مكتب إعلام حركة الإصلاح الكردي – سوريا يعقد حلقة نقاشية حول “الية تمثيل مختلف الفئات والمناطق في المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الكردي”
بتاريخ 4\4\ 2015وبمشاركة نخبة من السياسيين والمثقفين الكرد وممثلين عن الحراك الشبابي ،عقد مكتب إعلام حركة الإصلاح الكردي – سوريا حلقة نقاشية حول “الية تمثيل مختلف الفئات والمناطق في المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الكردي” وذلك في مقر الحركة بمدينة قامشلو .
وتركزت النقاشات ،حول ضرورة ايجاد آليات جديدة لتمثيل الحراك الشبابي الكردي والفئات المستقلة بسبب المستجدات على صعيد الساحة الوطنية السورية ،وخاصة أن الوضع العام لايسمح بالاحتكام الى صناديق الاقتراع ،كما تناول الحضور موضوع النسبة المخصصة لتمثيل المرأة في المجلس، ودور الحزب الكردي والذي من المفترض أن يستوعب مختلف فئات الشعب الكردي ومن مختلف المناطق.
أدار الحلقة النقاشية الرفيقين كاظم خليفة وشيرزاد يوسف (عضوي مكتب إعلام حركة الاصلاح الكردي – سوريا)
نص ورقة العمل المقدمة من مكتب إعلام حركة الإصلاح الكردي- سوريا
استقطب المجلس الوطني الكردي في انطلاقته بتاريخ 26/10 /2011 وفي مؤتمره الثاني في 10 /1/2013 قوى حزبية وحراك شبابي وفعاليات مستقلة والمرأة وفق نسب محددة لكل منها
الآن وبعد مضي أكثر من سنة على انقضاء موعد المؤتمر الثالث للمجلس وإقرار انعقاده خلال الفترة القادمة فإن الحديث يدور حول سبل تجاوز عوامل الضعف الذي اعترى سير أعماله والاستفادة من التجارب السابقة وضرورة تمثيل القوى الفاعلة والجديرة في صفوفه وأيضا في المجلس الذي سينبثق عنه وفي هذا المجال فإن ثمة أسئلة تطرح بهذا الشأن :
1 – الحراك الشبابي الذي انتظم في تنسيقات عديدة على مستوى المدن والبلدات والريف هي التي كانت تقود التظاهرات السلمية أما ألان فلم يعد لها الدور السابق وغابت عن المشهد إلى حد بعيد وذلك بسبب المستجدات على الساحة الوطنية السورية ككل فكيف سيتم تمثيلهم في المؤتمر الحالي
2 – الوضع العام لايسمح بإجراء انتخابات على المستوى الشعبي عبر صناديق الاقتراع بغية إشراك الفعاليات المستقلة من خلالها وتعالت الانتقادات لآلية انتخابها في المؤتمرين السابقين فماهي أفضل الوسائل لتمثيلها
3 – برزت دور المرأة الكردية بعد الثورة السورية بشكل أكثر وتجلى ذلك في تأسيسها لعدد من المنظمات والروابط وهي كانت قد تمثلت في المجلس الوطني العام والمجالس المحلية التابعة له فهل يتم تمثيلها من خلال هذه المنظمات أم بطرق أخرى
4 – إذا اعتبرنا أن تمثيل الفئات والشرائح والمناطق يجب إن تكون من المستقلين فماذا تبقى للحزب الكردي المنوط به الدفاع عن حقوق الشعب الكردي ويفترض به إن يكون معبراً ومستوعبا للكل
أهم ما ورد في مداخلات الحضور :
أ.شيار يوسف
– وفق الرؤية التي قدمناها للمجلس، قبل عام ،بخصوص تمثيل الحراك الشبابي، في المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الكردي هي أن يتم زيادة النسبة المخصصة للشباب(الكوتا )من( 13 الى 20% )وأن يكون الشباب الممثل ،مستقلاً ومنظماً في مؤسسات ،فعدد التنسيقيات الشببابية في مدينة قامشلو وحدها وصل في بداية الثورة الى حوالي ( 70 – 80) تنسيقية ومن وجهة نظرنا من يمثل الحراك الشبابي الكردي في الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي، حالياً لا يؤدي دوره بالشكل المطلوب ويعاني من الضعف ،لأنه ببساطة لايمثل الحراك الشبابي بشكل حقيقي وغير منظم بشكل مؤسساتي كما قلنا سابقاً .
