الوضع السياسي الراهن في البلاد ..والافاق والحلول

6

بتاريخ 21 ايلول/سبتمبر استضاف منتدى الاصلاح والتغيير في القامشلي كبرئيل موشي رئيس المكتب السياسي للمنظمة الآثورية  الديمقراطية في محاضرة بعنوان “الوضع السياسي الراهن في البلاد ..والافاق والحلول” حضرها العديد من الشخصيات السياسية والمرأة والشباب وأدار المحاضرة كاظم خليفة عضو ادارة المنتدى

كبرئيل موشي

الوضع السياسي والراهن هو عنوان فضفاض ولا يمكننا في ساعات سرد احداثه لكثرة تشابكاتها

مسألة الحل السياسي – وحدة البلاد – السيادة

لا يوجد حل عسكري للازمة في سوريا والحل الوحيد هو الحل السياسي , الكل يؤكون ويتمكسون بوحدة الاراضي السورية , الكل يعبر عن مسألة وحدة التراب برأي علينا تأمل هذه العناوين وتفكيكها

فيما يخص الحل السياسي – وفق قرارات مجلس الامن وغيرها من القرارات جوهر الحل يتجسد في مسألة الانتقال السياسي لكن ما يجري في الواقع كل المؤشرات تؤكد ان الحل السياسي ليس في الاولوية بل الاعمال العسكرية لان حلفاء النظام وعلى رأسهم روسيا مازال يراودهم الحسم العسكري واعادة الامور الى ما قبل 2011

بعدما دخلنا 2016 وهي وقت الانتخابات الامريكية الكل يطمح الى الحل السياسي , روسيا والنظام يطمحون الى تحقيق تقدم عسكري من اجل فرض حل يناسب سياساتهم وبالتالي الالتفاف على بعض النقاط في الوثائق المطروحة وخاصة بند الانتقال السياسي حسب القرار 2254

الروس ماضون في افراغ بيان جنيف1 وجنيف2 من مضمونها ويتوجهون الى حشد كل قواهم العسكرية لفرض وقائع تخدم اهدافهم مستغلين انشغال الادارة الامريكية بالانتخابات الرئاسية

ايران مازالت ترفض أي تداول لتغيير النظام رغم ذلك تتحدث عن الحل السياسي وهي تساعد في تأجيج الصراع المذهبي

تركيا بدورها بعد ان بقيت بعيدة عن التدخل العسكري المباشر رغم انها لم تكن بعيدة عن الدعم اللوجستي والعسكري والتمويل  للمجموعات المتصارعة قد تدخلت بشكل مباشر من خلال عملية درع الفرات متذرعين بأبعاد الارهاب من داعش وقوات الحماية الشعبية عن حدودها في الحقيقة دخلت لتنال نصيبها من الكعكة

طيران التحالف بقيادة امريكا مازالت تحلق في الاجواء السورية/لنلاحظ ارتباطها بمسألة السيادة/

داعش والجماعات الارهابية مازالت جزءا من عمليات القتال

نعود الى النظام الذي يقول ان الازمة لم تنتهي الا بحوار سوري – سوري لكن مازال الجيش والميليشيات تسانده في قصف المدن والمدنيين والمشافي وقوافل الاغاثة كما انه مستمر في سياسة التجويع والتغيير الديمغرافي

كنت تحدث عن الواقع الميداني الذي يشي بغير التوجه نحو الحل السياسي الذي هو مؤجل على الاقل في هذه المرحلة وكل اللقاءات والمؤتمرات التي تجري  بشأن حل سياسي ماهي الا طبخة بحص ورغم كثرة الاجتماعات لكن اعتقد انها مرحلة تضييع الوقت لحين اجراء الانتخابات الامريكية فمازالت هي سيدة الموقف للتهرب من الحل السياسي والالتفاف عليه

يجب ان تكون الهدنات مدخلا للشروع في مفاوضات تفضي لحل سياسي لكنها لم تحصل لحد الآن

  • الوحدة الوطنية والتراب الوطني : كمنظمة اثورية ديمقراطية وكل الاطر بمختلف رؤاها يؤكدون على وحدة السورية ارضا وشعبا لكن ما يجري على الارض يجري عكس ما يريده الشعب وهذا يخفي اجندات مضمرة لبعض الدول الاقليمية وبعض القوى الفاعلة في المجتمع الدولي

هل إدانة الصراع وإطالة عملية الاستنزاف تستهدف وحدة سوريا ام تزيد تمزيقها وتقسيمها ؟ ربما لا نستطيع الاجابة  بشكل دقيق لكن  هناك سيناريوهات قد لا تتطابق مع هذه الهدف المعلن الذي اعلن ببيان جنيف2 ويريده كل السوريين

هناك سيناريوهات وسعي من اجل تكريس مناطق النفوذ فالتوجه الاساسي للقوى التي تتحكم بمفاصل القرار هو رسم مناطق النفوذ وتثبيت خطوط التماس

