مكوّنات الشعب.
ماذا عن نظرة الائتلاف لمسألة الفدرالية كمطلب كردي.. هل ستتغير هذه النظرة برأيك؟
لا شكّ أنه لا تبقى رؤية في أي إطار كان على وضعها، وإنما نتيجة الحوارات والنقاشات وورشات العمل التي نقوم بعقدها وندفع باتجاه التعريف بهذا الموضوع، سيكون هناك آراء أخرى. أنا متفائل جداً، وسندفع باتجاه عقد ورشات عمل للتعريف بموضوع الفيدرالية والتعريف بالقضايا الأساسية التي تخدم الشعب السوري ومن بينهم الشعب الكردي.
الائتلاف في المرحلة الماضية، عقد ورشة عمل تحت عنوان القضية الكردية والفيدرالية، وكانت نتائج الورشة إيجابية جداً، ونتلمس أن هناك تقدماً برؤية الكثير من أعضاء الائتلاف والذين كانوا في البداية ينظرون للفيدرالية بعين الشك والخوف، وهناك تطور ملموس، وبكل تأكيد في المرحلة المقبلة من صلب مهامنا الحوار والنقاش في جميع القضايا التي تخدم مصلحة الشعب السوري.
ادار بريس