– حاليا لايوجد مستقلين “حقيقين” ضمن المجلس ،لان حالة الاستقلالية تحتاج الى التمثيل عبر انتخابات نزيهة وهي غير ممكنة حاليا، ويمكن الاعتماد على تمثيل النشطاء والنخب عبر النقابات أو الجمعيات التي تنظم شرائح المستقلين عوضاً عن ذلك.
– اضافة ، الى النسبة العامة المخصصة لهم في المجلس، فأنه يجب تمثيل المرأة من خلال ،الكوتا المخصصة للأحزاب السياسية والحراك الشبابي، لان ذلك سيساهم في تفعيل دور المجلس بشكل اكبر.
– اليات عمل المجلس تحتاج الى اعادة نظر من جميع النواحي.
أ.كاوا اسماعيل
– في البداية ،اشكركم على هذا النشاط ،والنقطة الاولى ،حول الية تمثيل الشباب،في المؤتمر القادم للمجلس ، والمطروحة في ورقة العمل هي نقطة هامة جداً ،ونحن في حركة الشباب الكرد لم نوفر جهدا حول هذا الموضوع ،وطرقنا كل ابواب المعنيين بالمجلس ،بغية عقد المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الكردي في أقرب وقت ممكن، لكن هناك نقاط يجب اخذها بعين الاعتبار، بهذا الخصوص، فكما تعلمون الشباب هم من قاموا بالثورة في سوريا والشباب الكرد كان لهم دور كبير في تأسيس المجلس الوطني الكردي، والذي كسب الشرعية فيما بعد في غربي كردستان، لكن بعض الاحزاب في المجلس الوطني الكردي، لعبت دوراً سلبياً ،في هذا المجال، وشكلت العشرات من التنسيقيات الوهمية في الانتخابات التحضيرية للمؤتمر الثاني للمجلس،وهذا آثر سلباً على الحراك الشبابي الكردي بشكل عام، لكن بالرغم من ذلك ،مازلنا مقتنعين بقدرة الشباب ،فكيما كان لهم الدور الاساس للقيام بالثورة السورية ،كذلك فنحن على ثقة تامة بان الشباب الكرد يمتلكون القدرة ايضاً لإيصال المجلس الوطني الكردي الى بر الامان، فقط المطلوب من المجلس الوطني الكردي في الانتخابات التحضيرية، للمؤتمر القادم، هو الشفافية والنزاهة والوضوح وعدم التدخل في شؤون الحراك الشبابي الكردي واعطاء الحراك الشبابي الخصوصية اللازمة، كما هو عليه الحال في الاحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات النسائية..
– تمثيل فئات المستقلين بطريقة الانتخاب عبر صناديق الاقتراع، غير ممكنة في الوقت الحالي، بسبب الاجراءات التي تفرضها الادارة الذاتية ،وفي المؤتمرين السابقين للمجلس ،تم تمثيل عدد من المستقلين حسب درجة موالاتهم لبعض الاحزاب ضمن المجلس ،ونتمنى تجاوز هذه الحالة في المؤتمر القادم .
– ينبغي تقليص النسبة المخصصة للمرأة الى (2-3%)في المجلس الكردي وتخصيصها ببعض المنظمات والجمعيات النسائية الفاعلة، وافساح المجال امامها ،لإبراز دورها الفاعل ،من خلال التنظيمات السياسية والحراك الشبابي والفعاليات المستقلة ،المنضوية في المجلس الوطني الكردي.
– الخطأ الكبير ،الذي تمارسه الاحزاب السياسية ،ضمن المجلس، يتمثل في تدخلها المستمر وتحكمها بشؤون جميع الحلقات التنظيمية التابعة للمجلس ،مع ان دورها الرئيسي (كي تحافظ على وزنها السياسي والقبول من جميع الشرائح) ينبغي أن يتركز في اطار الامانة العامة للمجلس .
