واقع المنظمات النسائية والطموحات المستقبلية
تحت عنوان “واقع المنظمات النسائية والطموحات المستقبلية” أقام منتدى الاصلاح والتغيير وبالتعاون مع المقهى النسائي حلقة نقاشية في قاعة المنتدى في القامشلي اليوم 11 اذار/مارس
نص ورقة العمل المقدمة
حملة النساء العاملات في نيويورك الثامن من آذار عام 1908 كانت بعنوان “خبز وورد” حينها خرجت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر في شوارع المدينة حاملات باقات ورد وخبز، مطالبات بتخفيض ساعات العمل وتحسين شروطه، ومنع تشغيل الأطفال، وحق الاقتراع للنساء، بعدها بعام قام الحزب الاشتراكي الأمريكي تكريما لذكرى تظاهرة العاملات هذه بتخصيص هذا اليوم للاحتفاء بالنساء بعموم أمريكا، في حين رجح البعض أن الاحتفال بهذه المناسبة جاء في باريس عام 1949 على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي
أما الأمم المتحدة فقد تبنت في عام 1977 اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص هذا اليوم (الثامن من آذار) من كل سنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.
محاور النقاش:
– تسليط الضوء على واقع التنظيمات النسوية وسبل تطويرها وتحسين أدائها.
– مناقشة ظاهرة تعدد المنظمات النسائية التي ظهرت في الساحة بعد الثورة.
– الوقوف عند التحديات التي تجابه العمل النسوي والتنظيمات وطرق التغلب عليها.
– مناقشة المشاريع والطموحات مستقبلية.
المداخلات
شمس عنتر : مازالت دور هذه التنظيمات محدودا ومرسوما لها في اغلبها من قبل الاحزاب السياسية في المنطقة وقد انصب جل اهتمامها على النواحي الثقافية والتوعوية الا ما ندر منها ومازالت تعمل بشكل ارتجالي وفردي في اغلب الاحيان وليس لها مشروع واضح الملامح فيها فوضى الاختصاص والمسؤولين اغلبهم غير مؤهلين
برأي يجب ان تسعى المنظمات الانسانية الى تكوين مشروع خاص لها وان تتجه كل منظمة الى اختصاص محدد معرفي , حقوقي ….
وعلى تلك التنظيمات ان تبحث عن مشاريع تخدم فعلا النساء
برأي كان الحلم بالتغيير مع بدء الثورة السورية فقط سيطر على مخيلة كل انسان التغيير المفاجئ وخاصة النساء التي كان الظلم عليهن مزدوجا حيث توجهت بعض النساء الى تشكيل منظمات وجمعيات أسوة بالاحزاب السياسية بعضها انفرط سريعا وبعضها لم تتشكل الا على الورق
تدخل الاحزاب في تلك التنظيمات ادى الى تفرقها وتمزقها – انتشار ثقافة الفردية و التسلطية عند مسؤولية تلك التنظيمات
لاقت التنظيمات النسائية في بدايتها رفضا من الرجال والنساء وخاصة ضمن المجتمعات المحافظة بل كانت محطة سخرية الرجال ولم توليها الاحزاب السياسية أي اهتمام بل نظر اليها النظرة النمطية للمرأة الناشطة – التقليل من اولوية العمل النسائي بحجة ان البلاد تشهد حربا وهناك قضايا مصيرية وتأجيل العمل على قضايا المرأة
هذه التنظيمات مازالت في طور النمو ولم تصبح لاعبا اساسيا ولم تصل الى موضع صنع القرار فعلى بالتنظيمات النسائية ان تكون حاسمة في تبيان توجهاتها حسب الكفاءات الموجودة وتنسق عملها وتعمل على التشبيك مع المنظمات داخل وخارج الوطن وتتواصل لتوحيد الرؤى وتأمين اكبر عدد ممكن من المشاريع التي تخدم النساء بشكل فعلي
تمكين المرأة اقتصاديا معرفيا مهنيا والعمل على ان تكون المرأة حاضرة في المحافل الدولية وان تقوم بقيادة حملات مناصرة على المستوى الاقليمي والعالمي وان تعمل على استقطاب فرص تمويل المشاريع من خلال الشركات لتقوية مهارات النساء وتهيئة انفسهن لتكن قادرات على العمل المدني والوصول الى مكان صنع القرار لأنهن بعيدات عن هذا المكان بالذات
نسرين محمود : هذه المحاور موضع نقاش لدينا جميعا رغم انني اعمل في المجال السياسي
كثرت التنظيمات النسائية لدرجة انها اصبحت غير فاعلة فالكثير منها موجود بالاسم فقط ولأسباب اقتصادية او سياسية وتدخل الاحزاب تعددت عدد التنظيمات النسائية فمنهم من يريد ارضاء النساء في الحزب او كسب مصادر تمويل وهذا ما ادى الى تفرقة في المجتمع
رغم ان التعدد مطلوب لكنه غير ايجابي الآن فنحن نشهد كل يوم ولادة تنظيم وهذا يؤدي الى تشتت المهارات والكفاءات فلو اجتمعت كافة الطاقات لأدت الى زيادة الانتاج , العمل الفردي ليس له نتيجة
ليس هناك تقبل من الرجال للمرأة القيادية الفاعلة الناشطة فما زال الرجل يرى المرأة عنصرا اجتماعيا ضعيفا بدليل ان هناك في المجلس الوطني الكردي مكتب باسم المرأة والطفولة
هناك رواد من النساء في جميع المجالات فلماذا لا يكون هناك رواد منهن في السياسة
أي طموح يجب ان يتوفر له مصدر تمويل فهناك مؤسسات دولية تهتم بشؤون المرأة بعيدا عن السياسة والاعلام ضروري جدا
ميديا محمود : 80 % من عمل المرأة تعطله المرأة ووصول غير اهل الكار الى المراكز القيادية ايضا المال السياسي ادى الى فشل الكثير من التنظيمات النسائية فالكثير من النساء اللواتي كن نعمل معا قد التحقن بالاتحاد النسائي الكوردستاني بسبب وجود المال لديهم
لا اجد ان التعدد حالة سلبية بل حالة صحية لكن بشرط وجود التنسيق والتخصص بكل مجال بين الجميع
يجب ان يكون هناك اسهام في خلق مناخات لحرية المرأة – تغيير واقع المرأة – تغيير المفاهيم عن المرأة – تغيير الصورة النمطية عن المرأة – نشر ثقافة المساواة – توعية للدساتير والقوانين
هناك الكثير من الخلل في عملنا
التمويل والاستراتيجية مهم جدا , توزيع العمل بشكل جيد
خاتون حسين : ان لم تضحي المرأة من اجل كسب حقوقها فلن يعمل احد لأجلها
التعدد حالة طبيعية لكن علينا ان نجتمع دائما ونضع الخطوط العريضة لعملنا وتبادل الافكار يؤدي الى التوعية
المرأة هي من تعنف المرأة وخاصة في المجال السياسي
التمويل نقطة رئيسية
تاز باشا : لكثرة التنظيمات النسائية في المجتمع لم يعد هناك تنظيم ناك تنظيم ومن المؤسف وجود كل هذه التنظيمات فحبذا لو كانوا فروعا لتنظيم واحد
نحن متخلفون جدا وهذا العائق الوحيد امام تطور المجتمع فنح لا نمتلك المثقفين والمتعلمين
باعتباري ابنة قرية كان هناك الكثير من العوائق والعادات والتقاليد البالية التي تقف في وجهي لكن الاصرار على التعلم جعلني قوية فبالعلم نكون قدوة لغيرنا ويلي العلم الاقتصاد