حلقة نقاشية حول الهجرة وعواقبها في منتدى الإصلاح والتغيير
بتاريخ. 26 ايلول 2022 عقد منتدى الاصلاح والتغيير حلقة نقاشية في مركزها بمدينة قامشلو وبحضور مجموعة من المثقفين والسياسيين من كافة مكونات المنطقة وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء حرية سورية تم قراءة المحاور الاساسية للحلقة والتي تضمنت
١_دور المجتمعات المحلية والمنظمات الانسانية للحد من هذه الهجرة
٢_ مسؤولية. الامم المتحدة ودورها. في اعادة الامل بالمستقبل وخاصة لفئة الشباب
٣_ مقترحات واراء يمكن تقديمها للتخفيف من اسباب الهجرة
ثم افتتح باب المداخلات والنقاش
وكان من اهم ما جاء في مداخلات الحضور
ان الهجرة باتت هاجسا لغالبية الشعب السوري ولها اسبابها ومبرراتها حيث الواقع المعيشي والامني والتعليمي …. السيء وماتتعرض لها المنطقة من تهديدات مستمرة سواء من دول اقليمية كتركيا او القوى الارهابية المتغلغلة في الارض السورية بما فيها النظام الاستبدادي والافاق المظلمة لايجاد الحل السياسي للمسالة السورية حيث الامل المفقود بالخلاص من هذا الواقع السيئ اضافة الى دور الاعلام السلبي الذي يساهم في ترسيخ القناعات عند الغالبية بان الهجرة هي السبيل الوحيد للنجاة وان منظمات المجتمع المدني والامم المتحدة والحركة السياسية في المنطقة تتحمل مسؤولية كبيرة فهذه الجهات لاتقوم بواجباتها تجاه ابناء الشعب السوري سواء من خلال تقديم المساعدات او توفير الامن او السعي الجدي في ايجاد حل سياسي. مع التأكيد ان هذه المنظمات غير مستقلة ولم تقم بالدور المنوط بها اذ لاتستطيع ان تعمل دون رخصة من هذه الجهة او تلك. اضافة الى ما اصابتها من فساد و رأى البعض ان التفرد بادارة المنطقة هو احد الاسباب الاساسية التي ساهمت في الهجرة بهذا الشكل الكبير ومنها فرض التجنيد الاجباري المفروض وادلجة التعليم واغلاق المدارس والمعاهد . كما اكدوا على ان سوريا كدولة فاقدة لارادتها و لا تستطيع ان تقدم شيئا للحفاظ على ابنائها ولم يعد الحث على المشاعر الوطنية ذات نفع وبات لسان حال البعض هو. لماذا نضحي بحياتنا ومستقبل اطفالنا ؟؟ حتى ذهب البعض الى القول بأن مايمكن ان نطرحه لايتعدى حدود الاحلام والطموحات التي لن تغيير من الواقع شيئا
مؤكدين مع ذلك على ضرورة تعزيز الروح النضالية رغم كل هذه المصاعب والحث على اهمية التمسك بالارض وبيان الاخطار والعواقب التي ستفرزها هذه الهجرة الغير طبيعية واشارت بعض المداخلات الى اهمية التوافق الكردي ووحدة موقفه وكذلك الاتفاق مع باقي مكونات المنطقة في ايجاد ادارة رشيدة يمكن ان تخفف من المعاناة وتقلل من الهجرة المفرطة لما يمكن ان توفر من بعض الخدمات. والامان
كما رأى البعض
بأن النظام.الاستبدادي هو المسؤول الاول عن هذا الواقع المزري حتى أوصل المجتمع الى فقدان الشعور بالانتماء الى الوطن لانه اضحى وكأنه ملك لفئة معينة امتازت بالفساء والتبعية للانظمة الاستبدادية
وعن سبل التخفيف من هذه الهجرة المفرطة رأى المجتمعون ضرورة قيام المنظمات المحلية والانسانية بدورها المنوط بها وتقديم المساعدات وتوفير الامان وفرص العمل والتعليم والوقوف في وجه السياسات التي توفر اسباب الهجرة
اما الخلاص من هذا الواقع فلا يكون الا بايجاد حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 2254 كخارطة طريق نحو ايجاد نظام ديمقراطي يعيش في ظله الشعب السوري بكل مكوناته بامان وكرامة