منتدى الإصلاح والتغيير يعقد حلقة نقاشية حول “التطرف والتشدد الديني في سوريا “

5

استمرارا لسلسة الحلقات النقاشية السياسية الدورية وبمشاركة طيف منوع من النخب السياسية والثقافية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني ومن مختلف مكونات المنطقة ،أقام منتدى الإصلاح والتغيير بتاريخ 1\8\2015 حلقة نقاشية حول موضوع “التطرف والتشدد الديني في سوريا”وذلك في مقر المنتدى بمدينة القامشلي وتركزت مداخلات الحضور حول الأسباب والعوامل التي أدت الى انتشار ظاهرة التطرف والتشدد الديني وتأثيراتها على الثورة السورية وآفاق هذه الظاهرة وسبل معالجتها
أدار الحلقة النقاشية عضوا أدارة المنتدى (د.شفيق ابراهيم- أ.فيروشاه عبد الرحمن)

نص ورقة العمل المقدمة من منتدى الإصلاح والتغيير
منذ انطلاقة الثورة السورية المطالبة بالحرية والعدالة واسقاط النظام الاستبدادي والمناداة بالشعارات السلمية المؤكدة على وحدة الشعب السوري بمختلف قومياته وأديانه، وعدد كبير من المراقبين كان يحذر على الدوام من تداعيات وظواهر سلبية للثورة السورية ،أن أنحرفت عن مسارها الصحيح، لتشمل جميع دول الشرق الأوسط وحتى العالم بأجمعه .والآن وبعد مضي أكثر من أربعة أعوام من عمر الثورة لعل أخطر تلك الظواهر التي أفرزتها الثورة السورية هي التطرف والتشدد الديني .
المحاور:
1-الأسباب والعوامل التي أدت الى انتشار ظاهرة التطرف والتشدد الديني بعد الثورة السورية؟
2- تأثيرات التطرف والتشدد الديني على أهداف الثورة السورية
3- آفاق هذه الظاهرة وسبل معالجتها

مداخلات الحضور:

أ.شيرين ملا احمد
أحد اسباب ظاهرة التطرف الديني هو “التطرف اللاديني” من خلال الفساد وضياع الأسر الإسلامية في المجتمع الغربي وهذا ساهم بحد ذاته في إنماء ظاهرة التشدد الديني
– غياب المناهج التعليمية والتربوية المنفحتة على الأديان والثقافات الأخرى والأقتصار على مناهج مقتبسة من عصور الانبياء والائمة لعب دورا رئيسيا في يقظة الفكر المتزمت دينياً
– هنالك اسباب أخرى لانتشار هذه الظاهرة في مجتماعاتنا متعلقة باطلاق سراح الاصوليين والمتزمتين دينياً من المعتقلات وبشكل متعمد من قبل النظام وإمداده بالاسلحة والمال في المناطق المحررة وهذا أدى الى تعاظم دورهم خلال فترة زمنية قصيرة ،لاننسى هنا استمالة بعض الشرائح المتدينة والاغرار بهم من قبل بعض التنظيمات المتشددة ببعض الافكار الدينية “البراقة” كاقامة دولة الخلافة الاسلامية
أ.يسرى زبير
– أهم العوامل التي أدت الى أنتشار ظاهرة التطرف الديني هي غياب الحرية والديمقراطية والعدالة والاعلام الحر وانتشار الفقر والبطالة
– العنف الذي مارسه النظام والذي قاد الى هلاك البلاد وغضه للطرف عن وصول المتطرفين الى سوريا وفي هذا المجال ايران وروسيا كان لهما اليد الطولى في ذلك من خلال دعم النظام بالسلاح والمليشيات الطائفية الايرانية
– العمليات الارهابية والصراع الطائفي الحالي هي من أهم تأثيرات التطرف على مجتمعاتنا
– يمكن التخلص من التطرف من خلال الاهتمام بالتربية وتوفير فرص العمل واغلاق الحدود في وجه الارهابيين
أ.سليمان يوسف
– التطرف الديني هي ظاهرة معقدة ومتداخلة تتشابك فيها اسباب وعوامل عدة اقتصادية اجتماعية نفسية … والسبب الرئيسي باعتقادي متعلق بالعقيدة الاسلامية التي تشرع القتل والعنف تحت شعارات متعددة كالجهاد ومحاربة الكفار والمرتدين..
– السبب الثاني متعلق بالموروث الديني التاريخي المتخلف لشعوب المنطقة والذي اتسم بالعنف والعنف المضاد كجزء من الحياة العامة لدى المجتمعات الاسلامية
– السبب الثالث متعلق بموجة التعصب والتدين التي ضربت المنطقة بعد انهيار منظومة الاتحاد السوفياتي وفشل المشاريع الوطنية
– السبب الرابع الحاضنة الاسلامية السنية منذ الايام الاولى لانطلاقة الثورة السورية والذي بدى واضحا من خلال المظاهرات التي خرجت من امام المساجد ايام الجمعة تحديدا والشعارات الدينية التي رددت في عدد كبير من المناطقالاغلبية السنية
– للحد من هذه الظاهرة لابد من مراجعة شاملة للانظمة التربوية وبناء نظام سياسي ديمقراطي جديد مبني على أسس العدالة والمساواة
أ.داوود داوود
– جذور التطرف تمتد الى ماقبل الثورة السورية وهي مرتبطة بشكل كبير بالثقافة و ناتجة عن عدة عوامل يمكن اختصارها بما يلي:
أ‌- القمع والقهر والفقر الذي عانت منه شعوب المنطقة وهي ناتجة عن السياسة التي تتبعها الانظمة الشمولية الاستبدادية الحاكمة
– السبب الخامس الخلفيات المذهبية والطائفية للثورة السورية
– السبب السادس ترحيب المعارضة السورية “العربية السنية”بالجماعات المسلحة المتطرفة والمعتدلة بحجة اسقاط النظام
– السبب السابع العنف الوحشي الذي مارسه للنظام واستعانته بميلشيات طائفية خلق ردود افعال سلبية لدى
ب‌- تعامل النظام السوري مع بعض الشرائح بعنف قابله عنف مضاد
ج‌- انتصار الثورة الاسلامية في ايران ادى الى تنامي ظهور المنظمات والحركات الدينية المتشددة “السنية” في منطقتنا
د‌- علينا أن نميز بين المتطرف والارهابي فكل متطرف ليس بالضرورة أن يكون أرهابيا
ه‌- الموروث التاريخ له دور في ظهور التطرف
و‌- عسكرة الثورة وتحول الساحة السورية الى صراع مفتوح بين دول اقليميةودولية أيضاً أدى تنامي التطرف الديني في المنطقة
ي‌- اسماء ايام الجمعة التي كانت في بداية الثورة ذات طابع وطني جامع لكل المكونات السورية تحولت فيمابعد الى الى اسماء اسلامية “طائفية” فيما بعد وهذا بحد ذاته خلق نزعات طائفية لدى عدد كبير من الشرائح الشورية يضاف الى ذلك الاسماء الاسلامية “الطائفية” للكتائب
– تحقيق تطلعات الشعب السوري وأهداف الثورة السورية عبر توافق وطني على اسس المواطنة المتساوية وبناء الدولة الديمقراطية العلمانية وتجفيف منابع الارهاب هي جميعها عناوين عريضة لتجاوز ظاهرة التطرف

