بلاغ صادر عن المنسقية العامة لحركة الاصلاح الكردي – سوريا/
عقدت المنسقية العامة لحركة الاصلاح الكردي- سوريا بتاريخ 18/12/2021 اجتماعها الاعتيادي في مدينة قامشلو، حيث بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكرد وشهداء حرية سوريا، ثم استعرضت الوضع السياسي العام ومناقشته في ظل الصراعات والتجاذبات الدولية والإقليمية الحاصلة حول المسألة السورية، وتهرب النظام وتعمّده إفشال العملية السياسية وآخرها الجولة السادسة للجنة الدستورية ، والعراقيل التي يواجهها المبعوث الدولي السيد غير بيدرسون في مهامه ، وكذلك توقف أعمال هيئة التفاوض السورية التي تشكلت بتوافق دولي بسبب الخلافات بين الدول الاقليمية والدولية وتلكؤها في تطبيق قراراته حول القضية السورية. وأكدت المنسقية العامة في هذا السياق، على ضرورة بذل المزيد من الجهود والمساعي الدولية البنّاءة، والإسراع في إيجاد حل سياسي شامل ينهي من معاناة الشعب السوري بعد أن بلغت أزمته ذروتها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وانسانياً . ثم تناول الاجتماع مطولاً الأوضاع المأساوية التي يمرّ به الشعب السوري عامة، والكردي خاصةً ، في ظل الانتهاكات والجرائم الوحشيّة ،والسلب والنهب وعمليات التغيير الديموغرافي التي ما زالت ترتكب بشكل ممنهج في عفرين، وسري كاني(رأس العين)، وكري سبي( تل أبيض) بأيدي بعض المجموعات المسلحة التابعة لتركيا . وفي هذا الجانب، أكدت المنسقية العامة على أن السبيل الأفضل لإيقاف هذه الجرائم ومنع الانتهاكات، وتأمين عودة آمنة وكريمة لأبناء هذه المناطق إلى ديارهم هو التزام روسيا والولايات المتحدة الامريكية تنفيذ اتفاقاتهما مع تركيا حول ضمان امن وسلامة المدنيين وعودة اللاجئين والنازحين الى ديارهم في تلك المناطق كما طالب الاجتماع الائتلاف الوطني السوري تنفيذ بنود الإتفاقية الموقعة مع المجلس الوطني الكردي بهذا الشأن ، ورأت المنسقية ونتيجة لما آلت إليها الأوضاع الميدانية والتحولات المختلفة في أجسام المعارضة السورية سياسياً وعسكرياً ضرورة القيام بمراجعة شاملة لسياساتها وعملها وإعادة هيكلتها بما يتماشى مع الاوضاع والمستجدات الراهنة .
توقفت المنسقية مطولاً وبإسهاب على وضع المجلس الوطني الكردي الراهن، باعتباره إنجاز وطني هام ، ومظلّة يحمي الخصوصية الكردية في سوريا، وعنوان قومي لابد من حمايته والدفاع عنه ضد كل المحاولات والممارسات التي تستهدف وجوده . ومن أجل ذلك، أكدت المنسقية على ضرورة تفعيله وتكريس العمل المؤسساتي التشاركي، في صفوفه ، وتطوير أدوات نضاله الجماهيري والسياسي والدبلوماسي بالاستناد إلى آليات واضحة، والالتزام بالنظام الاساسي لعمله والتخلص من حالة الترهل والجمود الذي أصابه نتيجة جملة أسباب موضوعية وأخرى غير مبررة .
كما أكدت المنسقية على موقفها الداعم لوحدة الموقف الكردي، والسعي إلى تحقيقه من خلال استئناف المفاوضات المتعثرة بين المجلس الوطني الكردي و أحزاب الوحدة الوطنية على أساس وثيقة الضمانات الموقعة من قبل المبعوث الامريكي وقائد قوات قسد، وفي هذا السياق، تندد المنسقية العامة بشدّة بالأعمال الترهيبية العنفية المنفلتة التي تقوم بها مجموعات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي باسم ” الشبيبة الثورية” من حرق وخطف وترهيب بحق الشعب الكردي في سوريا، وكان آخرها حرق مكتب المجلس الوطني الكردي في الدرباسية، والاعتداء على اعضائها، وكذلك الهجوم على معبر سيمالكا، والتعرض لقوات البيشمركة وأمن المعبر هناك، بأفعال همجية وشعارات استفزازية لا أخلاقية بحق قيادة الإقليم الذي لولا حرصها وجهود الرئيس مسعود البارزاني لمَ وجد هذا المعبر النور وذلك إيماناً منه بخدمة أبناء الشعب الكردي في سوريا.
ثم تناول الرفاق الوضع التنظيمي وأبدوا مقترحات، وآراء من شانها تطوير التنظيم وتفعليه نحو الأفضل، وتم اتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة في هذا الشأن، كما ثمنوا دور إعلام الحركة ومنتدى الإصلاح والتغيير كمنبر ديمقراطي حر والسعي على الارتقاء به.
المنسقية العامة لحركة الاصلاح الكردي – سوريا
قامشلو 19/كانون الاول 2021