عثمان عكيد : استقالات المُعارضة ناتجة عن عملية تداولية.. ومن انتصر على الإرهاب في “كركوك” سينتصر على الارهاب “الشيعي”

10

*سلسلة الاستقالات في المعارضة التي حصلت وستحصل، إنها ناتجة عن عملية سياسية تداولية لممارسة معايير الديمقراطية كون المُعارضة (الائتلاف الوطني) نسيج سياسي يمثل بعض القوى السياسية الى جانب مشاركة الكثيرين من الفعاليات الاجتماعية والثقافية والمدنية ومنها المرأة أيضاً

 

*وبناءاً على ذلك تم طلب عقد هذا المؤتمر لتشكيل وفد موّحد يُشارك في جنيف القادم، وكانت عبر دعوات شخصية دون حمل أي صفة سياسية، بما فيها المكون الكُردي حيث يشارك الكُرد ضمن وفد الائتلاف كونه القوة السياسية الموحدة، شانها شأن جميع المكونات السورية الأخرى، كما أن “إبراهيم برو” يُشارك بصفة غير شخصية

 

*يتوجب على اي حضور كُردي في مثل هكذا لقاء أو غيره، طرح مشروعً كُردي لتأمين حقوقه الديمقراطية العادلة، وكما هو معلوم فإن روسيا تتجه نحو ايجاد حل سلمي لسوريا عامة والكُرد خاصة، أما الموقف التركي المُعارض لحضور PYD فيمكن ايجاد حل سياسي له من خلال الحضور تحت اسم آخر او شخص يمثل الحزب المذكور

 

*ما حدث ويحدث في إقليم كُردستان يؤثر سلباً على كل أجزاء كُردستان، وما نسمع وتسمعونه هو نتاج تحقيق العواطف والرغبات السياسية والكيدية للبعض، وهو ما يرفضه المنطق السياسي الموضوعي والأخلاقي ايضاً، كان وما يزال موقف حكومة إقليم كُردستان والرئيس السيد مسعود برزاني موقفاً حكيماً ديمقراطياً نال احترام المجتمع الدولي والعربي والإقليمي الرسمي منه والشعبي

 

جاء ذلك في حوار خاص مع “عثمان عكيد” عضو مُنسقية “إسطنبول” لحركة الإصلاح الكُردي في سوريا”، حول أخر المستجدات على الساحة السياسية والدبلوماسية في “روج آفا-شمال سوريا”، وإقليم كُردستان العراق.

 

وفيما يلي هذا الحوار كاملاً:

 

كيف تقيمون سلسلة الاستقالات المفاجأة التي أعلنها أعضاء في الهيئة العليا للمفاوضات مؤخراُ، بالتزامن مع مؤتمر الرياض2، وقبل انعقاد جنيف8؟

 

“سلسلة الاستقالات في المعارضة التي حصلت وستحصل، إنها ناتجة عن عملية سياسية تداولية لممارسة معايير الديمقراطية كون المُعارضة (الائتلاف الوطني) نسيج سياسي يمثل بعض القوى السياسية الى جانب مشاركة الكثيرين من الفعاليات الاجتماعية والثقافية والمدنية ومنها المرأة أيضاً”.

 

“لقد عجز المجتمع الدولي عن إيجاد حل سلمي سريه للأزمة السورية، خلال أكثر من ستة سنوات وتباينت وجهات النظر بين قوى خارج وأخرى داخل الائتلاف، على جميع الصعد العسكرية والسياسية، ناهيك عن تدخلات دولية واقليمية فاعلة لقيادتها كلُ حسب مصالحها في المنطقة نظراً لمعطياتهم الخاصة بهم كتركيا، وقطر والسعودية هذه من جهة، والتحالف الغربي برئاسة أمريكا وروسيا من جهة أخرى”.

 

“نعتقد بأن المرحلة القادمة ستتجه نحو تغيير سياسي بدعم دوليٍ فاعل أكثر من أي وقتٍ مضى نحو إقامة صيغ أكثر سياسيةً وديمقراطيةً لتكون حاضنة لجميع السوريين، وتحييد الأسلمة السياسية التي باتت حاجة مُلحةً، كما هي سمة من سمات العصر، ولا شك أن حزمة الاستقالات هذه لها تداعياتها وتبعاتها السياسية لمستقبل سوريا وذلك مع قرب انعقاد الجولة الثامنة لجنيف”.

 

تم الإعلان عن قائمة حضور المؤتمر رياض 2 لتوحيد المعارضة، حيث دعي أعضاء المجلس الوطني الكُردي ضمن قائمة المُستقلين، ما رأيكم بهذا التصنيف لأعضاء المجلس؟

 

“بعد سلسلة الجولات بين المُعارضة السورية والنظام لإيجاد حلٍ سلميٍّ شامل يحقق الامن والاستقرار لجميع المكونات السورية وينهي الاستبداد والظلم في سوريا، عبر إقامة نظام تعددي ديمقراطي، بموجب العهود والمواثيق الدولية، تمت الدعوة لعقد مؤتمر “رياض الثاني” في 22 من هذا الشهر، بقرار دولي لتوحيد المنصات الثلاثة (قاهرة-موسكو-رياض)، بعد فشلها في جولات سابقة لأسباب موضوعية عديدة، أهمها كثر عدد الممثلين للقوى السياسية والعسكرية التي تتجه إلى جنيف، وبناءاً على ذلك تم طلب عقد هذا المؤتمر لتشكيل وفد موّحد يُشارك في جنيف القادم، وكانت عبر دعوات شخصية دون حمل أي صفة سياسية، بما فيها المكون الكُردي حيث يشارك الكُرد ضمن وفد الائتلاف كونه القوة السياسية الموحدة، شانها شأن جميع المكونات السورية الأخرى، كما أن “إبراهيم برو” يُشارك بصفة غير شخصية، ونُذكر بأن المكون الكُردي جزءُ لا يتجزأ من المكونات السورية الأخرى، لا أمن ولا استقرار لأحد إلا بتأمين الأمن والاستقرار لجميع السوريين”.

