مكتب إعلام حركة الإصلاح الكردي – سوريا يعقد حلقة نقاشية حول “بناء الحزب المؤسساتي الجماهيري”
بمشاركة عدد من السياسيين والمثقفين الكرد اقام مكتب إعلام حركة الإصلاح الكردي – سوريا في اوائل شهر اذار الجاري حلقة نقاشية على هيئة طاولة مستديرة بعنوان ” سبل بناء الحزب المؤسساتي الجماهيري “وذلك في مقر حركة الإصلاح الكردي –سوريا بمدينة قامشلو وطرحت في الجلسة ورقة عمل مقدمة من مكتب اعلام الحركة تضمنت عدة محاور حول امكانية بناء حزب مؤسساتي كردي وفق أسس ديمقراطية والعقبات التي تحول دون تحقيق وحدات اندماجية بين القوى والأحزاب الكردية وتركزت مداخلات الحضور حول ضرورة إعادة هيكلة البناء التنظيمي للحزب السياسي والاستفادة من الطاقات الشبابية وتوحيد الموقف السياسي وأهمية تعزيز العلاقات بين المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي وبذل السبل لعقد مؤتمر قومي كردي .
أدار اللقاء كل من الرفيقين فيروشاه عبدو وكاظم خليفة عضوي مكتب إعلام حركة الإصلاح الكردي- سوريا
نص ورقة العمل المقدمة من مكتب إعلام حركة الإصلاح الكردي – سوريا
تتعالى الأصوات بضرورة تقييم وإعادة النظر بالسياسات الكردية الكلاسيكية التي نتجت عنها المزيد من الانقسام والانشغالات التنظيمية على حساب التفرغ للقضية الكردية في سوريا وبناء الحزب المؤسساتي الديمقراطي ببنية جماهيرية واسعة والبحث في سبل تعميم الثقافة التي من شأنها اعتماد البرامج السياسية وسبل التلاقي وفقا لذلك وبناء تفكير سياسي جديد قوامه اعتماد الحوار واحترام الرأي والرأي الأخر لحل المشكلات العالقة والاستفادة من الدور المهم للبعد القومي للقضية الكردية في سوريا والمستجدات السياسية على صعيد المعارضة الوطنية والموقف الدولي من الأوضاع المأساوية في البلاد وهو مايستدعي وحدة الموقف السياسي والتفاعل الموحد مع الأوساط الشعبية الكردية من قبل المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي والحد من النزعات الحزبية وطموحات كثيرة في هذا المجال وهذا لا يتحقق إلا بتطويرهما (المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي) إلى صيغ أرقى وأفضل تنظيميا من خلال تحقيق وحدات حزبية بين أطرافه وفق أسس ديمقراطية مؤسساتية تفسح المجال للأجيال الشابة والمرأة و إيجاد آليات لتمثيل كل المناطق الكردية في هياكلها وقراراتها والاهم نبذ الفردية والمركزية الصارمة والحد من التعدد الحزبي المفرط الحالي من خلال تحقيق الوحدات الاندماجية على أرضية معادلات تتكون من مجمل كل القوى بتكافؤات صحيحة تفضي لنتائج قابلة للتحول الكمي والنوعي نحو المزيد من الإضافات لتحقيق شراكة الشعب الكردي في مستقبل بلده سوريا وعاملا للمزيد من التقارب بين القوى الكردستانية وليس العكس
المحاور:
– هل هناك امكانية لبناء حزب سياسي كردي ذو طابع جماهيري ووفق اسس ديمقراطية مؤسساتية ؟
– هل هناك عقبات سياسية وايديولوجية تحول دون تحقيق وحدات اندماجية بين التنظيمات والحركات والاحزاب داخل كل من المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي؟
– ماهي مقترحاتكم للدفع بالمنظومة السياسية الكردية في سوريا نحو الصيغ الارقى؟
وهنا نقتبس بعض مما ورد في مداخلات المشاركين (سيتم نشر المداخلات بشكل كامل على الموقع الالكتروني لحركة الإصلاح الكردي – سوريا في صفحة المقالات )
أ.محسن طاهر:
– بناء الحزب المؤسساتي الديمقرطي الجماهيري مرتبط بعدة عوامل منها الرؤية السياسية الواضحة و طبيعة المرحلة السياسية الراهنة المرتبطة بالسلطة والتواجد التنظيمي في جميع المناطق الكردية وكذلك ضرورة توفر الإمكانيات المادية وجميعها عوامل مرتبطة مع بعضها البعض
– اللامركزية الديمقراطية كحالة تنظيمية ضرورة لنجاح أي حزب مؤسساتي كردي
– الاختلافات في الرؤى السياسية هي العقبة الرئيسية لبناء الحزب المؤسساتي وليس الايديولوجيا
– امكانية تطوير المجلس الوطني الكردي الى صيغ تنظيمية ارقى واردة اذا توفرت الارادة وتم تجاوز بعض الخلافات حول برامج عمل المجلس
– لايمكن تحقيق وحدة تنظيمية بين المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي بسبب الاختلافات في الرؤى السياسية والقومية
أ.سلمان خليل:
