منتدى الإصلاح والتغيير يناقش تحديات خطاب الكراهية في سوريا وسبل مواجهتها

27

بتاريخ 26 ايار 2023 عقد منتدى الاصلاح والتغيير حلقة نقاشية في مركزها بمدينة قامشلو تحت عنوان

(خطاب الكراهية في سوريا)

وتمحور النقاش حول النقاط التالية

١- جذور خطاب الكراهية في سوريا

٢- دور خطاب الكراهية في مرحلة ما بعد الثورة

٣- سبل مواجهة ومعالجة خطاب الكراهية

وقد حضر الحلقة عدد من المثقفين والسياسيين من كافة مكونات المنطقة واغنوا الحلقة بمداخلاتهم التي جاءت كما الاتي

 

أ عامر هلوش

جذور الكراهية تمتد الى زمن تأسيس سوريا فهي في العهد العثماني كانت مجرد ولايات او دويلات. ك حلب ودمشق. وكانت كل منها عاصمة لسنة بالتناوب. ثم صارت الغلبة لدمشق نتيجة استحواذ فئة وسيطرتها على الوضع العام وهذا الاستحواذ كان سببا لايجاد خطاب الكراهية في سوريا ولم تنجح كل الانظمة المتعاقبة في صهر المجتمع السوري. وبالتالي بدأت تبحث عن مصالحها ومارست سياسة فرق تسد وان محاربة خطاب الكراهية يتحمله السلطان. ففي العراق مثلا حينما طلب من الرئيس جلال الطالباني التوقيع على اعدام صدام حسين رفض ذلك وحينما طلب من الرئيس البرزاني اعدام علي الكيماوي في حلبجة رفض ذلك وهذا الفعل الذي قاما به هو الطريق الى محاربة خطاب الكراهية وبناء الدول على اسس عادلة ولازال هذا الخطاب قائما لعدم وجود عدالة اجتماعية وكانت احد اسباب الثورة ايضا هو خطاب الكراهية الذي تحول الى فعل ورد فعل ولابد من التشجيع على خطاب التسامح مثلما حدث في اقليم كردستان

أ. أكرم حسين

خطاب الكراهية هو كل خطاب يثير الكره تجاه الاخر والسلطات المتعاقبة في سوريا مارست هذا الخطاب وهذا الخطاب يبدأ من الخوف وينتهي بالعنف وهذا العنف يبدأ بالرؤوس قبل الفؤوس كما يقول احد الفلاسفة والنخبة هي التي تحدد هذا الخطاب وهي المسؤولة عنه ومعالجة هذا الخطاب يكون باطلاق سراح العقل ودعم موضوع التواصل والحوار بين الناس وضرورة ملامسة موضوع المواطنة

 

أ- محمود مراد

داعش حكمت بموروث ثقافي وفكري وكلنا يبدي مواقفه واراءه بحسب الموروث الفكري والثقافي وقد نكره الاخر لسبب قومي او ديني … لان بنيتي الفكرية ترفض الاخر

ولذلك اكرهه واعاديه

 

أ رشاد بيجو

من المفروض انسانيا ان لا اضر الاخر ولو امتلكنا دستورا يمنح الحقوق لكل المكونات والاهم هي المناهج المدرسية. التي يجب ان تزرع الحب. والتسامح لدى الاطفال بدل الحقد والادلجة ورفض الاخر الذي لازال في المناهج الدراسية ونحتاج الى فترة طويلة مة من الزمن حتى نتخلص من هذا الموروث الفكري والثقافي ومسؤولية هذه الثقافة يتحملها القوي والظالم وليس الضعيف والمظلوم وعلينا ان نتقبل الاخر ونقبل النقد ونتسامح لنعيش بسلام

أ نسرين جتو

خطاب الكراهية ليس بجديد ولا متعلق بالازمة السوريةوتعود جذورها الى ما قبل بناء الدولة حيث العشائرية والطائفية والمال و… الى جانب التدخلات الخارجية وحينما جاء الفرنسيون لم يحالوا بناء الدولة الحديثة مما ازاد من المشاكل والمشاحنات وبعد تاسيس الدولة وفترة الانقلابات ومجئ حزب البعث على الحكم

في بداية الستينات بدأ النظام باصدار احكام وقوانين قاسية كا الاحصاء والحزام العربي وحدثت مشاكل كثيرة كأحداث حماة واحداث القامشلي على المستوى الطائفي والقومي. وعند الثورة تفاءل الناس. ولكن هذه الثقافة لم تتغير للاسف حيث عدة منصات وبينها الكثير من الخلافات والحل هو ضرورة جلوس المثقفين والسياسيين حول طاولة مستديرة. والاخذ بالاعتبار مصالح كل المكونات ونحتاج الى. قوانين لذلك

أ نايف جبيرو

الجذور التاريخية للكراهية مستمدة من الفكر الديني وهي مبنية على خمسة اوهام جذرت الكراهية في المجتمعات الاسلامية وهي وهم التفوق والمعصومية والشمولية وهوس الخوف من الاخر وهذه الاوهام استمرت حتى نهاية الدولة العثمانية