هناك منطقة نفوذ شمال سوريا تثبتها تركيا ومنطقة شمال وشمال شرقي بقيادة امريكية وبالتعاون مع ب ي د وسورية المفيدة وهي منطقة نفوذ روسي وايراني ومنطقة جنوب سوريا للاردن واسرائيل

  • السيادة : عن أي سيادة نتحدث والنظام اشرع الابواب للتدخل الخارجي وحدد روسيا وايران اوصياء وارتكب الموبقات بحق السيادة الوطنية والهوية الوطنية

أي دولة لا تستطيع فرض قوانينها هي غير شرعية , ايضا فقدان اجزاء كبيرة من الاراضي بحسب القانون الدولي

تركيز الامريكان كان على محاربة الارهاب بينما الروس تحارب كل القوى التي تحارب النظام

الخطة  ب موجودة ولكن لم تستخدم

سنشهد شهور ساخنة وسندفع ثمن الاتفاقات وسيكون هناك تصعيد كبير وسيل من الدماء

الجميع يعيش في ازمة واستنزاف روسيا – ايران – تركيا وكذلك النظام والمعارضة التي لا تمتلك حل ورؤيا سياسية

الاتحاد الاوربي ايضا مأزوم فهو يعيش ازمة لاجئين ولا احد يمتلك مقترح والجميع  ينتظر الحل من كيري ولافروف

بعد قصف دير الزور وقافلة المساعدات قال ديمستورا ان قواعد اللعبة تغيرت والمرحلة القادمة ستؤكد ذلك

سوريا السابقة التي اتمنى ان تبقى موحدة انتهت وعلينا العمل من اجل سوريا الجديدة لضمان حقوق الجميع وفي الجزيرة السورية علينا ايلاء الاهتمام بها اقترحت  الهيئة العليا للتفاوض رؤيتها السياسية في الاجتماع الدولي في لندن ما يخصنا كآثوريين ومجلس وطني كردي اصدرنا مذكرة احتجاج لان الوثيقة  تجاهل حقوق المكون السرياني الآثوري وتحاول اختزال الدولة السورية بفكرتي العروبة والاسلام فقط وتجاهل الارث الحضاري السوري وتحاول الهروب من التوصيفات الدقيقة كالدولة المدنية الحديثة والتي هي نفسها  الديمقراطية العلمانية , يجب وجود ضوابط ورقابة على هيئة الحكم الانتقالي  لان ما نخشاه ان تتحول الى نوع جديد من الاستبداد تحت غطاء جماعي

ربما كانت الصورة سوداوية لكنه الواقع

الافاق والحلول : هناك فشل واخفاق للقوى الدولية , بالنسبة للمعارضة ربما تكون فكرة عقد مؤتمر وطني موسع فكرة صائبة تعيد بعض الاستقلالية التي خسرناها

المداخلات

آلان حسين : بالنسبة للاستقلال هو مفهوم نسبي والقوى الدولية شاركت في الحرب السورية ليس من اجل ضمان استقلالها بل للحفاظ على مصالحها

وحدة الاراضي : دعوات الفيدرالية تفهم بحسب نظرة الاخرين ان كانت تقسيم او وحدة

الحل السياسي : هو مسار سياسي باعتبار وجود جماعات ارهابية وحتى دولية تتقاتل

خرجت الحلول من ايدي السوريين وحتى الدول الاقليمية وباتت  بيد الامريكان والروس والسوريون هم جزء من الاتفاقات وهم وقود حرب لتشكيل النظام العالمي الجديد

لا احد يسمع رؤية الاطراف السورية فالمعارضة التي كانت تطالب بإسقاط النظام اصبح سقف مطالبها تنحية الرئيس السوري واعتقد ان شخص الرئيس ليس مهما وليست العقدة الوحيدة بالنسبة للقوى العظمى بقدر مانفوذها هي الاهم

 

عامر هلوش : تحدثت ان كل الاطراف مأزومة لكنك اغفلت طرف مهم وهو الاقوى هو الطرف الاسرائيلي, لازلنا ننظر الى المشهد السوري بنظرة سورية , اللعبة تغيرت والحل السياسي والمرحلة الانتقالية رحلت وليس لها وجود ويزداد الوضع تعقيدا كما في المسألة اللبنانية

علينا كسياسيين ونشطاء ان نتكيف مع هذا الواقع الجديد وان لم نفعل سوف نخرج من المولد بلا حمص فالمسائل كلها شكلية

 

أحمدي موسي – لنعترف بالوقائع  فمثلا تركيا لن تخرج , فنحن كسوريين هل بقينا سوريين ., المعارضة ووثيقة لندن لم تعترف بأي مكون اخر كما فعل النظام سابقا ألم يكن النظام اسلاميا وعروبيا

 

احمد – هذه الثورة قامت وهي ثورة المظلومين والمحرومين من كل شيء , لها اجندات ولها اصدقاء ولها اعداء إلا ان اصدقائنا خذلونا

حرمان اوباما انعكس على سياسته وجعلته يحقد على شعبه فمتى كان الروس يجلسون على طاولة المفاوضات وانعكست علينا كسوريين شئنا ام ابينا