 

زادت حالة التوتر بين الجانب الروسي والتركي خاصة بعد لقاء الثلاثي الذي عقد بين كل من إيران وروسيا وتركيا والتي تؤكد فيه الأخيرة عدم قبولها بحضور “حزب الاتحاد الديمقراطي” في مؤتمر سوتشي، برأيكم كيف يمكن للروس تجاوز هذه النقطة الخلافية؟

 

“اعتقد إن المصالح الاستراتيجية الدولية كلها، وخاصة بين كل من إيران وتركيا وروسيا في تجاذب وتوتر بين الحين والأخر، نظراً للتطورات والمستجدات التي تسير وتوازي مصالح الكل، فهم مختلفون فيما بينهم استراتيجياً، لكنهم متفقون حول توزيع مناطق النفوذ فيما بينهم، ناهيك عن الموقف الغربي الذي يختلف كثيراً من مواقف الدول المذكورة حيال كل ذلك، وعلى جميع الأصعدة، أما الموقف من الاتحاد الديمقراطي حول حضوره في هذا اللقاء، فسيكون أحد وأهم اسباب الخلاف بين روسيا من جهة وبين الدول المذكورة اعلاه من جهة أخرى”.

 

“يتوجب على اي حضور كُردي في مثل هكذا لقاء أو غيره، طرح مشروعً كُردي لتأمين حقوقه الديمقراطية العادلة، وكما هو معلوم فإن روسيا تتجه نحو ايجاد حل سلمي لسوريا عامة والكُرد خاصة، أما الموقف التركي المُعارض لحضور PYD فيمكن ايجاد حل سياسي له من خلال الحضور تحت اسم آخر او شخص يمثل الحزب المذكور، وسوف تكون صفقة آنية بينهما ولو بعد حين”.

 

أصدرت المحكمة الاتحادية العراقية في 20 من الشهر الجاري حكماً بعدم دستورية الاستفتاء في “اقليم كُردستان” ليشمل الغاء التبعات والنتائج المترتبة على الاستفتاء، فكيف تقيمون القرار؟

 

“عند مراجعة النصوص والقانون الدولي الذي هو شأن المختصين والمحللين القانونيين، نرى أن الشعوب هي التي تؤسس القوانين والشرائع، التي تتضمن الحرية والامن والاستقرار للشعوب، فكيف للمحكمة الاتحادية المنتهية الصلاحية إصدار ذاك القرار وهي تأسست قبل تأسيس الدستور الاتحادي العراقي، وأين كانت هذه المحكمة مع وجود أكثر من خمسين خرقاً حيال الشعب الكُردستاني في العراق”.

 

“المحكمة المذكورة لم تهتم سوى بالفتنة بين الشعوب العراقية كما في قرارها التعسفي هذا الذي صدر بغياب القانونيين المدافعين عن حقوق الكُرد في بغداد، واعتقد أنه لا يحق لقانون أو نص شرعي الغاء نتائج الاستفتاء سوى استفتاء مماثل في الإقليم”.

 

ما تقييمكم لما يحدث في اقليم كُردستان خاصة في ظل في يراها البعض تنازلاً من جانب حكومة الاقليم لصالح حكومة بغداد، ألا تعتقدون بأنها نكسة بحق حاضر ومستقبل الاقليم حكومة وشعباً؟

 

“ما حدث ويحدث في إقليم كُردستان يؤثر سلباً على كل أجزاء كُردستان، وما نسمع وتسمعونه هو نتاج تحقيق العواطف والرغبات السياسية والكيدية للبعض، وهو ما يرفضه المنطق السياسي الموضوعي والأخلاقي ايضاً، كان وما يزال موقف حكومة إقليم كُردستان والرئيس السيد مسعود برزاني موقفاً حكيماً ديمقراطياً نال احترام المجتمع الدولي والعربي والإقليمي الرسمي منه والشعبي”.

 

“هذا أن دل على شيء فإنما يدل على حكمة القيادة السياسية الكُردستانية عامة، المنبثقة عن القوانين الدستورية بينها وبين حكومة بغداد، اما ما جرى ويجري الأن فهي إجراءات آنية ستزول مع إجراءات آنية أخرى، والذي استطاع الانتصار على الإرهاب في كركوك سيستطيع الانتصار على الارهاب الشيعي واخراجه من كركوك ايضاً، أؤكد بأن نكسة كركوك آنية وهي بمثابة قنبلة ستصل شظاياها كل المتآمرين على كركوك ولو بعد حين ولن يؤثر ذلك لا على حاضر كُردستان ولا لمستقبل كُردستان، انها تطورات زمنية مؤقتة وعلى حكومة الاقليم القيام بإجراءات تكفل القضاء على مكامن الفساد السياسي والمادي، كل التطورات والتغيرات في المنطقة تحت المراقبة الدولية وامتداد لسياساتها ومصالحها، وأنا أؤكد أن حتمية الانتصار لإرادة الشعوب الحية”.

 

ادار بريس

Leave A Reply

Your email address will not be published.