المشاريع الانفصالية بين الحقيقة والاجندات
عقد منتدى الاصلاح والتغيير بتاريخ 27 تشرين الثاني /2018 حلقة نقاشية بعنوان “المشاريع الانفصالية بين الحقيقة والاجندات” في قاعة المنتدى في قامشلو حضرها العديد من السياسيين وفعاليات المجتمع المدني
نص ورقة العمل
هناك جهات دولية واقليمية ومن داخل البلاد تتحدث عن مشاريع انفصالية مستقلة في الجزء الشمالي الشرقي من سوريا
المحاور :
1- ما مدى دقة هذه الاحاديث على ضوء المعطيات المتوفرة ونفي الاطراف المعنية لها
2- ماهي المعالجة الجذرية للمعضلات السورية القديمة المتعلقة بالمتحد السوري او الوحدة الوطنية التي تطفو في اعقاب كل حدث
3- هل الظروف الاقليمية والدولية مواتية لإجراء اي عمل تقسيمي بسوريا
4- اية رؤية اخرى في هذا السياق
مداخلات الحضور
- عبدالباري:
كانت الحركة الكردية دائماً متهمة بالانفصال و التقسيم و بعد الأزمة السورية تحركت المشاريع الوهمية بإنشاء دولة كردية في شمال شرق سوريا و ما تطالب به هي دولة فدرالية والأكراد لم يطالبوا بسوى حقوقهم المشروعة كشعب وما نسمعه عبارة عن اشاعات يروجها أعداء الكرد و أصلاً الواقع الكردي و الإقليمي و الدولي لا يسمح بهكذا مشاريع في سوريا
- شمس عنتر :
فكرة الانفصال لم يأتي به الأكراد بل من الغرب و خاصة أمريكا و تركيا
والجغرافية السورية لا تسمح بالانفصال و التقسيم وان أقصى ما يطلبه الكرد هو الفدرالية وهناك تقصير من الكرد لشرح فكرة الفدرالية و التي يجب ان تكون واضحة لكي لا تسبب الخوف و القلق عند شركائهم وما نسمع من طروحات انفصالية تأتي من الفكر الشوفيني العربي
- أكرم حسين :
يجب ان يكون هناك اعتراف بالقضية الكردية تبعاً للظروف و موازين القوى كما يجب ان توضح مطلب الكرد و بصراحة ولا معنى لفكرة الانفصال من الكرد وحتى نتخلص من هذا الميراث يجب ان يكون هناك دولة مواطنة و عدالة
- نايف جبيرو :
موضوع مهم جدا وجدير بالمناقشة اولا الشعب الكردي لم يسعى للانفصال والتقسيم والجهات التي تتهم الاكراد بذلك وتثير الموضوع عندما تقتضي مصالحهم هذه الإشاعات بالإضافة الى جهات محلية مرتبطة مع الأتراك والحركة الكردية بمختلف توجهاتها رفضوا هذه الفكرة اما عن واقعية هذه الأحاديث يجب على الشعب السوري بمختلف مكوناته ان يكونوا واعيين لما يحصل حتى نصل الى حالة الاستقرار و دولة مستقرة وهذا خاضع الى التطورات المستقبلية و خاصة الحوارات و الكثيرون لهكذا اشاعات لوجود اجندات دولية و مصالح إقليمية دون النظر الى حقيقة الواقع على الارض
- احمد الأسود :
نحن شعب نتعايش تاريخياً و انا جزء من الذين عملوا مع الحركة الكردية و ما اخشاه من الاكراد هو ردة الفعل المتطرفة والاستعمار الذي خذل الكرد تاريخياً اخشى ان يعيدها مرة اخرى و انا مع الشعب الكردي قلباً وقالباً و الشعب العربي في هذه المحافظة (الحسكة)مضطهد و مظلوم كغيره
والسياسة الامريكية اثر سلباً على الاكراد ووجد لهم اعداءً
- مروان شكرو:
أقول بأن الخطاب الكردي لم يكن خطاباً واضحاً ولم يتمكن من إيصال القضية الكردية بشكل صحيح إلى أبناء الشعب السوري ومكوناته وبالتالي بقي هاجس إنفصال الأخوة الكرد مخيما على أبناء الشعب السوري وأنا كسرياني مع أن ينال كل شعب حقوقه كما أتمنى أن نتمتع نحن السريان بكافة حقوقنا فلا بد لنا من التوصل إلى عقد اجتماعي يحفظ لجميع المكونات حقوقها الثقافية والاجتماعية والسياسية ضمن وحدة وطنية وسوريا موحدة.