وبعد تاسيس حزب الاخوان المسلمين بدأ الاسلام السياسي وبدأوا يطبقون هذه الافكار ضد الاقليات وكانت هناك منظمات ارهابية باسم الاسلام كداعش وغيرها ولذلك لابد من فصل الدين عن الدولة ثم البدأ بتغيير المناهج الدراسية

د فريد سعدون

الخطاب هو عبارة عن وسيلة لا غاية وهناك اسباب لانتاج هذا الخطاب ويتوخى التأثير في الواقع وخطاب. الكراهية موجود منذ قابيل وهابيل والى اليوم وهذا الخطاب له عدة تفرعات ديني قومي طبقي عشائري …وقد يكون هذا الخطاب ضمن الدين اوالحزب او العائلة الواحدة فهو لايخص فئة معينة و قد يكون الخطاب بشكل شفوي او مكتوب او مرئي .. وهو موجه ليحدد مسارات معينة والكلمة المسيئة او النكتة التي تقلل من شان احد هو من خطاب الكراهية وغالبا ما يسبب هذا الخطاب الزعزعة والكراهية ومع تطور الدولة السورية تطور هذا الخطاب حيث تستخدمه المعارضة اكثر من السلطة وخطاب الكراهية خلق منظمات متطرفة من خلال التعبئة اللغوية الافكار تحض على التفرقة ان النخبة المثقفة غير قادرة على ايصال افكارها ونشرها في الشارع

 

أ. مجدل دوكو

خطاب الكراهية خطاب مقيت وهو عمل سياسي يعبر عن مصالح طبقة معينة. والصراعات هي من اجل المصالح والقضاء على هذا الخطاب يكون بالتوزيع العادل وهناك من يسرق هذا المال ويحث على الكراهية والحل يكون عير القرار 2254. ولابد من دستور. يكون فيه توزيع عادل للثروة ولابد ان تكون هناك كرامة للوطن وان تخرج كل القوات الاجنبية من بلادنا. واخراجهم لابد ان يكون بالحوار والحل السياسي

أ بسمان العساف

السلطات بريئة من خطاب الكراهية نعم تستفيد منه في بعض الاحيان. وتتحمل مسؤولية عدم ايجاد حل له لذلك موضوع خطاب الكراهية هو انساني ثقافي بحت اي موضوع وعي والسلطات من واجبها سن قوانين في مواجهة هذا الخطاب وتحقق العدالة الاجتماعية والمصالح الاقتصادية لكل الفئات وبذلك تبنى المجتمعات على اساس مصالح اقتصادية واجتماعية ..

أ محمد ليلي

لايمكن ان نضع اللوم على الاديان في مسالة خطاب الكراهية فسوريا لاتحكمها حكم شرعي ديني وكذلك تبرئة النظام. وحزب البعث من خطاب الكراهية لايجدي نفعا فبشار الجعرفي حينما يقول فليأخذوا البنادول. فهو يحض على الكراهية والنظام يمارس هذا الخطاب عمليا حينما يمنع اللغة الكردية. او يأخذ اجراءت بحق هذا المكون او ذاك

فالدين ليس له علاقة لان الاسلام يقول. وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا. ام النظام فيحض عاى الكراهية

 

د سنحريب

 

استخدم خطاب الكراهية اثناء الثورة السورية كوقود للحرب وكل طرف استفاد منه بشكل ما سواء كان خطابا دينيا او يوميا او طائفيا ان الطبقة المثقفة والسياسية ورجال الدين لهم تأثير على الرأي العام ويمكن من خلالهم مواجهة خطاب الكراهية حيث ضبط المصطلحات والافكار التي تحث على الكراهية .فمثلا ما قاله بشار الاسد قبل فترة بان سوريا ماضيها وحاضرها ومستقبلها عربية هو خطاب يحث على الكراهية في بلد متنوع قونيا ودينيا وان ضبط المصطلحات بين القوى المختلفة تكون بمثابة ميثاق اجتماعي بينهم فنحن الان دولة مقسمة فيها عدة حكومات لذلك لاتستطيع ان تسن القوانين في مواجهة هذا الخطاب وهذا يمكن ملاحظته في غالبية دول المنطقة لانها لاتمتلك قوانين للحد من هذا الخطاب

أ رياض أحمد

اساس خطاب الكراهية هو الجهل والجاهل عدو نفسه. والانظمة وبعض الاحزاب تستفيد من هذه البيئة ونحن نحتاج الى مؤسسات تربوية والى ثقافة لمواجهة ممارسة وسلوكيات هذا الخطاب وكذلك الى وسائل اعلام في هذا الشأن نعم كان هناك نظام مستبد ساهم في فرض خطاب الكراهية. ولكن اليوم لازلنا مستمرين في تلك الثقافة ويجب ان نتحلى بروح المسؤولية للتخلص من هذا الخطاب

 

 

Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.