أ.سوسن خلف
التطرف الديني كان منتشرا بشكل واسع في سوريا قبل اندلاع الثورة السورية لكن النظام السوري كان مسيطرا عليها بالقسر والقمع عن طريق شبكة من الاستخبارات الداخلية لكن انتشار هذه الظاهرة لم يتوقف رغم خمودها ظاهرياً ومن أهم اسباب تنامي انتشار ظاهرة التطرف حاليا:
أ‌- انهيار النظام الشيوعي في الاتحاد السوفياتي
ب‌- الفقر والفساد السياسي
ت‌- غلبة مفهوم الطائفية على مفهوم المواطنة
ث‌- الشح الهائل للمعلومات الدينية لدى رجال الدين فهم يختارون المعلومات التي يريدونها ويتركون باقي المعلومات في امهات الكتب والمراجع دون ذكرها وبذلك تبقى المعلومة خاطئة وناقصة
– سبل المعالجة تتلخص في المساواة بين الأديان و فصل الدين عن الدولة والقضاء على الفساد المستشري ونشر الوعي الديمقراطي وتغليب فكرة المواطنة على الفكر الطائقي
أ.رضوان سيدو
– المنطقة العربية والاسلامية بيئة مناسبة للتطرف والنظام بشكل متقصد فتح ابواب سورية على مصراعيها لدخول المتطرفين والدول الغربية استغلت ذلك للتخلص من هؤلاء المتشددين من دولهم كما أن الفقر والبطالة أيضاً ساهما بشكل كبير في انتشار ظاهرة التطرف

أ.يوسف
– التطرف في منطقتنا له جذور تاريخية فالخلافة الراشدية اغتيلت على ايدي المتطرفين وكان هناك فرز طائفي في تلك الفترة والانظمة الحاكمة بعد فترة الاستعمار لم تعمل للتخلص من ذلك بل على العكس تماما حيث تعاملت مع مكوناتها على أسس طائفية وانتهجت سياسة قمعية ساهمت في انماء ظاهرة التطرف الديني
– تقبل الاخر وعدم افساح المجال للطامعين للتدخل في شؤوننا وتنشئة الجيل الشاب وفق اسس سليمة هي مفتاح الحل

أ.نايف جبيرو
– الاديان السماوية في عمومها تحمل في طياتها بذور التطرف وهذه النسبة تختلف من دين لاخر
– مهمة السياسيين هي وضع اليات للتخلص من هذه الظاهرة
– النشاط السياسي والمدني للاحزاب السياسية الكردية في المناطق الكردية قبل الثورة السورية ساهمت بشكل فعال في التخلص من هذه الظاهرة بينما في المناطق السورية الاخرى لم تكن هناك نشاطات للاحزاب والمؤسسات المدنية .
– العنف المفرط الذي مارسه النظام قابله رد فعل معاكس وبشكل أكثر تطرفاًمن قبل الجماعات المتشددة.

