«النصرة» تخطف قائد «نواة جيش» دربته أميركا

3

خطفت «جبهة النصرة» قائد فرقة عسكرية وعدداً من عناصرها بعد أيام من دخولهم الى ريف حلب شمال سورية اثر تلقيهم تدريبات في إطار برنامج اميركي لتجهيز المعارضة السورية المعتدلة لقتال تنظيم «داعش» وكان يخطط لهذه الفرقة ان تكون «نواة جيش» يقاتل التنظيم، في وقت قتل 18 من عناصر «داعش» والمقاتلين الأكراد في هجوم مفاجئ شنه التنظيم على بلدة صرين في ريف حلب بعيد يومين على طرده منها. وقالت مصادر ديبلوماسية في نيويورك ان دعماً أميركيا – روسياً وفر ارضية لإصدار مجلس الأمن موقفاً يدعم اقتراح المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تشكيل مجموعات عمل لتنفيذ بنود «بيان جنيف».

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان عناصر من «النصرة» خطفوا «قائد الفرقة 30 العقيد المنشق نديم الحسن برفقة سبعة عناصر من الفرقة أثناء عودتهم من اجتماع في مدينة اعزاز في ريف حلب إلى مقرهم في قرية المالكية»، موضحاً ان هؤلاء جزء من مجموعة من 54 مقاتلاً كانوا دخلوا سورية قبل حوالى أسبوعين إثر انتهاء تدريبهم في إطار برنامج التدريب الأميركي، واستقروا في المالكية ومعهم «ثلاثون عربة رباعية الدفع مزودة برشاشات متوسطة وأسلحة أميركية وكميات من الذخيرة». وطالبت الفرقة في بيان «الإخوة في جبهة النصرة بإطلاق المخطوفين بأقصى سرعة حقناً لدماء المسلمين وحرصاً على وحدة الصف وعدم إضعاف الجبهات بنزاعات جانبية».

وتتألف «الفرقة 30» التي أنشئت حديثاً فقط من عناصر مدربين في إطار البرنامج الأميركي، بينهم عدد كبير من التركمان ومنهم نديم الحسن. ونقل موقع «كلنا شركاء» المعارض عن نشطاء محليين قولهم ان الاعتقالات طاولت أيضاً «القيادي السابق للواء التوحيد الملقب بـ «أبو الهادي»، مشيراً الى ان «العقيد الذي تم اختطافه كان مؤخراً في زيارة لدولة قطر للتنسيق ومتابعة ما بعد دخول المجموعة السورية المدربة إلى سورية وللبدء بعمليات عسكرية ضد تنظيم داعش في الشمال السوري» وأن «الفرقة 30» كان مخططاً لها «أن تكون نواة لجيش وطني سوري وفق اتفاقات غربية مع بعض الفصائل العسكرية وهذا ما يتعارض مع سياسة جبهة النصرة وتحركاتها على الأرض».

وقال «المرصد» ان «داعش» شن هجوما مفاجئاً على بلدة صرين في ريف حلب بعد يومين على طرده منها على ايدي المقاتلين الأكراد، اذ بدأ الهجوم بـ «تفجير عنصر من التنظيم نفسه في مدرسة جنوب شرقي البلدة، بينما كان رفاقه يطلقون النار. وتمكنوا من دخول المدرسة. وحصلت مواجهة عنيفة مع الأكراد. وبعد بعض الوقت، اضطر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الى الانسحاب».

في نيويورك، تحدثت مصادر ديبلوماسية عن أجواء «تقارب أميركي – روسي» في دعم المقاربة الجديدة لدي مستورا التي تنص على إطلاق حوار وتشكيل مجموعات عمل مشتركة حول المساعدات الإنسانية والأمن والإرهاب والهيئة الانتقالية «خلال أسابيع». وبدأ أعضاء المجلس الخمسة الدائمة العضوية بعد الجلسة مباشرة مساء اول امس «بحث مشروع بيان رئاسي ينص على دعم المقترح الجديد ويدعو الأطراف المعنيين إلى دعمه والتجاوب معه».

الحياة

Leave A Reply

Your email address will not be published.