الروس لم يرضعوا لبن الحرية هم اصلهم مذلولين ومن لم يرضع الحرية لن يتمناها للاخرين

 

سلام – الثورة هي الحل والشعب هو من اراد التغيير وما اساء للثورة هم المعارضة فمثلا موقفهم من روسيا انها ضد الثورة , روسيا ليست ضعيفة بل لها مصالح استراتيجية في المياه الدافئة وستتخلى عن موسكو ولن تتخلى عنها

كانت الثورة لها اهداف واضحة  تعادي كل المحيط الاقليمي لسورية

هناك آفاق للحل كقراءة استراتيجية صحيحة للواقع السوري واعادة ترتيب البيت الداخلي والمشكلة اننا ننظر الى الثورة بمنظورنا الخاص وليس بمنظور جامع

 

شفان ابراهيم – شملت المحاضرة كل شيء الا موضوع الفيدرالية التي تطرحها ب ي د والمجلس الوطني الكوردي ربما تكون العلة في عدم الشرح الوافي والسليم للفيدرالية والخوف هو من كورد سوريا كما من كورد العراق

نحن نتكلم عن مشروع دولي فمتى كانت الدول تسال عن الشعوب

احيانا كمنظمة اثورية تطرحون انكم لستم ضد أي مشروع كوردي احيانا اخرى تقولون انكم مع مفهوم المواطنة هناك التباس في مواقفكم

 

 بافي هيلين  –  الاوضاع تتأزم وفرص الحل اصبحت قليلة والنظام يراهن على الحل العسكري

هناك تباين بين المعارضة والنظام – اتساءل هنا هل المنظمات والقوى السياسية هي قوى مدنية وتطالب بحقوقها بطرق سلمية اما النظام ينكر هذه الحقوق فما هو البديل وما هي الخيارات

 

د. سليمان –  ما اسهل ان نقول ان الجميع مذنب ما الذي فعلناه كسوريين ما هي شكل الوحدة التي نريدها هل هي ارضا وشعبا هنا نخطىء هناك شعوب وليس شعب فانا كوردي والعرب هم عرب ونحن نختلف عرقيا

الفيدرالية هي افضل حل لانها توحد سوريا المجزأة اصلا بيد النظام بشكل ممنهج

تعالوا لنتوحد , المعارضة والشعب السوري هو الحل الوحيد

المساعدات الانسانية هي اسفين تدخل جسد سورية كي يطيل عمر الازمة وهي مسكنات لا تفيد

 

أ . يوسف – ما العمل وما الذي يتوجب علينا  فعله علما ان هناك مشاريع مطروحة كالفيدرالية التي طرحها المجلس الوطني الكوردي

 

نايف جبيرو – اعتمدت على سرد الوقائع كما هي ودخلت قليلا الى ما وراء الاحداث واعطيت ايحاء ان سوريا ستشهد حرب انفتاح وان هناك صورتين , سوداوية وبعدها بارقة امل

تحدثت ان كل الاطراف مأزومة لكن الحقيقة المعارضة والشعب السوري وبعض الدول الاقليمية هي مأزومة والباقي هم لاعبين اساسيين ويرسمون المستقبل

تحدثت ان الجميع يطالب بوحدة سوريا ارضا وشعبا واكثرهم قوى المعارضة المتمثلة بالائتلاف وهم الاكثر ضررا من وحدة سوريا فمن يطالب بوحدة الشعب لن يصف جزءا من الشعب بالإرهاب كما يفعل الزعبي وليس من حق ميشيل كيلو ان يقول بانه ليست هناك شبر ارض كوردية هذا يثير حفيظة شعب بأكمله

اسرائيل هي الاكثر بعدا من المشهد السوري والاكثر تأثيرا

 

فيصل يوسف – على مدى خمس سنوات يجب ان لا ننسى المربع الاول وهو الثورة ولا عودة للنظام الذي شتت الوطن – مجمل قوى المعارضة تصر على وحدة سوريا نريد ان نكون موحدين  وهناك بعض الشخصيات والقوى تصر على التقسيم

الافاق والحلول : الهيئة العليا للتفاوض قدمت رؤيتها ومشروعها الذي يعيدنا الى مربع ما قبل الثورة من اعطاء سلطة دينية عرقية وصلاحيات استبدادية لهيئة الحكم الانتقالي حتى تتحكم في مصير الاعراق وهي رؤية مرفوضة جملة وتفصيلا

علينا الاخذ بعين الاعتبار مكانة محافظة الحسكة على صعيد سوريا فهنا مجمل الاديان والاطياف وعلينا ان نتوافق بالمشتركات الاجتماعية والسياسية والثقافية وعلينا ان نطرح رؤية موحدة لشكل الدولة القادمة لكننا نفتقدها الان

اتمنى من المنظمة الاثورية ان تطرح رؤيتها من خلال ما تم عرضه الان

14322392_1413862045308837_4506184860941263316_n

14364794_1413862158642159_4674320727617879472_n

14457369_1413861795308862_2858487980923885285_n

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.