أ.بنكين وليكا
– من أسباب التطرف والتشدد الديني:

أ‌- الثقافة الجمعية لدى المجتمعات والفهم الخاطئ للممارسة
ب‌- التصحر السياسي الذي كنا نعانيه في سوريا جراء الممارسات القمعية للنظام
ت‌- استغلال القوى الدولية للبيئة الخصبة للتطرف في مجتمعاتنا
ث‌- الانزياح الفكري للثقافة السورية بعد الثورة
– بناء الدولة الديمقراطية العلمانية الاتحادية هي الحل للتخلص من هذه الظاهرة

أ.أبو سليمان
– التطرف بجميع اشكاله من صنيعة الديكتاتورية والثقافة الشمولية للسلطة
– الديمقراطية هي الاساس في التخلص من هذه الظاهرة
– رجال الدين لم يمارسوا دورهم المرجو منهم بل على العكس تماما فقد تم استغلالهم من قبل الديكتاتور
– خلال الفترة الماضية تم ابعاد رجال الفكر(أغلاق المنتديات والنوداي الثقافية) وبشكل متعمد من مجتمعاتنا وهذا بدوره ساهم في انماء الفكر المتطرف

أ.كيف خوش
– قيادات المعارضة أغلبهم دخلاء على الثورة السورية وهم يحملون فكرا تعصبياً من جميع الجوانب
– تقوقع الطوائف على نفسها ساهم في تعزيز الفكر المتطرف
– الشعارات السلمية والانسانية البراقة التي نادى بها المتظاهرون في بداية الثورة أختفت الآن وحل محلها شعارات طائفية متشددة وهذا بحد ذاته خلق رد فعل سلبي
– ضرورة تشجيع ثقافة الانفتاح لبناء الوعي الديمقراطي
– بناء الدولة المدنية الديمقراطية والحد من سلطات العسكر هي الاساس للحد من التطرف

أ.عامر مراد
– التطرف الديني بالأساس هي ظاهرة فكرية ولا اعتقد أنها منتشرة في مجتمعاتنا
– الاديان جميعها تدعو في جوهرها الى المحبة والتسامح لكن الخطأ هو في الفهم والممارسة
– الدول الغربية هي التي أدخلت بعض المتشددين والمتطرفين الى سوريا وذلك سعياً منهم الى تقسيمها ومعظمهم مرتزقة وداعش هي من صنيعة الغرب واطماعه الاستعمارية

أ.علي السعد
– لايلام من خرج للتظاهر من امام المساجد لان المكونات السورية بمختلق قومياتها وأديانها خرجت للتظاهر من أمام الجامع
– الدين الاسلامي دين سمح والغرب يحاول اظهاره بأنه دين متطرف
– داعش ظاهرة طارئة و ستنتهي خلال فترة قريبة كغيرها من التنظميات الارهابية (تنظيم القاعدة)
– الانسجام والتآخي بين المكونات السورية هي الآساس لتجاوز هذه الظاهرة
أ. فيصل يوسف
– كل العقائد المطلقة تؤدي الى تطرف وتشدد ديني
– النظام الشمولي المستبد هو السبب الرئيسي لما نعانيه حالياً من تنامي للفكر المتطرف
– الثورة السورية لم تنطلق من المساجد بدافع اسلامي متعصب بل لان النظام أغلق خلال السنوات المنصرمة جميع المنافذ أمام حرية الرأي والتعبير والمتنفس الوحيد للمتظاهرين كان المسجد
– الدول الغربية خذلوا الشعب السوري وتدخلهم في سوريا لاحقاً كان بدافع اطماعهم ومصالحهم الخاصة لاغير وهم والنظام كانوا سبباً في نشوء داعش
– التطرف الحالي هو ظاهرة طارئة مرتبطة بالحل السياسي في سوريا وانهاء النظام الشمولي المستبد

11831653_829043600525920_6795583767986126394_n

11825079_829043923859221_3168229065677558412_n

 

11813498_829044607192486_256238006298012056_n

11037256_829043357192611_318482719986679695_n11800400_829043140525966_8188159825757118245_n

 

11800052_829044803859133_4842302345683278129_n

11239618_829044370525843_2242657419234190504_n

Leave A Reply

Your email address will not be published.