– إذا قرأنا واقع الحركة السياسية الكردية نرى بأنها لم تستطع حتى الآن بناء حزب سياسي جماهيري مؤسساتي رغم إنها تضم أحزاب عديدة
– في الحالة الكردية كان وجود احزاب عديدة وكثيرة بمثابة تكريس لحالة انقسامية هددت دوما وحدة الصف الكردي ،لأن غالبية هذه الأحزاب وخصوصا تلك التي كانت تدعي بأنها كبيرة ،كانت تماهي بين نفسها وبين الكل
– البنية الداخلية للأحزاب الكردية هي منسوخة من الأحزاب الشيوعية الشمولية ،وهي بالضرورة بنية سلطوية تقوم على الانفصال وتقسيم العمل والمهام بين القيادة والقاعدة ، ومهما تدعي هذه الأحزاب بأنها ديمقراطية فأنها تطالب أعضائها بالتخلي عن آرائهم الشخصية والالتزام بالخط السياسي للحزب
– المشروع الجماعي المؤسساتي لا يمكن أن ينجح دون أن يكون الفرد عنصرا فاعلا فيه والعقلانية هي الاساس
– ضرورة ربط السياسة بالاخلاق
-ضرورة اعادة هيكلة البناء التنظيمي للحزب السياسي بحيث تصبح العلاقة الحزبية بين الأعضاء علاقة أفقية ودائرية يقيم التوازن بين حرية الفرد العضو الحزبي وضوابط العمل الجماعي
الدكتور سليمان الياس :
– هناك امكانية لبناء حزب مؤسساتي كردي لكن المصالح الشخصية تقف كعائق كبير امام ذلك
– الساحة السياسية الكردية تفتقد الى الشخصية القيادية (الكاريزمية)
– المطالبة بالمساواة والديمقراطية هي من شيم الاقوياء وليس الضعفاء
أ.زيد صفوك:
– بناء حزب مؤسساتي كردي غير ممكن في الفترة الحالية ان لم يكن مستحيلاً
– الاطراف الكردستانية( كردستان العراق –قنديل )لها دور في الانقسامات التي تحدث في الحركة الكردية
– التجارب الوحدوية في المجلس فشلت
أ.اكرم حسين:
– في شروط القمع وغياب الاستقرار وانعدام الحريات ليست هناك اية فرصة لقيام احزاب مؤسساتية ديمقراطية
– الاحزاب الكوردية تتعامل مع العضو الحزبي كأداة للاستعمال وتحوله في صيرورتها الى وسيلة لا حقوق ولا دور لها في سياق الموقف السياسي أي يفتقد الحزبي الى العضوية الكاملة
– هناك عقبات حقيقية في وجه تحقيق وحدة الاحزاب داخل كل من الكمونيين وان كنت استسهل توحيد الاطراف المنضوية في اطار تف دم ، واستصعب تحقيق ذلك في المجلس الوطني الكوردي لوجود اكثر من خط سياسي داخل المجلس وهو عبارة عن جبهة تحالفية
– لتغفيل المنظومة السياسية الكوردية فإنه من الضرورة -الابتعاد عن الخطاب القروي وقوانينه الصراعية -وضوح المطلب الكوردي -التحرر من الماضي (الخيبات) ومن مقولة ان كل الاحزاب هي استمرار للحزب الام
– ضرورة عقد مؤتمر قومي كوردستاني ووضع استراتيجية للامن القومي الكوردستاني
أ.طلال محمد
– إن بناء أي حزب سياسي ذو طابع جماهير يحتاجُ إلى مناخ ملائم لتأسيس مثل هذا الحزب ومن ثم تطوره ونموّه، وبنائه يكون في حالتين: الأولى: حالة الثورة، حيث يتم في هذه الحالة تبنّي الأهداف والثانية حالة الاستقرار ، حيث يكون المناخ ملائماً للتنافس على المشاريع السياسية
– لاتوجد أي بوادر لحالات اندماج في كلا الطرفين، فالاندماجية تبدو وكأنها ليست من مصلحة أي طرف، هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى، كل تنظيم من التنظيمات الموجودة حالياً ينظرُ إلى نفسه على أنه هو صاحب الدور الفعّال والأكثر صوابيةً، وهذا بحد ذاته أحد العقبات الكبرى التي تحول دون تحقيق حالة من الاندماجية
– مطلوبٌ من الحركة السياسية الكردية في روجافاي كردستان توحيد الموقف السياسي والإعلامي، والعمل باتفاقية دهوك. وفي هذا السياق يمكن اعتبار تأسيس المرجعية السياسية الكردية مكسباً جيداً يجب الأخذ به وتطويره ليتحوّل إلى مؤسسة سياسية
أ.فيصل يوسف:
– الانظمة الشمولية التي حكمت سوريا تاريخيا لم تفسح المجال امام بناء حزب مؤسساتي ديمقراطي
– لايمكن اطلاق صفة الجماهيرية على أي حزب ما لم تكن هناك بيئة ديمقراطية لاجراء انتخابات حرة
– هناك امكانية لبناء حزب مؤسساتي كردي ذو طابع جماهيري ضمن المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي لان الاحزاب المنضوية في هذين الاطارين تجمعهم رؤية سياسية مشتركة
– ضرورة الاستفادة من الخبرات السياسية والامكانيات الثقافية لدى بعض الشخصيات المستقلة في مجتمعنا عند اطلاق أي مشروع لبناء حزب مؤسساتي كردي
– الحالة التنظيمية والسياسية التي تجمع الاحزاب والقوى المنضوية في حركة المجتمع الديمقراطي أقوى مما عليها في المجلس الوطني الكردي