أ.يسرى زبير
– الحراك الشبابي الكردي ،لم يعد له الدور كما في السابق ،لعدة اسباب اولها :هو تدخل الاحزاب السياسية في شؤونها مما ادى الى زيادة خلافاتها وتشرذمها ثانيهماً :هو عدم توفر الدعم المادي ،اللازم للحراك الشبابي والاوضاع الاقتصادية (المعيشية )الصعبة التي تمر بها منطقتنا وثالثهما: يتعلق بالتجنيد الاجبار الذي فرضه حزب الاتحاد الديمقراطي ،وتقاعس دور المجلس الكردي بهذا الخصوص ،ادى الى هجرة عدد كبير من الشبان الكرد
– المجلس الوطني الكردي، دون مشاركة المرأة والشباب ،بشكل فعال في هيئاته، سيبقى ضعيفاً ومن المهم اخذ هذه النقطة بعين الاعتبار في المؤتمر القادم للمجلس الوطني الكردي.
– نتمنى مناقشة النقاط المذكورة في ورقة العمل (المقدمة من حركة الاصلاح الكردي) وبشكل جدي ،من قبل الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي، وتبني حلول عملية لتجاوز الاخطاء التي حدثت في التحضير للمؤتمر الثاني للمجلس وخاصة فيما يتعلق بصناديق الاقتراع والية تمثيل المستقلين والحراك الشبابي والمرأة.
– لايوجد تمثيل لمنظمات المرأة ،في الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي ،وتمثيلها مقتصر فقط على مستوى المجالس المحلية ،وهذا بحد ذاته، يشكل اجحافا بحق المرأة ونضالها السياسي. وينبغي زيادة نسبة تمثيل المرأة في المؤتمر القادم للمجلس، واعطائها المكانة المناسبة لان نضالها ودورها الهام في مجتمعنا الكردي في الظروف الحالية يستحق ذلك.
– الاحزاب السياسية هي التي تتحكم بأمور المجلس، لذلك هي مطالبة ،بإفساح المجال امام بقية الشرائح لتمارس دورها بالشكل المطلوب.
أ.شمس عنتر
– باختصار، وبالرغم من الاوضاع الصعبة ،التي يمر بها الشباب الكردي، والتي شرحها ،بعض الرفاق، قبل مداخلتي بشكل مفصل، فأنه من الضروري ،اشراك الشباب في المؤتمر القادم للمجلس، لأنه ببساطة عدم اشراكهم سيؤدي الى فشل المؤتمر.
– القول بأن “الوضع العام لا يسمح للاحتكام الى صناديق الاقتراع” هي حجة غير مبررة ،وبرأيي صناديق الاقتراع هي الطريقة الانسب لتمثيل فئات المستقلين ،لتجاوز كل السلبيات والتكتلات التي حدثت سابقا.
– تمثيل المرأة في المجلس، يجب أن يكون عبر المنظمات والجمعيات والاتحادات النسائية الموجودة، وكذلك المرأة الناشطة (الغير منظمة في تلك الاطر السابقة) والتي أثبتت وجودها في المجتمع (وبغض النظر عن مهنتها) لابد أن تمثل أيضاً في المجلس الكردي.
أ.نجاح هيفو
– الحراك الشبابي ،كمفهوم ،وفي ظل التغيرات التي طرأت ،شل في ظل الية القمع المحلي أولاً من اقصاء الشباب الكردي ومن احباط الية الثورة التي نادى بها الشباب في بداية الثورة والالية الثانية القمع السياسي الغير المنتظم ،الذي تعرض له الشباب ،من تمثيل وتبعية، ومن انهاء الية هذا الدور وهذا ما ادى الى الندرة الشبابية.
– اذا كنا نساهم، في ايجاد الية للتمثيل، فإننا نبتعد عن الحقيقة ان لم نتجاوز اخطاء الماضي وضرورة ايجاد اليات جديدة ،وخاصة فيما يتعلق بضرورة الانتخاب عبر صناديق الاقتراع لحل الاشكاليات المتعلقة للتمثيل بطريقة اختيار النخب من الشرائح وكذلك تجاوز مفهوم المحسوبيات وحالة الولاء الالهي المطلق والذي بحد ذاته يثير جدلا.
