منتدى الإصلاح و التغيير يعقد حلقة نقاشية على هيئة طاولة مستديرة بعنوان / التحزب و اللاحزبية / في بلدة “جل آغا”
بحضور بعض من المثقفين و السياسيين و المهتمين بالشأن العام السوري و من مختلف مكونات المنطقة أقام منتدى الإصلاح و التغيير حلقة نقاشية على هيئة طاولة مستديرة بعنوان / التحزب و اللاحزبية / في مقر مكتب المجلس المحلي ب / جل أغا / بتاريخ / 23 /8/ 2015 / و قد أدار اللقاء كل من الأستاذ كاظم خليفة و الأستاذ فير وشاه عبد الرحمن( عضوا إدارة المنتدى ).
ورقة عمل مقدمة من منتدى الإصلاح والتغيير
يعد وجود الأحزاب السياسية بشكل عام حالة صحية متقدمة في المجتمعات الإنسانية لأنها تنظم الجماهير وفق برامج عمل لتحقق لأهدافها وكذلك في المجتمع الكردي حيث انبثقت الأحزاب لتعبر عن حالة الشعب ولكن ومع عمل هذه الأحزاب برزت ظاهرة التحزب حيث تحول الحزب عند البعض الى غاية وهو وحده من يمتلك الحقيقة كما برزت بالمقابل ظاهرة اللاحزبي الذي ينتقد كل الأحزاب انتقاداً سلبياً مدعياً الاستقلالية دون أن يقدم شيئاً ونتيجة لذلك يقف ضد الانخراط في العمل السياسي.
المحاور:
1- أسباب بروز هاتين الظاهرتين في المجتمع الكردي
2- مدى تأثيرهما على المجتمع وحركته السياسية
3- الحلول المقترحة للتخلص من هاتين الظاهرتين السلبيتين
مقتبسات من اللقاء :
أ.محمد صالح شلال : موضوع هام و يتطلب الكثير من المناقشة و هي ظاهرة أتت من الثقافية الشرقية و كان للعائلة و العشيرة دور في ذلك و يعكس الحزب كظاهرة ايجابية لتحقيق أهداف المجتمع و الإنسان الحزبي يجب أن يكون مثالا يحتذي بها و يقود المجتمع و كذلك المستقل إن عمل باستقلالية سيعمل بايجابية خاصة انه ماذا كانوا مقتنعين بالأحزاب وان الكم الكبير من الأحزاب جاءت كنتيجة للتحزب .
و لتجاوز مثل هذه الظاهرة وجود معارضة حزبية داخل الحزب لتصويب الأخطاء و التوجه نحو الهدف المنشود و العمل من أجل وحدة الصف الكردي على أساس المشروع القومي و العمل المؤسساتي و فتح المجال أمام السياسي و المثقف للاستفادة من طاقاته .
أ. ميران مرعي: سبب مثل هذه الظاهرة الصراعات الإيديولوجية و السياسية و ضعف قدرة الأحزاب لتحريك الشارع و عدم ارتباط النظري عند الأحزاب بالعملي و انعدام الثقة بين الأحزاب و المستقلين و تدخل الأطراف الكردستانية في الشأن الداخلي للأحزاب و الأهم من كل ذلك ظاهرة عبادة الفرد .
و هذا يؤثر بخلق صراعات سياسية و أيديولوجية و ضعف الحزب .
ولحل مثل هذه الظاهرة أن يكون هناك ديمقراطية لا تعتمد على المحاصصة ووضع المصالح العليا فوق الاعتبارات الحزبية و الشخصية و الاعتماد على الشباب و المرأة لأن القضية أكبر من الأحزاب .
أ. محمد شريف برهيك: يمكن أن نجمل أسباب هذه الظاهرة عدم وجود برامج متقدمة للأحزاب و عدم وجود رؤية لبعض الأحزاب لأهداف و آمال شعبهم و كذلك الأنانية الحزبية و هناك من يرى أن الحزب ملكا لهم و عدم وجود إستراتيجية واضحة للهدف و عدم وجود معيار دقيق للمستقل و الحزبي حتى أصبح الأحزاب معروفة بالأسماء .
و للحل أقول : الابتعاد عن الأنانية الحزبية و الاعتماد على العمل المؤسساتي داخل الأحزاب حتى لا يرتبط باسم شخص أو فئة معينة وو ضع المصلحة العامة في الأولوية وإتباع الأساليب الديمقراطية في العمل الحزبي .
أ.محمود شيخموس : الأحزاب لم تؤسس للأسف كأداة نضالية لرفع الظلم عن الشعب و التمسك بالمصالح الشخصية على حساب القضية لذلك يجب الابتعاد عن الأنانية ووضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار .
