نصف أحياء المعارضة السورية في حلب مدمّر

5

كثّف الطيران السوري أمس غاراته على أحياء في مدينة حلب شمال البلاد، وقصف مدرسة في حي الأنصاري ما أدى إلى مقتل أطفال ومدرّسات، بالتزامن مع نشر صور التُقِطت من طائرات استطلاع أظهرَت دمار نصف أحياء المعارضة في ثاني أكبر مدينة في سورية وتُعرف بأنها عاصمتها الاقتصادية. في الوقت ذاته، أعاد تنظيم «داعش» نشر عناصره في مخيم اليرموك جنوب دمشق.

وفي الرياض، شدد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيره الفرنسي لوران فابيوس على ضرورة التوصُّل إلى حل سياسي للأزمة السّورية وفقاً لمقررات مؤتمر جنيف الأول. وقال الوزير السعودي: «إن استمرار تدفُّق الأسلحة إلى النظام السوري يعرقل الحل السياسي». وأكد فابيوس أن الرئيس بشار الأسد «لا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل سورية»، داعياً إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فيها. ولفت الى «المأساة السورية» مؤكداً أن باريس مستمرة في البحث عن حل ضمن الإطار السياسي، وأن يسهّل ذلك إبعاد تنظيم «داعش» والأسد .

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بأن مقاتلات النظام «قصفت مدرسة جميل قباني في أطراف حي الأنصاري في شرق حلب، ما تسبب في مقتل تسعة هم خمسة أطفال وثلاث مدرّسات ورجل». وأشار الى أن «عدد الشهداء مرشّح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة». كما أفاد المرصد عن مقتل طفل في غارة على حي الشيخ خضر الواقع كذلك تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.

وأكدت الخارجية السورية في رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن «تصميمها على الاستمرار في محاربة الإرهاب والدفاع عن شعبها وحمايته».

ووزعت شبكة «الدرر الشامية» أمس صوراً التُقطت من طائرات استطلاع أظهرت دماراً واسعاً في حلب. وأفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» بأن القوات الحكومية ألقت في اربع سنوات نحو 3275 برميلاً على حلب و «قتلت 26251 شخصاً بينهم 20437 مدنياً و 3746 طفلاً». وأشارت إلى وجود نحو عشرين حياً خارج سيطرة النظام بينها الأنصاري و15 تحت سيطرته. وأوردت في تقرير ان «اﻷحياء الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلّحة مدمّرة بنسبة لا تقل عن 55 في المئة».

في دمشق، قال مدير وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم (أونروا) بيار كرينبول خلال زيارته مركز إيواء يقيم فيه أشخاص تمكّنوا من الخروج من المخيم: «مازلنا نشعر ببالغ القلق على وضع اللاجئين والمدنيين داخل اليرموك». وأضاف: «نحن مصمّمون على تقديم المساعدة للذين قرروا الخروج موقتاً من المخيم وإيجاد مأوى» لهم.

وأعلنت غرفة عمليات «نصرة أهل المخيم» أمس، سيطرتها على حي الزين المعقل الرئيس لتنظيم «داعش» في اليرموك، فيما قالت مصادر ميدانية ان «ما يحصل هو إعادة تموضع مع إخلاء المواقع التي اتخذها التنظيم مقرات لعناصره، من داخل المخيم إلى خطوط التماس».
الحياة

Leave A Reply

Your email address will not be published.