– الاحزاب الكردية لم تشجع المرأة لإثبات حضورها السياسي .وتمثيلها في المؤتمر القادم ،يجب ان يكون من خلال عملها البناء والصادق، الذي سيكون بدروه، محل فخر واعتزاز للمجلس ،وبحيث لاتصبح مجرد زيادة عدد او حضورا تجميليا لاغير.
– المحور الرابع من ورقة العمل، المقدمة الينا ،يثير الجدل وكأننا نقول ان الحزب فقط هو الطريق السليم لإيصال الرؤية والفكر ،فالاتجاه الاول والاخير وفق ذلك، يلبيه نفق الحزب وهذا بحد ذاته ينفي المؤسساتية ويميت “الاستقلالية الاجتماعية” ويخلق مفهوم “الكل السياسي”
أ.ميديا مراد
– الشباب، لم يلاق الرعاية والاهتمام ،من قبل المجلس الكردي ،حتى على صعيد التضحيات التي قدمها في بداية الثورة كذلك تمثيله في المجلس كان ضعيفاً ،مما ادى الى غيابهم في كافة هيئات المجلسن لذلك من الضرورة تقوية دور الشباب وإعطائهم الفرصة المناسبة في المؤتمر القادم ،وتمثيلهم بشكل اكبر، كما ان الاحزاب الكردية لم توفر لهم الدعم اللازم وينبغي عليها تحفيز الشباب بغرض تفعيل دور المجلس الكردي.
– الفعاليات المستقلة ،إن لم تنظم نفسها في اطر محددة ،فستبقى غير فاعلة، حتى في اطار المجلس الوطني الكردي.
– تمثيل المرأة ،يجب أن يكون على اساس نشاطها وكفاءتها وحضورها في المجتمع ،وينبغي على المنظمات والجمعيات النسائية توحيد قواها واختيار ممثليها الاجدر.
– ليس هناك ،اي جدوى، من زيادة النسبة المخصصة لتمثيل الاحزاب في المجلس، لان كل حزب سياسي يستطيع الاكتفاء بمندوب واحد ولابد من اعطاء مخصصاته( الزائدة) لبقية الشرائح في المجلس (المرأة- الحراك الشبابي- الفعاليات المستقلة..)
أ.محسن طاهر
– بداية ،اشكر حركة الاصلاح الكردي على هذا اللقاء ، وقبل الحديث عن المحور الاول في ورقة العمل، علينا اولاً أن نحدد ماهية الشباب ،فمن هم الشباب وهل هو مرتبط بالعمر الجسدي (المرتبط بالسنوات) ام بالعمر الذهني أم هناك ارتباط وثيق بينهما؟ ونحن في الحراك الشبابي وفي الاحزاب الكردية حتى الان لم نعطي جوابا موضوعياً محددا عن هذا الاستفسار ،كما ان هناك ،سؤال اخر علينا طرحه ،في هذا المجال، وأن نضع له جواباً محدداً وهومتعلق بشريحة الشباب ،التي تناضل في صفوف الاحزاب السياسية الكردية ،الا يمكن اعتبارها ممثلة عن جيل الشباب ؟
كما ان الاطر الشبابية ،التي تعرف عن نفسها بالاستقلالية، وتعمل في نفس الوقت بالمجال السياسي الا يعتبر هذا شكلاً من اشكال الحزبوية والعمل السياسي؟! وعند حدوث الاختلافات في الرؤى تنقسم هذه الاطر (التنسيقية تتحول الى اثنان وثلاث واربع..) وبشكل مشابه للثقافة الحزبية الراهنة.
وفيما يتعلق بالية تمثيل الشباب (الكوتا الشبابية )فإنني لا امتلك جوابا محددا .والشباب يمكن ان يكون لديهم الجواب الادق .وفيما يخص بمطالب الحراك الشبابي ،بخصوص تمثيلهم في المجلس الوطني الكردي، فبرأيي الشباب ممثلون في المجلس، ولهم كوتا خاصة بهم وفق نسب قابلة للنقاش (زيادة أو نقصان )وتمثيلهم وفق اللوائح التنظيمية المعدة للمؤتمر القادم ،سيكون بنسبة لاتقل عن 12% لكن يبقى السؤال الاشكالي حول الية تمثيل الشباب (وفق هذه النسبة) هل سيكون بتنظيم مؤتمر عام للحراك الشبابي؟ كذلك يجب ايجاد الية مناسبة لتمثيل شريحة الشباب المستقل (الغير المنظم )حتى الان في اطر محددة (حزبية أو شبابية ) وهي برأيي شريحة لايستهان بها .