أ. عبد العزيز مشو : وضع المصلحة الشخصية فوق المصلحة الحزبية و بدافع الحصول على مكاسب و رؤية الإنسان الحزبي أحيانا بأنه فوق الجميع وو جود التكتلات داخل الحزب الواحد و كثرة الأحزاب و محاولة البعض إلغاء دور الأحزاب و هذا لا يجوز لان الأحزاب تقد المجتمع في الأوقات الصعبة و الدور المعرقل سواء الحزبي أو المستقل في خدمة القضية 0
و هذا يؤثر سلبا فيعطل جهد الحزبي و المستقل بسبب الصراع بينهما و إساءة البعض في الأحزاب للآخرين مما يؤدي الى الابتعاد عن الأحزاب و الحركة .
و لإيجاد حل لهذه الظاهرة توحيد الأحزاب ذات الأفكار الواحدة و تشكيل أحزاب كبيرة و الابتعاد عن ظاهرة المال السياسي و الذي يعطل دور الجميع لأنه يبقي الحزب أسيرا و تابعا و عدم التعرض للأحزاب بل للأخطاء 0
أ.مسعود هسيم : من أسباب هذه الظاهرة الافتقار الى الثقافة و بروز الأحزاب العقائدية و البحث عن الكم بدلا من النوع و هذا يؤدي الى الانقسامات و الانشقاقات .
لذلك لا بد من بناء جيل يفهم و يستوعب بأن الحزب أداة لتحقيق الأهداف الكبرى و تلبية الطموحات 0
أ. علي رمضان : إن هذه التنظيمات أولا وأخيرا هي لتسيير أمور المجتمع و تحقيق أهدافه و أن الأنانية غالبا ما تؤدي الى التحزب و اللاحزبية و لتجاوز مثل هذه الحالة السلبية لا بد من دعم المشروع القومي الكردي و أعتقد ان استمرار انعقاد هكذا حلقات نقاشية هي جزء من الحل للتخلص من هاتين الظاهرتين 0
أ.عبد الغفار : أولا هناك شواذ في العمل النضالي و بروز ظاهرة المثقف الذي رأى نفسه أكبر من السياسي و كذلك ظاهرة محاربة الحزب التي للأسف أصبحت عادة عند البعض و نسيانهم بأن التنظيمات كانت ضرورة للعمل النضالي فالأحزاب السياسية عملت على على تقريب الناس منها بينما المثقف عمل لإثبات شخصيته بالعمل أحيانا ضد السياسي 0
و لحل هذه المعضلة أرى أنه على المثقف و السياسي أن يعملا لخلق واقع جديد كما يجب على المثقف الوقوف على الحياد من الأحزاب و العمل من أجل مجتمعه كما يجب إن يكون هناك مشروع للمستقلين يخدم القضية و على الجميع العمل للمرحلة الحرجة الآن كما أن النقد الذاتي للحزب يلعب دورا لتجاوز الأخطاء ووضع الحلول المناسبة وأيضا الاستمرار في العمل الحزبي و عدم التراجع عن أهدافنا .
أ. عبدي شندي : من أسباب هذه الظاهرة وجود قيادات أنانية و ديكتاتورية ووجود الحزب الشمولي و الاستبداد والخوف و التمسك بالمصالح و بناء الأحزاب على المركزية الديمقراطية و كذلك عدم وجود مشاريع واضحة لبعض الأحزاب و و جود محاور كردستانية و هذا يؤدي إلى الانشقاقات و الانقسامات داخل الحزب الواحد.
لذلك يجب أن يكون هناك ثورة داخل كل حزب للمحاسبة وو جود المؤسساتية في العمل الحزبي و وضوح البرامج السياسية و التنظيمية للأحزاب .
أ. جهاد عبد الله : من أسباب هذه الظاهرة التخلف الثقافي و السياسي و المصالح الشخصية و تعدد الأحزاب و كثرتها و ظاهرة التخوين و من أهم الحلول لهذه الظاهرة متابعة مثل هذه الحوارات النقاشية للتوعية و كذلك مبدأ المحاسبة 0
أ.رسول عمر : من جملة الأسباب لهذه الظاهرة عدم وجود الحالة المؤسساتية و الأحزاب الجماهيرية و هيمنة القيادات على القواعد أدى إلى ابتعاد الناس و كذلك عدم الاستماع إلى الشارع .
لذلك لا بد من إيجاد الحلة المؤسساتية و الابتعاد عن المركزي و إيجاد الأحزاب الجماهيرية و يجب أن يفهم الناس من خلال التوعية بأن الأحزاب و جدت لتحقيق طموحاتهم و أهدافهم .
أ. عدنان حيدر : ظاهرة التحزب حالة مرضية غير سليمة لا تخدم القضية و يؤدي إلى ابتعاد الشباب عن الانخراط في الحياة الحزبية و ذلك اللا حزبي الذي يسعى إلى النقد دون أن يقدم مشروعا أو حلا يؤثر على قضية شعبه لذلك يكون التأثير سلبيا و يؤجج الصراعات داخل المجتمع لذلك يجب إن يكون هناك قنوات حوار و مثل هذه الحلقات النقاشية بين السياسيين و المثقفين للقضاء على تلك الظاهرة .