- رضوان :
عندما نسمع هذه الأحاديث نتذكر تلك الجهات الأمنية التي كانت قبل الثورة السورية أيضاً تتهم بوجود مشاريع الضم و الالحاق لدولة مجاورة من قبل الكرد و حتى بعض العشائر العربية أيضاً كانت متهمة
اضافة الى الممارسات و الإجراءات الشوفينية القاسية في الجزيرة السورية من فصل الطلاب و العمال وتهمة الكرد عندما يطالبون بحقوقهم انهم غير وطنيين وهذه كانت تهمة جاهزة
- رشاد غربي:
هناك من أراد الهروب لذلك قاموا وأرادوا تأليب الشارع العربي ضد الكرد بالرغم من تعاون المكون الكردي مع باقي المكونات في سوريا وما نرى ونسمع هي اجندات إقليمية و دولية والأفضل هو الاعتراف بحقوق الشعب الكردي في سوريا دستورياً من خلال دستور حضاري يضمن حقوق الجميع
- زردشت ابراهيم :
موضوع الانفصال عن الدولة السورية ونحن كورد سوريا نتمنى الحرية والكرامة وحق تقرير المصير لجميع شعوب الأرض ولكن المشكلة لدى الطرف الأخر فمن يضمن لنا أن نعيش بأمن وأمان في مستقبل سوريا فنحن كمجلس وطني كوردي تبنينا رؤية الفدرالية للشعب الكردي وضمان تثبيت ذلك في الدستور المستقبلي لسوريا.
وفيما يخص الوجود الامريكي في سوريا لا يوجد رؤية سياسية واضحة للأمريكيين فيما يخص بمستقبل الكرد في سوريا وما هي إلا بعض القواعد التي يمكن أن تلغيها بقرار وتتركنا لمواجهة مصيرنا المجهول.
وقال الشعب الكردي متجذر و حق تقرير المصير حق مصان لجميع شعوب العالم
د. منيب احمد:
بعد استحالة حل المعضلة السورية بين السوريين اتجهت المعضلة السورية إلى أروقة الأمم المتحدة والمجامع الدولية وأن الأطراف الدولية باتت تطرح حلول متقاربة وذلك بتقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ وهذا ما يجري على أرض الواقع وذلك بغية الوصول بالسوريين إلى مرحلة يقرر فيها السوريون بأنفسهم طريقة إدارة دولتهم .
وارى الحل والمعالجة الجذرية للمعضلة السورية سوف تتحقق عندما يتفق السوريون على نظام حكم يشمل جميع السوريين وتتحقق فيه الديمقراطية الحقيقية بعيداً عن تهميش أي مكون ودستور يضمن حقوق جميع المكونات وأن تكون صناديق الاقتراع هي سبيل الوصول إلى الغاية وهذا سيكون كفيل بالحفاظ على الوحدة الوطنية. و أما سينجر البلد إلى التقسيم أو استمرار الصراع .
- مجدل دوكو :
هناك دول تحاول تقسيم سوريا وخاصة أمريكا و مشروعها الفوضى الخلاقة و ضرب المكونات ببعضها والامريكان لهم مشاريع قائمة ليبرروا وجودهم في سوريا والعمل مع امريكا دفع و حرض الغير على اتهام الكرد
والدستور القادم يجب ان يشارك فيه جميع المكونات السورية واغلب الشعب السوري لا يريد الانفصال
- وليد جولي:
أتصور ان الوضع الكردي ذو شقين:
الخصوصية الكردية الثقافية والتاريخية
ثقافيا الكرد موجودين على هذه الارض منذ الاف السنين وهو امتداد لحضارات متعددة (الميديون) وتطورت الى كردستان كمصطلح واقع ثقافي وتاريخي وتغيرت نتيجة الاتفاقيات الدولية وسوريا الحالية لم تكن موجودة بل كانت بلاد الشام , نحن في سوريا امام خيارين
١)الواقع السوري الذي يحكم على الكرد تعديل سياساتهم
٢)الخيار السوري هو وحدة الشعب السوري
أما بالنسبة للموقف الكردي فجميع الاحزاب والقوى الكردية لم تطالب بانفصال وهناك عمل جاد لتبرئة الكرد للرد على الاشاعات والاحاديث لانهم حقا ليسوا كذلك ويجب ان نعلم بأن الدين فصل بين الشعوب.
- عبدالصمد محمود:
شعرت ونحن نناقش بأننا في محكمة لنرد الاتهامات وكأن علينا ككرد تقديم جميع المبررات بأننا غير انفصاليين ولا نريد التقسيم والسؤال هو لما الخوف من قيام دولة كردية أصلاً؟!