– تمثيل المستقلين ،في المؤتمر الثالث، يجب أن يكون عبر الاطر(المنظمات -الجمعيات- الاتحادات…) الناظمة لهم لكن مع وضع معايير محددة لنسب تمثيلهم بحيث تختلف ،من منظمة الى اخرى، كما أن التحضير لمؤتمر عام يضم الاطر الممثلة لشرائح المستقلين سيسهل طريقة تمثيلهم في المؤتمر.
– ما قلته حول تمثيل الحراك الشبابي ،ينطبق ايضا على المرأة ،ومن الاهمية تفعيل عمل المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة وتوحيد قواها بشكل اكبر وتجاوز حالة الانقسامات الحالية .
– منظمات المجتمع المدني ،لابد أن تلعب دورا مؤازرا لعمل الاحزاب الكردية اما الحديث عن عملها ضمن اطار الاحزاب السياسية فهو خطأ كبير.
أ.اسماعيل حمي
– تجربتنا في المجلس الوطني الكردي، ومنذ اربع سنوات، في مجال الية تمثيل مختلف الشرائح (الغير الحزبية) تحتل حيزا من النقاشات العامة ،وعندما تأسس المجلس الوطني الكبير، كان للحراك الشبابي الكردي دور كبير في ذلك ،لكن مع الاسف ،هذا الدور تقلص حالياً بسبب الخلافات الداخلية داخل الحراك الشبابي وتزايدت على اثرها عدد التنسيقيات الشبابية، وحاولنا قدر الامكان، توحيد طاقتهم وحل خلافاتهم ،عبر مؤتمر عام للحراك الشبابي الكردي ،وكنت شخصيا احد المتحمسين، لزيادة النسبة المخصصة للشباب في المجلس الوطني الكردي لكنني تفاجئت بكم الخلافات المحتدمة بين تلك التنسيقيات وصعوبة توحيد قواهم وحل خلافاتهم والمجلس الكردي (على عكس ما يقال )قدم دعما ماديا ومعنوياً كبيرا للتنسيقيات الشبابية المنضوية في اطاره . وحالياً لا أفضل تمثيل الشباب في المجلس ،وفق نسب مئوية محددة ،بل يجب تمثيلهم والتعامل معهم من خلال اطرهم التنظيمية المتعددة والمتواجدة في الساحة الكردية (اتحادات- حركات – منظمات….) .
– فيما يخص بتمثيل الفعاليات المستقلة، في المؤتمرين الاول والثاني للمجلس الوطني الكردي، لم نركز على الجانب المهني لتلك الفئات، وكنا مخطئين في ذلك، لذا من الضرورة في المؤتمر الثالث ،التركيز على هذا الجانب ،في تمثيل الفئات المستقلة وذلك عبر الفعاليات أو الجمعيات أو النقابات الناظمة لهم.
– هناك اجحاف بحق المرأة من حيث نسبة تمثيلها في المجلس، ولابد من زيادة هذه النسبة في المؤتمر القادم وذلك عبر المنظمات والجمعيات الفاعلة والناشطة في مجال ابراز دور المرأة في المجتمع الكردي.
– في جميع الدول المتحضرة، الاحزاب السياسية هي التي تحكم وتسير أمور المجتمعات، ونحن كتنظيمات سياسية في المجلس تنازلنا عن نسبة الـ( 50% ) من التمثيل لصالح الشرائح “الغير حزبية” وبالرغم من هذه الالية الخاطئة التي نعمل عليها في المجلس حالياً والتي تقلص من دور الاحزاب السياسية ، نجد أن هناك عدم رضا( من تلك النسبة) من قبل الشرائح “الغير الحزبية”
أ.فيصل يوسف
– ،مشاركة الكرد في الثورة السورية كانت عبر الحراك الشبابي ولذلك تبنى المجلس الوطني الكردي في مؤتمره الثاني الحراك الشبابي الكردي، بشكل رسمي، لذا من المجحف تقييم عمل جميع فعاليات الحراك الشبابي، في الاطار السياسي ،ضمن سوية واحدة ،حتى أن مشاركة الكرد في نشاطات وفعاليات المعارضة الوطنية مع بدء الثورة السورية كانت عبر التنسيقيات الشبابية الكردية واللقاء الاول للمعارضة الوطنية “سمير اميس ” الذي عقد في دمشق بتاريخ 27\6\2011 ضم شريحة هامة من الشباب الكرد.
بالنسبة لنا الحراك الشبابي الكردي ،محل تقدير واعتزاز ،وهو كحركة احتجاجية ثورية ،أدى دوره المطلوب لكن التعقيدات السياسية ، التي برزت في الحالة السورية ،آثرت سلباً، على اداء ونشاط الحراك الشبابي وعدد قليل جداً من التنسيقيات الكردية استطاعت التأقلم مع الحالة السورية المعقدة ،عبر تبنيها لبرامج ورؤى سياسية محددة (حركة الشباب الكرد- اتحاد التنسيقيات …)في حين غابت معظم التنسيقيات الاخرى عن الساحة الكردية وبقيت مجرد اسم لا غير.
تمثيل الحراك الشبابي، في المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الكردي، يجب أن يكون عبر المنظمات الشبابية الفاعلة والشباب ،الغير منظم في أطر محددة ،يجب اشراكهم في المجلس الوطني الكردي عبر المجالس المحلية وبالنسبة للشباب المنظم في التنظيمات السياسية ،فمن الاهمية البالغة تخصيص نسب محددة لتمثيلهم وذلك ضمن الكوتا المخصصة لتنظيماتهم السياسية .
– الانتخابات العامة في الدول المتحضرة ،تتم وفق البرامج المطروحة ،ونحن نفتقد لذلك في الوقت الحالي. لكن يمكننا اجراء انتخابات للراغبين من شرائح المستقلين (المنظمين في نقابات أو حتى غير المنظمين ) على مستوى المجالس المحلية للمجلس الوطني الكردي والمنتشرة في معظم المناطق الكردية، بحيث يتم التصويت للشخصيات المستقلة الاكفأ من قبل جمهور المنطقة ،وتجربة منطقة الدرباسية كانت ناجحة نسبيا في هذا المجال
– تمثيل المرأة يجب ان يكون من خلال المنظمات ،وكذلك الناشطات منهن، كما يجب تخصيص نسب معينة لتمثيل المرأة في الكوتا المخصصة للتنظيمات السياسية في المجلس الوطني الكردي.
– الاختلاف في الرؤى السياسية هي حالة صحية والحزب السياسي يجب أن يستوعب مختلف الشرائح (السياسية- الثقافية- الاجتماعية…) ومن مختلف المناطق الكردية.
أ.عبد الباري خلف
– في البداية ،اشكر الاخوة في حركة الاصلاح الكردي ،على هذا اللقاء الهام واغتنم الفرصة لتقديم رسالة لقادة المجلس الوطني الكردي، المتواجدين معنا ،حول ضرورة عقد المؤتمر الثالث للمجلس الوطني الكردي، وبذل كل السبل لإنجاحه وعقده في اقرب وقت ممكن. فيما يتعلق بالحراك الشبابي الكردي ،فالجميع قبل مداخلتي، تحدثوا عن الدور الهام الذي لعبه الشباب الكرد منذ بدء الثورة السورية، لكن مع الآسف كان لبعض الاحزاب الكردية دورا سلبيا في ذلك وكان لها اليد الطولى في فشل معظم التنسيقيات الشبابية الكردية وبالتالي لم يبق لها أي دور يذكر حالياً.وفي المؤتمر القادم للمجلس الوطني الكردي يجب اعطاء دور للشباب الواعي المثقف والغير منظم في اطر محددة (سياسية –شبابية)وتمثيلهم بنسب جيدة.
– هناك طريقتان لتمثيل الفئات المستقلة ،في المؤتمر القادم ،اولهما :التركيز على الفئات المهنية(المهندسين – الصيادلة- المحامين -…) والغير منضوين في التنظيمات السياسية وانتخابهم وفق نسب محددة ثانيهما : الاعتماد على المجالس المحلية( التابعة للمجلس الوطني الكردي) في اختيار المستقلين وتمثيلهم بطريقة الانتخاب
– تمثيل المرأة في المجلس يجب أن يكون عبر المؤسسات الموجودة(اتحادات- جمعيات..) وكذلك المرأة الناشطة في المجتمع( الغير منظمة) يجب أن تمثل أيضاً
اكرم حسين
– هناك نوع من الالتفاف على الية تمثيل الشباب في المؤتمر القادم للمجلس الكردي أو تقليص نسبة تمثيله ،هذا ما استنتجته من مداخلات السياسيين الثلاثة (محسن- فيصل- اسماعيل) فشريحة الشباب معروفة ويتفق الغالبية على انها الشريحة العمرية الممتدة من (12-40 أو حتى 50 عام) والنسبة العامة لشريحة الشباب (الحزبيين والغير حزبيين) في المجلس الوطني الكردي يجب أن لاتقل عن 20% ،كما أن معظم التنسيقيات الشبابية متواجدة ،الان خارج البلاد ومن الخطأ ربط تمثيلها بالمجلس ببرامج سياسية محددة، لان نشاط الحراك الشبابي كان بالأساس مرتكزاً على الاستمرار في المظاهرات الاحتجاجية والعمل الاغاثي والخدمي وهو مختلف عن طبيعة عمل الاحزاب السياسية ،وبالنسبة لتمثيلهم في المؤتمر الثالث للمجلس، فإنني اقترح تخصيص نسبة (30-35%) للتنسيقيات الشبابية المتواجدة الان وللمستقلين (من الشريحة الشبابية) اضافة الى بعض الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية ،لكن لايجوز باي شكل من الاشكال احتساب تمثيل الشباب (المنظم في الاحزاب السياسية) ضمن النسب المخصصة للشريحة الشبابية.
– وفيما يخص بالفعاليات المستقلة التي تضم فعاليات متعددة(اقتصادية- اجتماعية-ثقافية- شبابية …) فمن الضرورة احصاء عدد النشطاء منهم وتمثيلهم بالانتخاب وفق النسب المحددة .
– يجب وضع معايير مركبة لتمثيل المرأة في المجلس (سواء المنظمة في جمعيات أو الغير منظمة) واهمها هو النشاط والكفاءة ،و السمعة والاخلاق والنزاهة عوامل ضرورية ايضاً في اختيار اي ممثل للمجلس الوطني الكردي .
– الاحزاب السياسية الكردية ،لم تؤد الدور المطلوب منها، لذلك انقسم مجتمعنا الى “حزبيين ” و “لا حزبيين” وتعددت المنظمات والجمعيات والتي كان من المفترض ان تلعب دورا مدنيا مكملاً للأحزاب السياسية لكنها أصبحت بشكل أو اخر عوامل جذب للشريحة “اللاحزبية” والمجلس الوطني الكردي يتحمل مسؤولية ذلك نتيجة حالة “اللا مؤسساتية ” التي يعمل بها ولابد من تشكيل منظمات وجمعيات تابعة للمجلس لزيادة استقطاب الجماهير.
د.سليمان الياس
– لو أن الاحزاب، داخل المجلس الوطني الكردي ،استوعبت جيل الشباب الكردي ومختلف الشرائح الاخرى وادت واجبها النضالي القومي على اكمل وجه لما كان لهذا النقاش المتمحور حول نسب تمثيلهم أي لزوم ،لكنها ،مع الاسف ، فشلت في ذلك ولولا تلك السياسات الخاطئة للأحزاب الكردية ضمن المجلس لما هاجر الشباب الكرد البلاد ومنذ بدء الثورة السورية كان للأحزاب الكردية دورا سلبيا جداً في التدخل في شؤون الحراك الشبابي الكردي حتى عملت على اضعافه وانهاء دوره، والان المجلس وهو على ابواب المؤتمر الثالث يحاول انهاء ما تبقى من دور للحراك الشبابي ،عبر تأطيره في قوالب سياسية محددة، وتمثيله بنسب غير مقبولة.
– الكفاءة والنشاط ،يجب أن تكون الاساس ،في اختيار ممثلي المرأة و ان تمنح المرأة في المجلس الصلاحيات الكافية لممارسة دورها الفاعل والهام في المجتمع الكردي.
– هناك فوضى تنظيمية في اليات عمل المجلس والاحزاب السياسية يجب ان تؤدي الدور المطلوب منها وتتحمل مسؤوليتها القومية والوطنية
أ.خانم هيبو
– في بداية الثورة السورية ،انطلاقة معظم التنسيقيات الشبابية الكردية، كانت بتوجيه وتدبير من الاحزاب الكردية وفي التظاهرات التي جرت في المدن الكردية، الحراك الشبابي تصدر المشهد في الصفوف الامامية، بينما وقفت الاحزاب الكردية في الصفوف الخلفية ،وبشكل مقصود ،وبعد تأسيس المجلس الوطني الكردي قلصت تلك الاحزاب من دور الحراك الشبابي ،واحتدمت على اثرها الخلافات الداخلية داخل التنسيقيات الشبابية وبدأت الانشقاقات تدب في صفوفها، وكان لتدخل الاحزاب في شؤونها دور كبير في ذلك .
المجلس الوطني الكردي، عليه أن يمنح الفرصة لجيل الشباب (المثقف والواعي) لإتمام الدور النضالي ونسبة التمثيل 12% مجحفة بحقهم ،وهذه النسبة يجب أن تتعدى في المؤتمر القادم 50% ومعظم النخب الشبابية المثقفة هاجرت البلاد أو التحقت بالمؤسسات التابعة للإدارة الذاتية ،نتيجة للسياسات الفاشلة التي اتبعها المجلس الوطني الكردي ،لذا من الضرورة مراجعة ذلك في المؤتمر القادم للمجلس الكردي.
– ضرورة تشكيل نقابات مهنية ،لمختلف فئات المستقلين ،وتبنيها من قبل المجلس الوطني الكردي والاحتكام الى صناديق الاقتراع هي الطريقة الانجع لتمثيل المستقلين في المؤتمر القادم.
– المرأة الكردية ،ناضلت سياسيا وبشكل سري قبل اندلاع الثورة السورية ولان المرأة تشكل عماد المجتمع فينبغي زيادة نسبة تمثيلها في المؤتمر القادم لتتعدى الـ 50%.
– الاحزاب الكردية المنضوية في اطار المجلس، يجب أن تتوحد في حزب واحد، لتستوعب جميع المنظمات والجمعيات والتي تشكلت بالأساس نتيجة الانقسامات الحزبية .
أ.بنكين وليكا
– الازمة داخل الاحزاب الكردية ،كانت موجود قبل بدء الثورة السورية ،ونحن كتنظيمات سياسية ،لم نضع برامج واضحة لكسب القاعدة الجماهيرية والشريحة الشبابية ،لأنه ببساطة عملنا النضالي في الفترة السابقة لم يتضمن اي نشاطات ميدانية مرتبطة بالنشاط الجماهيري(مظاهرات- صناديق الاقتراع ..) واقتصر دور الاحزاب الكردية على نشاط القيادات الكردية للقيام ببعض الاعمال البروتوكولية ،دون السعي لبناء الحزب المؤسساتي الجماهيري.
المجلس الوطني الكردي لم يستثمر الخامات الشبابية الكردية ،وانضمام التنسيقيات الشبابية الى المجلس كانت بمثابة المقبرة لتلك التنسيقيات، بسبب القيود والضوابط التي وضعت لنشاطاتها وساهمت التدخلات الاقليمية والدولية في الوضع السوري وتحول مسار الثورة السورية من السياسي الى العسكري في تقليص دور الحراك الشبابي الكردي بشكل كبير والالية المناسبة لتمثيلهم في المؤتمر القادم هي عبر التحضير الجيد لمؤتمر عام للفعاليات الشبابية والاشراف عليه من قبل لجان متخصصة من المجلس الوطني الكردي.
– الفئات المستقلة يجب ان تمثل في المؤتمر الثالث ،وفق معايير مهنية ، وذلك بانتخاب عدد محدد من كل فئة (المحامين – الصيادلة – الاطباء…) تحت اشراف المجلس الوطني الكردي ووفق النسبة المخصصة للفئات المستقلة.
– المقترحات التي عرضت في هذه الجلسة يجب أن تقدم للأمانة العامة للمجلس على هيئة توصيات واعتماد الانسب منها.